ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن المسؤولين الإسرائيليين "يدرسون تنفيذ هجوم كبير في عمق اليمن"، للإضرار بقيادة جماعة الحوثي، التي تشن ضربات بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل.
وليلة الثلاثاء الأربعاء، استيقظ، على دوي صفارات الإنذار عقب إطلاق الحوثيين صاروخا باليستي للمرة الرابعة خلال أسبوع.
وأضافت الصحيفة أن "مسألة احتمال تنفيذ هجوم كبير على الأراضي اليمنية تطرح في المحادثات مع الأميركيين"، مشيرة إلى "تنسيق كبير بين الطرفين، كما أنه في واشنطن يتفهمون وجوب تكثيف الهجمات".
كما أشار المصدر ذاته، إلى أن "الاعتقاد السائد في إسرائيل هو أن هجوماً آخر لن يحل المشكلة، وبالتالي تبقى الحاجة قائمة لتغيير جذري وعميق".
وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن هذا لا يمكن أن يحدث "إلا بعد أن تتولى إدارة دونالد ترامب مهامها في 20 يناير، على أمل أن يضرب الرئيس القديم ـ الجديد الحوثيين بقوة".
وقال مسؤولون أمنيون، إن "الحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا، وسيكون هناك تصعيد في الهجمات الإسرائيلية. لكن هذا لا يقارن بما سيحدث لهم بعد تولي إدارة ترامب السلطة. ويستعد الأميركيون لفرض حظر وعقوبات مشددة عليهم"، بحسب الصحيفة.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مساء الأربعاء، إن "الحوثيين سيتعلمون أيضاً ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون - وحتى لو استغرق الأمر وقتاً، فسيتم تعلم هذا الدرس في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
أما رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال، هرتسي هاليفي، فقال في حفل تخريج دفعة جديدة من طياري سلاح الجو، الأربعاء، إنه "على إيران ووكلائها والشرق الأوسط برمته أن يعرفوا أن كل من يحاول زعزعة استقرار وأمن دولة إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيقف ضده ثابتا، وجاهزاً للضرب في كل زمان ومكان".
من جهته، قال قائد سلاح الجو، تومير بار، إنه "سنزيد معدل الهجمات ضد الحوثيين بقدر الضرورة".
كما تطرق وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت لهذه القضية. وقال غالانت، خلال إضاءة شمعة "الحانوكا" في المدرسة التي تعرضت لأضرار الأسبوع الماضي في "رمات غان" جراء صاروخ أطلقه الحوثيون، إن "هناك فرصة حقيقية الآن العمل ضد التنظيم الإرهابي في اليمن - وتركيز جهود إسرائيل هناك، في ظل تزايد عمليات الإطلاق من هذه الساحة"".
وبحسب غالانت، يجب أن يكون هناك دفع لعمل مشترك إسرائيلي أميركي ضد الحوثيين، والذي سيكون تمهيداً للعمل ضد إيران في غضون وقت قصير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news