مكتب الثقافة بتعز والمجلس المحلي بمقبنة يحييان أربعينية الشاعر الشعبي عبدالوهاب الشميري "جعبار"

كريتر سكاي: خاص

أقام مكتب الثقافة بمحافظة تعز بالتعاون مع المجلس المحلي بمديرية مقبنة فعالية تأبينية بمناسبة أربعينية الشاعر الشعبي الراحل عبدالوهاب عبدالسلام الشميري، المعروف بلقب "جعبار"، بحضور وكيل المحافظة رشاد الأكحلي وعدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية.  

ونقل وكيل محافظة تعز تحايا محافظة المحافظة للحاضرين، مؤكدا أن الشاعر الراحل عاش الشعر من واقعه في كفاح متواصل ليصل إلى تلك الروح الشاعرية بثقافة وإدراك واعي.

واشار وكيل محافظة تعز إلى أن تكريم الشاعر اليوم يمثل لفتة طيبة من مكتب الثقافة ومديرية مقبنة، مع التأكيد على أهمية جمع أعماله وإنجازاته وتوثيقها في ديوان شعري ونشرها ليستفيد منها الجميع.

وأضاف: "إن شعر الفقيد كان ولا يزال صرخة قوية في مواجهة التحديات، وقد حمل أبناء المديرية اليوم همّ مواجهة مليشيات الحوثي، التي سقطت أفكارها أمام إبداعاته وكلماته التي تبقى أقوى من أزيز الرصاص.".

و استهل مدير عام مكتب الثقافة، عبدالله العليمي، الفعالية بتأكيد مكانة الفقيد في قلوب محبيه، مشيرًا إلى أنه كان صوت البسطاء ومرآة واقعهم، يعبر عن قضاياهم بصدق وإبداع قل نظيره.

واعتبر العليمي أن الفقيد لم يكن مجرد شاعر، بل كان إنسانًا يعبر عن قيم نبيلة ويحمل رسالة سامية تجسدت في كل قصيدة كتبها.  

وأضاف أن الفقيد جعبار كان رمزًا للأدب الشعبي اليمني، وتغنى بالوطن وقضاياه، مؤكدًا أن مكتب الثقافة يسعى إلى توثيق إرثه الشعري من خلال إصدار ديوان يضم أعماله بالتعاون مع مؤسسة إبداع.  

من جهته، تحدث مدير عام مديرية مقبنة، حميد غالب الخليدي، عن الدور الذي لعبه الفقيد في تسليط الضوء على معاناة الناس وهمومهم.

ووصفه بأنه مدرسة شعرية متكاملة جمعت بين الاجتماعي والسياسي والإنساني، مؤكدًا أهمية توثيق أعماله والحفاظ عليها كإرث للأجيال القادمة.  

كما ألقى مدير فرع مكتب الثقافة بمديرية مقبنة كلمة تضمنت إشادة عميقة بإبداع الفقيد، مشيرًا إلى أسلوبه المميز الذي جمع بين البساطة وعمق المعاني.

وذكر أن جعبار كان صوتًا صادقًا يلهم جمهوره ويدعو إلى التأمل في قضايا الواقع المرير الذي عاشه اليمنيون، مؤكدًا أنه ظل مرتبطًا بجماهيره من خلال أعماله التي عبرت عن همومهم وتطلعاتهم.  

وجرى في الفعالية تكريم أسرة الشاعر الراحل بدرع الثقافة والمديرية تخليدا لمسيرته الأدبية.

وكان قد القيت عدد من الكلمات عن أسرة الفقيد ومن أصدقاء ومحبي الفقيد ،

واختُتمت الفعالية بدعوات لاستمرار العمل على جمع أشعار الفقيد وتوثيقها، لتظل ذاكرته خالدة في وجدان محبيه، ولتبقى كلماته منارة تهتدي بها الأجيال.