بعد أسبوع من التوقف، عادت المقاتلات الأمريكية مجددًا لاستهداف تحصينات عسكرية تحوي مجموعة ضخمة من الأسلحة لميليشيا الحوثي في الأراضي اليمنية، من خلال 3 غارات جوية تركزت على منطقة "عطّان" العسكرية، جنوب غربي صنعاء.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، إن قواتها نفذت ضربة دقيقة "ضد منشأة لتخزين الصواريخ، ومنشأة للقيادة والتحكم، تديرها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران داخل الأراضي الخاضعة لسيطرتهم بصنعاء".
أخبار ذات علاقة
وذكرت أن هذه الضربات، تهدف إلى "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، بما في ذلك الهجمات ضد السفن الحربية الأمريكية، والسفن التجارية في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن".
وتضم منطقة "عطّان" الجبلية في جنوب غربي صنعاء، مواقع عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي، أبرزها معسكر "لواء الصواريخ"، إضافة إلى المستودعات المحصنة لتخزين الصواريخ.
وعقب انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية في عام 2015، والسيطرة على مقدرات القوات اليمنية المسلحة، تمكنوا من الوصول إلى منطقة "عطان" العسكرية، التي عمل نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، على إنشاء مخازن محصّنة وأنفاق مجهزة في المنطقة الجبلية، جنوب غربي صنعاء.
وقالت مصادر عسكرية في قوات الحكومة الشرعية، لـ"إرم نيوز"، إن الحوثيين عملوا على تطوير المنطقة خلال الأعوام الماضية، تحت إشراف مباشر من الخبراء العسكريين الإيرانيين المتواجدين في اليمن، ما حول جزءً كبيرًا منها إلى معامل تصنيع وتخزين الصواريخ والطائرات المسيرة تحت الأرض، في ظل التحصينات الطبيعية التي توفرها المنطقة الجبلية.
وبحسب المصادر، فإن توقف العمليات العسكرية المحلية في اليمن، إثر الهدنة الأممية عام 2022، مكّن الحوثيين من تطوير بنيتهم العسكرية التحتية، من خلال تطوير الأنفاق والمستودعات المحصنة في المناطق الجبلية والاستراتيجية، وتجهيز المنصات الصاروخية، وتوفير اللوجستيات العسكرية لحماية مقدراتهم العسكرية.
وتشير منصة "ديفانس لاين" المتخصصة بالشؤون العسكرية والأمنية اليمنية، إلى أن صنعاء ومرتفعاتها الجبلية، هي ثاني أكبر مجمعات القواعد العسكرية الحوثية في البلاد، التي من بينها مناطق "عطان" و"الحفا" ومعسكرات جبال "نقم" شرقي العاصمة.
وسبق أن شنّت المقاتلات الأمريكية، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، غارات جوية على عدد من المواقع العسكرية المحصنة التابعة للحوثيين في صنعاء، بينها منطقة "عطان" العسكرية.
وبالإضافة إلى أهميتها العسكرية، تحتوي منطقة "عطان"، على منازل قيادات عسكرية في النظام اليمني السابق، استولت عليها ميليشيا الحوثي، وحولتها إلى منطقة تجمع، تعقد فيها لقاءات قياداتها العسكرية والميدانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news