تشهد أروقة المجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيا الحوثية في صنعاء خلافات حادة منذ أسابيع، وسط توجهات لإجراء تغييرات جذرية قد تشمل الإطاحة برئيس المجلس الحالي، مهدي المشاط، وفقًا لمصدر مطلع.
وكشف المصدر، وفق الصحفي فارس الحميري، أن صادق أمين أبو راس، رئيس المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، رفض ترشيح أي شخصية من حزبه لقيادة المجلس السياسي الأعلى. واشترط لإعادة التعاون مع الحوثيين إطلاق سراح جميع معتقلي المؤتمر الشعبي العام وتعيين نواب ووكلاء في الوزارات التي أُزيحت قيادات المؤتمر منها خلال السنوات الماضية.
"قاسم الحمران" بديلًا مرتقبًا للمشاط؟
بحسب المصدر ذاته، هناك توجه حوثي لتعيين قاسم قاسم أحسن علي الحمران، الملقب بـ"أبو كوثر"، خلفًا للمشاط. ويعد الحمران شخصية عقائدية بارزة تنحدر من منطقة ضحيان بمحافظة صعدة، معقل الجماعة، ويتمتع بنفوذ واسع داخل الحركة.
من هو قاسم الحمران؟
يشغل الحمران منصب رئيس ما يسمى بـ"برنامج الصمود الوطني اليمني"، وهو مشروع يُروج له الحوثيون لمواجهة ما يصفونه بالمخاطر والتحديات التي تواجه الجماعة.
يحمل رتبة لواء عسكري بشكل غير قانوني، ويقود "كتائب الدعم والإسناد"، وهي قوة عسكرية حديثة التأسيس تتبع وزارة الدفاع التابعة للحوثيين.
تم تسليح هذه الكتائب بمعدات متطورة تشمل الطيران المُسيّر، وتضم وحدات متخصصة مثل وحدة القناصة. وقد نفذت أبرز مناوراتها العسكرية، تحت شعار "وإن عدتم عدنا"، في منتصف عام 2023.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس يواجه فيه الحوثيون تحديات داخلية وخارجية متصاعدة، ما يجعل أي تغييرات في قيادة المجلس السياسي الأعلى ذات أبعاد استراتيجية على مستقبل الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news