شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء، حالة من التوتر الأمني، بعدما قطع عشرات المسلحين القبليين الطريق العام وأشعلوا النيران في الإطارات، في احتجاجات غاضبة على تفجير المنازل في حي الحفرة الذي وقع في مارس الماضي.
وأفادت مصادر محلية بأن المسلحين ينتمون إلى قبيلة آل الجوف من مديرية القريشية في قيفة، حيث وجهوا اتهامات لقيادات حوثية، أبرزها عبدالله إدريس، محافظ البيضاء المعين من قبل الحوثيين، باستخدام حادثة تفجير المنازل كوسيلة لزرع الفتنة بين قبيلة آل الجوف وسكان حي الحفرة وتحويل القضية إلى نزاع قبلي.
وطالب المحتجون بالإفراج الفوري عن "مجلي الجوفي"، أحد أبناء القبيلة الذي اعتقلته مليشيا الحوثي بتهمة الضلوع في التفجير، مؤكدين أنه تعرض للظلم وأصبح "كبش فداء" لإخفاء المتورطين الحقيقيين.
كما اتهمت القبيلة قيادات أمنية حوثية، من بينها مدير شرطة المحافظة السابق عبدالله العربجي، ومدير أمن رداع صالح سران، والمشرف الأمني أبو حسين الهرمان، بالتورط في القضية دون اتخاذ أي إجراءات ضدهم.
وفي سياق متصل، تمكنت وساطة قبلية بالتعاون مع قيادات حوثية من إقناع المحتجين بإنهاء قطع الطريق، بعد منح الجهات المعنية مهلة خمسة أيام لحل القضية بشكل نهائي.
من ناحية أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين رجال القبائل ومليشيات الحوثي مساء اليوم الجمعة في مدينة رداع، حيث شهدت المدينة توتراً كبيراً.
وأكدت المصادر أن رجال قبائل قيفة رداع نجحوا في التصدي لمليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، في شوارع المدينة، بعد استفزازات من الجماعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news