حافلات ممتلئة بالعائلات والأثاث تعبر الحدود التركية باتجاه سوريا بشكل يومي.. مشهد يعكس قصة مختلفة هذه المرة، فسقوط نظام بشار الأسد فتح الباب أمام عودة آلاف السوريين الحالمين بوطن يتسع لأحلامهم وتطلعاتهم، بعد سنوات طويلة من من التهجير والمعاناة.
لكن بين الأمل والتردد، تختلف قصص العائدين، كما تختلف دوافعهم وتحدياتهم.. فبينما وجد البعض في العودة فرصة لاستعادة حياتهم وبناء مستقبل جديد، فضّل آخرون التريث قبل اتخاذ هذه الخطوة، مؤكدين أن قرار العودة يتطلب "دراسة دقيقة" للوضع الأمني والمعيشي.
شريحة أخرى من السوريين فضلت البقاء في تركيا، نظرا للحياة المستقرة التي بُنيت هناك خلال سنوات الغربة.
"حياة جديدة"
بالنسبة للبعض لم يكن الانتظار خيارًا، فمنير الحسن، العائد مع عائلته إلى حلب من مدينة غازي عنتاب التركية على الحدود مع سوريا، لم تثنه الصعوبات المتمثلة بالبيوت المهدمة والبنية التحتية الضعيفة والمستقبل المجهول، عن قرار العودة فورا وبدء حياة جديدة، مؤكدا أن الوطن "مهما كان يبقى الملاذ الأول والأخير".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news