سجون الحوثي..مسالخ التعذيب لن تخفيها الاكاذيب

     
اليمن الاتحادي             عدد المشاهدات : 476 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
سجون الحوثي..مسالخ التعذيب لن تخفيها الاكاذيب

بشرى العامري:

في اللحظة التي تمارس ميليشيا الحوثي المتمردة التعذيب الممنهج على المواطنين لتغرق في مستنقع القمع والوحشية دون هوادة، تسارع إلى نسج أكاذيب ساذجة لتزييف الحقيقة في محاولة بائسة للتغطية على بشاعة أفعالها.

فما أن تكشفت جرائم نظام بشار الأسد تجاه المعتقلين، وبشاعة الأساليب الوحشية التي تمارس في سجونه، حتى هرعت ميليشيات الحوثي في محاولة يائسة لتجميل صورة أقبية الموت التي حولتها إلى مسالخ للتعذيب والإذلال.

ولأن الكذب هو ديدنها، أعدت الميليشيات فيلماً دعائياً أسمته “نعيم السجون”، في مشهد أقرب إلى الكوميديا السوداء، زعمت فيه أن السجون التي تملأها أجساد المعتقلين، تفيض برفاهية الفنادق الفاخرة وتضم ملاعب مكيفة ومكافأة لكل سجين!

لكن المشاهد لم تحتج إلى تحليل طويل لكشف زيفها، إذ أظهر الفيلم نفسه كذب ادعاءاتهم، حتى أن صانعيه لم يتمكنوا من إخفاء ابتساماتهم اللئيمة التي فضحت سخريتهم من ضحالة قادتهم، الذين يتوهمون أن هذا التزييف يمكن أن يخدع العالم، فيما هو لايصدقه طفل لكن ذلك هو ديدنهم.

هذا الكذب سرعان ما انكشف وقع جريمة جديدة هزت الضمير الإنساني، جريمة مروعة نفذتها الميليشيات في أحد سجون صنعاء بتصفية سبعة مواطنين من أبناء تهامة، كانت قد برأتهم محكمة حوثية قبل أيام، لتعدمهم لاحقاً بدم بارد بحقن تحوي مواد سامة.

هؤلاء الأبرياء لم يكن ذنبهم سوى أنهم وقعوا في قبضة الطغاة، ورغم أن محكمة حوثية أصدرت حكماً بتبرئتهم قبل أيام، إلا أن يد الغدر لم تتراجع عن تنفيذ جريمة تضاف إلى سجلها الدموي.

لم تكتف المليشيا بإزهاق أرواحهم، بل أضافت إلى مأساة ذويهم عندما استدعوا أهالي الضحايا لاستلام جثثهم، وكأنهم يستمتعون بإتمام دائرة الألم والمعاناة.

جرائم الميليشيات تلك لا تتوقف عند القتل والتعذيب، فهي تقتل مرتين مرة حين تقضي على الأرواح تحت وطأة التعذيب والسموم، ومرة أخرى حين تسعى لتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب، ضاربةً بعقول الناس واستفزازهم عرض الحائط.

وفي ظل إدانة المنظمات الدولية المتواصلة، التي تؤكد تورط قيادات الحوثي في جرائم تعذيب ممنهج وجرائم ضد الإنسانية، تحاول هذه الجماعة المجرمة عبثاً الهروب إلى الأمام، معتقدة أن التمثيليات الهزلية والأفلام الدعائية كفيلة بتطهير يديها الملطختين بالدماء.

اوهامهم تلك لم تعد تجدي، فقد تجاوزت بشاعة جرائمهم حدود التصور، إلى درجة تجعل الشيطان نفسه يتبرأ منها. وبلغت فظائعهم حداً يفوق وحشية أسوأ السجون في سوريا وايران.

هذه الميليشيات، التي تتغذى على الحقد والكراهية، ترى المجتمع عدوها الأول، فتصب عليه كل أنواع القهر والتنكيل. لذلك، ستبقى رمزاً للانحطاط والهمجية، وعدوةً للإنسانية، وشاهداً أبدياً على الظلم الذي لا يُغتفر.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القرار رقم "11 " سيعيد رسم ملامح اليمن الجديد.. ووزير سابق يصفه بـ"الفرصة التاريخية"

نيوز لاين | 469 قراءة 

عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة مدوية بمقترح يلغي دولة الجنوب العربي

نيوز لاين | 423 قراءة 

مأساة على طريق العرقوب في أبين.. النيران تلتهم باص ركاب بالكامل وعدد كبير من الضحايا - صور

المشهد اليمني | 376 قراءة 

مأساة مروعة في أبين.. احتراق باص نقل جماعي ووفاة عشرات الركاب.. صور

نافذة اليمن | 224 قراءة 

الإعلان عن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك كأول مسلم يتولى المنصب

يمن ديلي نيوز | 214 قراءة 

فاجعة.. وفاة نحو 40 مواطنا إثر احتراق باص نقل جماعي في أبين

الصحوة نت | 200 قراءة 

شاب يمني يحقق إنجازاً سياسياً في أمريكا ويخلف أول يمني تولى منصب العمدة

نيوز لاين | 197 قراءة 

وزير يمني سابق يؤكد ان القرار رقم 11 سيعيد رسم ملامح اليمن !

يمن فويس | 172 قراءة 

كم خطوة تحتاج للمشي يوميا لتحمي عقلك من ألزهايمر؟

صوت العاصمة | 167 قراءة 

من هو الفائز برئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني.. العدو الجديد لترامب؟

اليوم برس | 162 قراءة