المحكمة الجزائية تواصل الاستماع للشهادات في محاكمة خلايا الاغتيالات بعدن والضالع

عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة، الإثنين، جلستها الثالثة عشرة لمحاكمة المتهمين بالاشتراك في خلايا الاغتيالات بمحافظتي عدن والضالع، برئاسة القاضي يحيى محمد السعيدي، وبحضور أعضاء النيابة القاضي فيصل عبد الحافظ الدقم والمحامية عفاف علي محسن.

وبحسب مصادر حقوقية ، فقد استعرضت المحكمة خلال الجلسة، التي حضرها محامون وممثلو أولياء الدم، القضية رقم (59) المرفوعة من النيابة العامة ضد المتهمين الرئيسيين في هذه العصابة، بينهم المتهم عنتر كردوم وآخرون.

وخلال الجلسة، استمعت المحكمة إلى شهادة الشاهد أبو سياف، كاتب المحاضر، الذي أكد توثيق اعترافات المتهمين أثناء التحقيقات التي استمرت نحو أربعين يومًا.

وأشار أبو سياف إلى تورط المتهم عماد عبد الواحد في دور الراصد في عدة جرائم اغتيال، من بينها "اغتيال ماهر خفيصة، بتنفيذ من غسان أحمد شايف ومحمد الزيدي، واغتيال مراسل "المصدر أونلاين"، الصحفي زكي السقلدي، بيد المنفذ عنتر كردوم وسائق الدراجة هشام عبد الحميد، واغتيال أسامة، بتنفيذ ناجي الخادم وسائق الدراجة محمد علَوه، حيث قام عماد برصد الهدف".

من جهة أخرى، اعترض الدفاع بقيادة المحامي طه حسين على شهادة الشاهد بحجة مخالفتها للمادتين (27 و30) من قانون الإثبات، واعتبر الشهادة غير قانونية بسبب الفترة الزمنية غير المشروعة التي استُخدمت في تسجيل الاعترافات.

كما استمعت المحكمة إلى شاهد آخر في القضية، الذي أكد خلال شهادته أن التحقيقات جرت بحضور لجنة أمنية وأعضاء من النيابة العامة. في حين قدم المحامي صالح العامري طعنًا بالشهادة، مستندًا إلى اشتراط قانون الإثبات ضرورة أن يكون الشاهد قد عاين الواقعة شخصيًا.

وفي الجلسة، أدلى شاهد آخر بشهادته، متحدثًا عن حادثة اغتيال شهدها في محافظة الضالع، حيث شهد إطلاق النار من ملثمين على دراجة نارية في الساعة السابعة والنصف مساءً.

وفي ختام الجلسة، أقرت المحكمة الجزائية المتخصصة تمكين النيابة من تقديم بقية الشهود والمزيد من الأدلة في الجلسة المقبلة، وتحديد يوم الاثنين، الموافق 30 ديسمبر 2024، موعدًا لانعقاد الجلسة القادمة.