أجبرت مليشيا الحوثي الانقلابية، مشايخ ووجهاء مديريتي دمت وجبن في محافظة الضالع، جنوب اليمن، على توقيع وثيقة أطلقت عليها "شرف قبلي"، تلزمهم بتحشيد الأموال والمقاتلين لدعم جبهات القتال، في خطوة أثارت غضباً واسعاً بين السكان المحليين.
وأكدت مصادر محلية لـ"وطن نيوز" أن المليشيا عقدت اجتماعاً في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث جمعت عدداً من المشايخ والوجهاء وأرغمتهم على توقيع الوثيقة تحت تهديدات مبطنة وترويج أوهام بالعفو عن المعارضين، في حال التزام المجتمعين بالتعبئة المطلوبة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة لقيت رفضاً من قبل الأهالي، الذين اعتبروها وسيلة إضافية لتفاقم معاناتهم اليومية، في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور والضغوط الأمنية المستمرة التي تمارسها المليشيا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات الحوثية التي تهدف لتعزيز صفوفها، وسط تصاعد التوتر العسكري مع القوات الحكومية. فيما أكد ناشطون أن الممارسات الحوثية تمثل انتهاكاً صريحاً للحقوق الإنسانية، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشخصيات القبلية من الضغوط الممنهجة التي تمارسها المليشيا.
من جانبه، روج الإعلام الحوثي لهذه الخطوة باعتبارها إعلاناً للنفير العام والنكف القبلي، تحت إشراف السلطة المحلية ومكتب شؤون القبائل في محافظة الضالع، بهدف مواجهة ما وصفوه بـ"العدوان ومرتزقته".
وتعكس هذه التحركات تصعيداً حوثياً متزامناً مع التغيرات الإقليمية الأخيرة، التي شملت خسائر إيران في سوريا ولبنان وسقوط نظام الأسد، مما يشير إلى محاولات المليشيا لتعزيز موقفها في الساحة اليمنية وسط أزمات إقليمية متفاقمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news