عدن توداي /خاص
كشفت صحيفة القدس العربي عن آخر مستجدات الوضع السياسي في اليمن
تقرير الصحيفة سلط الضوء على إحاطة المبعوث المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ،الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، حيث أشار فيها إلى أبرز تعقيدات الأزمة اليمنية وصعوبة مسار السلام، واصفا الوضع الراهن للنزاع بـ “المسار الكارثي”. وأكد على ضرورة تعاون الأطراف المعنية لحل القضايا الاقتصادية، معتبرًا أن هذه الخطوات قد تمهد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب للسلام.
ويرى غروندبرغ أن الأطراف المعنية يجب أن تلتزم بالجهود الأممية لتنفيذ خريطة الطريق، رغم تعثر توقيعها، وهو ما يطرح تساؤلات حول المسؤوليات المحلية والإقليمية والدولية في إعاقة هذا التوقيع. وفي هذا السياق، أشار أستاذ علم الاجتماع السياسي، عبدالكريم غانم، في حديثه مع “القدس العربي” إلى الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على السعودية لوقف تنفيذ الخريطة، نظرًا لأن هذه الخريطة قد تُمكّن الحوثيين من تحقيق مكاسب اقتصادية دون إلزامهم بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
ووفقا للصحيفة تُشير هذه التطورات إلى أن تنفيذ الخريطة أصبح مرتبطًا بالأحداث الإقليمية، مثل الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو ما أثر في موقف القوى الإقليمية والدولية تجاه الأزمة اليمنية.
مقالات ذات صلة
صحيفة بريطانية تكشف عن ملف بيد السعودية تستطيع به حسم مصير الانتخابات الأمريكية 2024
جماعة الحوثي: بعد فشل المفاوضات سنشهد جولة عسكرية واسعة في اليمن
وفيما يتعلق بمبادرة الحوثيين، أشار وزير الخارجية في حكومة “الحوثي” جمال عامر، إلى استعدادهم للتوقيع على اتفاق اقتصادي بشرط ضمانات بتنفيذ الاتفاق، مع تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تصدير النفط وصرف المرتبات.
من جهته، يرى غانم أن خريطة الطريق التي طرحتها السعودية تركز في جوهرها على الملفات الاقتصادية والأمنية، ولا تمثل حلاً سياسيًا شاملاً للأزمة اليمنية. كما يعتقد أن الخريطة هي محاولة لزيادة الثقة بين الرياض والحوثيين أكثر من كونها اتفاقًا لحل سياسي دائم.
الخريطة تتضمن ثلاث مراحل رئيسية، أولها يشمل وقف إطلاق النار، وصرف المرتبات، وإزالة القيود على الموانئ والمطارات، مع الإفراج عن الأسرى، والمرحلة الثانية تشمل انسحاب القوات الأجنبية، واستئناف تصدير النفط، بينما تركز المرحلة الثالثة على الحلول السياسية، وتشكيل حكومة انتقالية لبدء عملية إعادة الإعمار.
في هذا السياق، أكد غروندبرغ أن اتخاذ “الإجراءات اللازمة وتقديم التنازلات” أمر ضروري للحد من معاناة اليمنيين، مشيرًا إلى أن الأطراف اليمنية يجب أن تتحمل المسؤولية في هذا السياق. من جانبه، يرى غانم أن الأطراف اليمنية قد باتت مصالحها مرتبطة ببقاء الوضع القائم، بسبب الانهيار الاقتصادي ومحاولة الأطراف تجنب مسؤوليتها عن تقديم الخدمات الأساسية، ما يعزز استمرار حالة اللاحرب واللاسلم.
لكن الحديث عن السلام في اليمن قد يظل بعيد المنال، إذ تظل خريطة الطريق بمثابة حل مؤقت، يستهدف استئناف التفاوض بين الأطراف ولكن دون حل شامل يضمن الاستقرار السياسي على المدى البعيد.
وفي ختام حديثه، توقع غانم أن تشهد الأسابيع القادمة انفراجًا في المفاوضات بين الحوثيين والسعودية، حيث قد يصبح موقف الحوثيين من الخريطة أكثر مرونة، وهو ما قد يساهم في استئناف تصدير النفط وتخفيف الأزمة الاقتصادية في اليمن، ولكن دون أن يعني ذلك نهاية الأزمة السياسية أو الحل الشامل.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news