وفد عسكري وأمني من الحكومة اليمنية يزور إثيوبيا لهذا السبب

     
يمن إيكو             عدد المشاهدات : 126 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
وفد عسكري وأمني من الحكومة اليمنية يزور إثيوبيا لهذا السبب

يمن إيكو | تقرير:

توجه وفد عسكري وأمني كبير من الحكومة اليمنية إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، لحضور ورشة عمل تنظمها منظمة نداء جنيف السويسرية حول القانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك، في زيارة يشير تزامنها إلى ما تشهده أثيوبيا من تحركات غربية ووجود عسكري إسرائيلي على الأراضي الإثيوبية تمهيداً لهجوم مرتقب ضد قوات صنعاء على خلفية حظرها للملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، اسناداً لقطاع غزة.

ووفقاً لما نشرته صحيفة “النداء” ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن وفدا عسكريا وأمنيا كبيرا على رأسه قيادات عسكرية وأمنية رفيعة، توجه الأربعاء إلى إثيوبيا، وسط انتقادات مراقبين لقرار الحكومة اليمنية بالسماح لهذا الوفد العسكري والأمني بحضور فعالية في أثيوبيا كان يمكن إقامتها في عدن لتوفير النفقات المالية الكبيرة التي ستتحملها خزينة الدولة.

 

ومهما كانت الذرائع المؤطرة للزيارة، إلا أن توقيتها ومن وجهة نظر المراقبين يثير أسئلة مزدوجة إزاء تحركات إسرائيل وتعزيز قواعدها العسكرية في أثيوبيا بالتزامن مع التحركات ذات الطبيعة العسكرية لأعضاء الرئاسي على المستوى الإقليمي والدولي بالترافق مع التحرك الأمريكي في المنطقة، كلها تأتي في سياق تحشيد القوى الداخلية (اليمنية) والإقليمية والدولية للحرب ضد حكومة صنعاء.

 

وتتزامن هذه الزيارة مع توصل أثيوبيا والصومال لاتفاقية تاريخية تتيح للأولى الحصول على منفذ بحري يصلها بخليج عدن عبر أرض الصومال، وسط تحفظ السلطات المصرية من هذا الاتفاق الذي قد يفتح باباً أمام تجدد التوترات بين البلدين، كما أنه سيتيح لإسرائيل التي تتواجد قواعدها العسكرية في أثيوبيا الوصول إلى مشارف خليج عدن ومضيق باب المندب.

 

وأمس الأربعاء أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان- خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي في أنقرة- أن الصومال وإثيوبيا توصلتا، إلى اتفاق “تاريخي” ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي، وينص على العمل باتجاه إقرار إبرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولاً إلى البحر “موثوقاً به وآمناً ومستداماً تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية”.

 

وفي سياق متصل، وخلال لقاء مرئي مع القيادات العسكرية في محوري البرح والحديدة على ساحل البحر الأحمر دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح المدعوم إماراتياً، لما أسماه “وحدة المعركة”، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الحوثيين على غرار ما شهدته العاصمة السورية دمشق، حسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية.

 

ووفقاً لما نشره موقع التحليل الأمريكي “ذا كونفرسشن”، فإن تركيا وفي سياق ردها على التهديد الحوثي والتهديدات الأمنية الأخرى في المنطقة، عززت مشاركتها في الصومال، وأعلنت أنقرة عن اتفاقية دفاع جديدة مع مقديشو في فبراير 2024، فيما تأتي رعايتها للاتفاق الأخير بين الصومال وأثيوبيا في سياق التأسيس لقواعدها العسكرية في الركن الجنوبي الشرقي للقارة الأفريقية، ومنها إثيوبيا والصومال وجيبوتي وغيرها، إلى جانب القواعد الإسرائيلية والأمريكية وغيرها.

 

وتكمن أهمية أرض الصومال في امتلاكها لشريط ساحلي يتجاوز 740 كيلومترا على طول خليج عدن، وهو ما يفسر التطلعات الاسرائيلية لجعلها تابعة لنفوذها العسكري والاقتصادي، ووجود منفذ بحري للجارة إثيوبيا- التي تربطها علاقات تاريخية بإسرائيل- عبر هذا الشريط الساحلي سيسهم في استقرار المنطقة، وسيمكن القواعد الإسرائيلية في إثيوبيا من الاتصال بنظيراتها في أرض الصومال، ثم اتصال الجميع بجنوب خليج عدن.

 

وحسب التقارير الدولية، سعت إسرائيل- منذ وقت مبكر- إلى إقامة علاقات مع أرض الصومال بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي والتطورات الأخيرة. ونظراً لقربها من اليمن والممرات المائية، وقد ساعدها في تحقيق ذلك دخول الإمارات كوسيط بين إسرائيل وأرض الصومال، بحكم علاقتها بالجانبين.

 

غير أن الأمر الأهم في مسار ترسيخ علاقات إسرائيل وإثيوبيا يتمثل في كون الأخيرة حليفاً قوياً لواشنطن التي كرست كل جهودها اللوجستية والعسكرية لتحقيق مصالح إسرائيل في المنطقة، بحكم تقديم إثيوبيا لنفسها كدولة راعية للمصالح الامريكية والإسرائيلية في المنطقة، وقاعدة لحربهما ضد ما يسمونه الإرهاب والتي بدأت بعد أحداث 11 سبتمبر.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

قناة الجزيرة تقطع بثها المباشر وتنشر الخبر الذي ينتظره مليارات البشر (التفاصيل بالصورة)

نيوز لاين | 1072 قراءة 

عاجل : بشرى سارة ...الكشف عن تفاصيل اتفاق وشيك بين الحوثيين والشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية "تفاصيل"

جهينة يمن | 740 قراءة 

رحيل آخر سلاطين زنجبار

جهينة يمن | 638 قراءة 

الكويت.. حكمٌ يقضي بحبس وزير الداخلية السابق الشيخ طلال الخالد 14 سنة مع عزله

جهينة يمن | 542 قراءة 

محلل سياسي يكشف عن تطور مثير في صنعاء ويتوقع خروجها عن سيطرة المليشيات الحوثية بالطريقة التي أسقطت بها في 2014

المشهد اليمني | 534 قراءة 

بعد رفض المجلس الرئاسي لقائه.. المبعوث الأممي يغادر الرياض ويصدر بيان هام

وطن الغد | 477 قراءة 

الرئيس العليمي يصدر قرار جمهوريا برقم 25 لسنة 2025م.. نص القرر

نيوز لاين | 450 قراءة 

أمريكا تعلن تدمير الدفاعات الجوية لإيران

وطن الغد | 445 قراءة 

فارس أنيس' المتهم بقتل' زوجته يتجول بحرية' في عدن 'والخطر يتفاقم

صوت العاصمة | 389 قراءة 

اتفاق سلام وشيك في اليمن من ثلاث مراحل.. يتضمن صرف المرتبات

مساحة نت | 381 قراءة