بدأ مدير شركتي برودجي سيستمز وميديكس كونكت المختطف عدنان الحرازي، إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون مليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء.
وقالت "ندى الحرازي"، زوجة المختطف الحرازي، إن زوجها "المعتقل ظلما" بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام، إحتجاجا على إستمرار إختطافه في سجون المخابرات الحوثية "الأمن السياسي" بصنعاء، منذ يناير من العام الماضي.
وأضافت، في منشور لها على منصة فيسبوك: "مر عدنان خلال العامين الماضيين -ونحن عائلته معه- بأبشع أشكال الظلم والصدود والتشويه دون توفير الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية ودون أبسط شكل من أشكال العدالة، فمنذ بداية اقتحام أفراد المخابرات للشركة واعتقاله وجهوا له ولنا أسوأ الاتهامات التي ظلت تتنوع من يوم لآخر بهدف إفزاعنا".
وأردفت: "بعد إتمامنا للجلسة السادسة من جلسات الاستئناف ظهر لنا بشكل واضح أننا نعيد نفس سيناريو جلسات المحكمة الابتدائية، وبدأ أن الاستئناف كما كانت المحكمة الابتدائية ترزح تحت وطأة المتنفذين، فها هو القاضي يعطي النيابة المهلة تلو المهلة والتمديد تلو التمديد، آخرها مهلة لمدة شهر كامل ليردوا على سبع ورق من عريضة الدفاع حسب زعمهم، والعريضة بالأصل لا تحوي أي جديد أو غموض على النيابة، فهم من صاغ لائحة الاتهامات ونحن فقط ردينا عليها، وهم أكثر الجهات إلماما بالقضية التي حاكوها".
وتابعت: للأسف الشديد، منذ خروجنا من آخر جلسة وحالة عدنان النفسية تسوء أكثر وأكثر بعد تيقنه اننا نخوض نفس المعركة بنفس الاسلوب ولكن تغيرت أدواتهم فقط.
وفي يونيو 2023، اتهمت مليشيا الحوثي، شركة "برودجي سيستمز" بالتجسس والعمل لصالح منظمات وشركات أجنبية، حيث قالت داخلية الحوثيين إن "شركة "برودجي" التابعة للمتهم عدنان الحرازي قامت بتنفيذ العديد من المخالفات والتجاوزات للأنظمة المعمول بها – لصالح منظمات وشركات وجهات أجنبية – تضر بالجوانب السيادية للوطن ويستفيد منها العدو في حربه المفروضة على بلادنا".
وأضافت بأن "تلك التجاوزات أتت على الرغم من التحذيرات السابقة للشركة من الجهات الرسمية في البلاد".
وأوضحت المليشيا أن "الشركة قامت بالتعاقد والقيام بمسح وتقييم ميداني بدون تصاريح رسمية وبأجهزة وبرامج ذكية مخالفة بذلك التوجيهات الرسمية المتضمنة أن تكون المسوحات عبر استمارات ورقية وتم ضبط بعض موظفي الشركة في أماكن حساسة يمنع تواجدهم بتلك الأجهزة فيها".
وخلال العامين الماضيين، نفذ موظفو شركتي برودجي وميديكس كونكت وأبناء قبائل ضوران آنس، تظاهرات ووقفات إحتجاجية عديدة أمام مقر شركة برودجي وأخرى أمام المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لمليشيا الحوثي وبعضها في ميدان السبعين، لذات المطالب التي رفعوها في شعاراتهم وهتافاتهم بفتح الشركتين المغلقتين من قبل المليشيا وإطلاق سراح "الحرازي".
يذكر أن شركة برودجي سيستمز مركزها الرئيسي في صنعاء تم تأسيسها في عام 2006 وتعمل بتصريح رسمي من الجهات المعنية، ونشاطها يشمل جميع أنحاء محافظات الجمهورية اليمنية في مجال الرقابة على العمل الإنساني كطرف ثالث، بينما تقدم شركة ميديكس كونكت، خدمات طبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news