كتب الصحفي المحلل السياسي خالد سلمان، مقالا يوم الجمعة عبر تدوينة، حملت تحليلاً عميقاً للتطورات الأخيرة، عن خطاب المدعو محمد عبد السلام فليته، المتحدث باسم الحوثيين، خلال تصريحاته الأخيرة لقناة "المسيرة".
السياسي سلمان وصف التصريحات بأنها مليئة بصوت الهزيمة والرعب، مشيراً إلى أن فليته بدا متوتراً وغير منضبط، وهو يهدد الداخل والجوار، مدعياً أن الحوثيين أقوى مما كانوا عليه قبل عشر سنوات.
وقال سلمان إن فليته، رغم محاولاته التهديدية، يدرك جيداً أن الحوثيين فقدوا القدرة على التهديد والمكابرة، وأن القوة التي لا تُجدد نفسها تصبح مستنزفة.
وأضاف أن شريان الإمداد الإيراني الذي كان يدعم الحوثيين قُطع تماماً، وإيران نفسها تواجه ضغوطاً داخلية وخارجية تهدد بقاء نظامها بسبب استنزاف الموارد على مغامرات خارجية خاسرة وبؤس شعبي واسع.
و أشار سلمان إلى أن فليته حاول تحذير خصومه من استلهام النموذج السوري، زاعماً أن أي تحرك شعبي سيُقابل بمجازر.
وأكد الكاتب أن الحقيقة ليست كما يروج لها الحوثيون.. موضحاً بأن الأنظمة العربية المستبدة لطالما ادعت أن بلدانها ليست كتونس، ومع ذلك اجتاحتها الثورات وأسقطتها، تاركة وراءها الخراب وثروات منهوبة.
وأوضح سلمان أن صنعاء ليست كدمشق، إذ إن ترسانة الحوثيين التسليحية أضعف بكثير من ترسانة النظام السوري، الذي دعمته قوى عظمى مثل روسيا وإيران ومليشيات متعددة الجنسيات. ومع ذلك، لم يستطع الأسد الصمود إلا لفترة قصيرة أمام الشعب السوري.
وأختتم خالد سلمان تدوينته بالتأكيد على أن الحوثي سيسقط حتماً، ربما حتى دون الحاجة إلى عمل عسكري كبير، بسبب جرائمه التي شرعنت نهايته. ووصف تصريحات فليته بأنها "حشرجة موت أخيرة وعواء ما قبل الدفن"، مشيراً إلى أن معادلات الثورات وقوانين التغيير التاريخية تؤكد أنه لا يمكن لأقلية عنصرية أن تحكم شعباً للأبد بثقافة الكراهية والإبادة الجماعية.
وأنهى سلمان بالقول: "نعم، صنعاء ليست دمشق، فهزة واحدة كافية لإسقاط الحوثي إلى القاع بلا عزاء".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news