كشف الناشط الحقوقي السوري أسامة عثمان، المعروف باسم «سامي»، عن هويته الحقيقية لأول مرة، مشددًا على أهمية تحقيق العدالة والمحاسبة لضحايا التعذيب والقمع خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وتأتي تصريحاته بعد سنوات من العمل السري في تهريب وثائق وصور تعذيب ضحايا نظام الأسد، والتي أُطلق عليها لاحقًا اسم «أرشيف التعذيب»، حيث ساهمت تلك الوثائق في إدانة النظام أمام المحاكم الدولية.
في مقابلة حصرية مع «الشرق الأوسط»، عبر عثمان عن فرحته بالتغيرات التي شهدتها سوريا مع تقدم المعارضة نحو دمشق، ولكنه حذر من المخاطر الناجمة عن دخول المواطنين إلى السجون بشكل عشوائي، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى فقدان وثائق وسجلات مهمة تكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان على مدى عقود.
وأشار عثمان إلى قلقه من استمرار عمل موظفي النظام، مما قد يمكنهم من طمس الملفات المتعلقة بجرائمهم.
كما أوضح سبب اختياره العمل باسم مستعار، قائلًا إن طبيعة العمل الذي قام به مع قريبته «قيصر» كانت تتطلب الحفاظ على سرية هويته.
بدأ عثمان و«قيصر» العمل معًا في جمع الوثائق منذ مايو 2011، بعد فترة قصيرة من بدء الثورة ضد الأسد، حيث قام «قيصر» بتصوير ضحايا التعذيب وتهريب الصور خارج البلاد عبر وسائل رقمية.
نجاحهما في جمع «أرشيف التعذيب» جعل شهادتهما دليلًا حيويًا ضد النظام في العديد من المحافل الدولية، مما أسفر عن فرض عقوبات أمريكية على سوريا بموجب «قانون قيصر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news