"صنعاء ليست دمشق".. تصريح محمد عبدالسلام يكشف حشرجة الحوثي الأخيرة

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 809 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"صنعاء ليست دمشق".. تصريح محمد عبدالسلام يكشف حشرجة الحوثي الأخيرة

‏للصوت ملامح وبصمة وتفاعلات إيحائية ، للصوت ذبذبات تستطيع أن تعرف دواخل صاحبه، إقداماً أو تراجعاً، نصراً أو هزيمة ثقة بالحلفاء أو خذلاناً.

محمد عبد السلام فليته بتصريحه لقناة المسيرة أمس الخميس ،حول سقوط عمق إيران سورية، كان يحمل هذا الصوت المهزوم المشحون بكل صواعق الرعب ٫ كان صوتاً عالياً ولكنه غير منضبط منفلت من سلطة العقل ، هدد الداخل والجوار ،تحسس رأسه وصرخ بهستيرية مجنون ، إن الحوثي ليس سورية وإنه أقوى من سنوات عشر مضت، وإن قواته الصاروخية ستضرب الجهات الداعمة لأي تحرك داخلي وإن البحر والسماء والأرض لنا دون أن ينسى التذكير بتجنيد مئات الألوف من المستجدين تحت يافطة تحرير فلسطين .

محمد عبد السلام يدرك جيداً بأنه لم يعد هناك من شيء يهدد ويتوعد ويكابر به ،وإن القوة التي لاتجدد نفسها هي بحكم المستنزفة ، وإن شريان الإمداد من إيران تم تقطيعه ، وإنّ إيران بالكاد ستنجو من الإطاحة بها بتململ داخلي، وبغضب متراكم يتصل بهدر الأموال على مغامرات خارجية خاسرة، وبؤس شعبي واسع النطاق محاصر بأحزمة الفقر يعم كل المدن .

فليته يصرخ بإن كل من يفكر بإستلهام النموذج السوري سيقابل بمذابح، وان الأسد طفل وديع ، بما ينتظر تحركات الجموع المنكل بها ،بأمنها وقوتها وسلامها الداخلي، من مجازر حال كسرت قيد خوفها .

الحقيقة ليست كذلك ، هو ذات الشيء سبق وإن قالته الأنظمة العربية المستبدة بأن بلدانها ليست تونس، فعصفت بها الجموع، وسعيد الحظ من فر إلى خارج البلاد بليلٍ ، تاركاً خلفه الحرائق وحطام الأوطان المنتحبة وثروات الفقراء المنهوبة.

نعم صنعاء ليست دمشق وترساناتها التسليحية لا تشبه سلاح الحوثي ، وحتى الحلفاء أكبر من جماعة فليتة ، في دمشق روسيا حاضرة بكل ثقلها الدولي السياسي والعسكري ، وايران وحزب الله ومليشيات مذاهب كل العالم ، ومع ذلك لم تحتمل سوى بعض أيام لإستعادة دمشق من سلطة العائلة إلى حضن الشعب ، في ما صنعاء أوهن من سورية ، ومذابح الحوثي التي تشرعن إطاحته ، أوسع نطاقاً منها ،وأشد دموية من سائر أنظمة القمع مجتمعة ، ومع ذلك سيسقط الحوثي تحت وقع جرائمه ، وربما دون الحاجة حتى لفعل عسكري ميداني يكتب خاتمته .

فليته تصريحه أشبه بحشرجة موت أخيرة ،وعواء ماقبل الدفن ، فبحسابات ومعادلات كيمياء الثورات وتفاعلاتها الإجتماعية الإنسانية لا أحد يستطيع أن يقتل كل الشعب ، وبإستدعاء المحطات التاريخية المماثلة ، ليس هناك من أقلية عنصرية تحكم بثقافة الكراهية وعقلية الإبادات الجماعية ضداً من التغيير وإلى الأبد.

نعم صنعاء ليست دمشق فهزة واحدة ضد الحوثي تكفي ليجد نفسه في القاع وبلا عزاء .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

روايات مريبة لمصير الرئيس العليمي!

الحدث اليوم | 672 قراءة 

من قلب صنعاء إلى مأرب.. انشقاق عسكري كبير يعيد ترتيب المشهد اليمني

نيوز لاين | 553 قراءة 

دولتان تتدخلان في اللحظة الأخيرة لإنقاذ وفد حماس

المرصد برس | 486 قراءة 

بعد استشعار خطير يحدق باليمن .. شاهد الرسالة الالكترونية التي كتبت في مقال وكتبها مسؤول حكومي وشيخ بارز في اليمن واسم الدولة التي ذكرها (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 442 قراءة 

جريمة مروعة في خميس مشيط: سعودي يفتح النار على مقيمين يمنيين

نيوز لاين | 432 قراءة 

صنعاء توجه دعوة وعرضاً لقطر

الحدث اليوم | 384 قراءة 

بعد تهديدات الزبيدي بإعلان الطوارئ.. الريال اليمني يتحدى العاصفة ويصمد في عدن

يني يمن | 364 قراءة 

اعلان للجيش الاسرائيلي عن اليمن!

الحدث اليوم | 336 قراءة 

روايات مريبة لمصير الرئيس العليمي!

العربي نيوز | 330 قراءة 

انقلاب مفاجئ في صفوف الحوثيين.. قيادي بارز ينضم للشرعية قادماً من صنعاء

المرصد برس | 314 قراءة