"صنعاء ليست دمشق".. تصريح محمد عبدالسلام يكشف حشرجة الحوثي الأخيرة

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 755 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"صنعاء ليست دمشق".. تصريح محمد عبدالسلام يكشف حشرجة الحوثي الأخيرة

‏للصوت ملامح وبصمة وتفاعلات إيحائية ، للصوت ذبذبات تستطيع أن تعرف دواخل صاحبه، إقداماً أو تراجعاً، نصراً أو هزيمة ثقة بالحلفاء أو خذلاناً.

محمد عبد السلام فليته بتصريحه لقناة المسيرة أمس الخميس ،حول سقوط عمق إيران سورية، كان يحمل هذا الصوت المهزوم المشحون بكل صواعق الرعب ٫ كان صوتاً عالياً ولكنه غير منضبط منفلت من سلطة العقل ، هدد الداخل والجوار ،تحسس رأسه وصرخ بهستيرية مجنون ، إن الحوثي ليس سورية وإنه أقوى من سنوات عشر مضت، وإن قواته الصاروخية ستضرب الجهات الداعمة لأي تحرك داخلي وإن البحر والسماء والأرض لنا دون أن ينسى التذكير بتجنيد مئات الألوف من المستجدين تحت يافطة تحرير فلسطين .

محمد عبد السلام يدرك جيداً بأنه لم يعد هناك من شيء يهدد ويتوعد ويكابر به ،وإن القوة التي لاتجدد نفسها هي بحكم المستنزفة ، وإن شريان الإمداد من إيران تم تقطيعه ، وإنّ إيران بالكاد ستنجو من الإطاحة بها بتململ داخلي، وبغضب متراكم يتصل بهدر الأموال على مغامرات خارجية خاسرة، وبؤس شعبي واسع النطاق محاصر بأحزمة الفقر يعم كل المدن .

فليته يصرخ بإن كل من يفكر بإستلهام النموذج السوري سيقابل بمذابح، وان الأسد طفل وديع ، بما ينتظر تحركات الجموع المنكل بها ،بأمنها وقوتها وسلامها الداخلي، من مجازر حال كسرت قيد خوفها .

الحقيقة ليست كذلك ، هو ذات الشيء سبق وإن قالته الأنظمة العربية المستبدة بأن بلدانها ليست تونس، فعصفت بها الجموع، وسعيد الحظ من فر إلى خارج البلاد بليلٍ ، تاركاً خلفه الحرائق وحطام الأوطان المنتحبة وثروات الفقراء المنهوبة.

نعم صنعاء ليست دمشق وترساناتها التسليحية لا تشبه سلاح الحوثي ، وحتى الحلفاء أكبر من جماعة فليتة ، في دمشق روسيا حاضرة بكل ثقلها الدولي السياسي والعسكري ، وايران وحزب الله ومليشيات مذاهب كل العالم ، ومع ذلك لم تحتمل سوى بعض أيام لإستعادة دمشق من سلطة العائلة إلى حضن الشعب ، في ما صنعاء أوهن من سورية ، ومذابح الحوثي التي تشرعن إطاحته ، أوسع نطاقاً منها ،وأشد دموية من سائر أنظمة القمع مجتمعة ، ومع ذلك سيسقط الحوثي تحت وقع جرائمه ، وربما دون الحاجة حتى لفعل عسكري ميداني يكتب خاتمته .

فليته تصريحه أشبه بحشرجة موت أخيرة ،وعواء ماقبل الدفن ، فبحسابات ومعادلات كيمياء الثورات وتفاعلاتها الإجتماعية الإنسانية لا أحد يستطيع أن يقتل كل الشعب ، وبإستدعاء المحطات التاريخية المماثلة ، ليس هناك من أقلية عنصرية تحكم بثقافة الكراهية وعقلية الإبادات الجماعية ضداً من التغيير وإلى الأبد.

نعم صنعاء ليست دمشق فهزة واحدة ضد الحوثي تكفي ليجد نفسه في القاع وبلا عزاء .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أبين المحفد تنتفض نصرةً لفلسطين وتدين العدوان الإسرائيلي على غزة

صدى الجنوب | 943 قراءة 

توكل كرمان تفاجئ الجميع غير متوقعة للسعودية.. لهذا السبب

المرصد برس | 660 قراءة 

بإسرائيل.. رفع صور محمد بن سلمان وترامب.. وهذا ما كتب عليها

اليمن السعيد | 515 قراءة 

حمير الأحمر والسامعي يعلنان من صنعاء دعم مشاورات سلام “سرية” جرت في الرياض

يمن ديلي نيوز | 428 قراءة 

عاجل : مطار صنعاء يعلن استقبال عشر رحلات "بيان"

جهينة يمن | 420 قراءة 

شركة النفط تعلن رسميا" رفع أسعار المشتقات النفطية تعرف على السعر الجديد

نيوز لاين | 392 قراءة 

مئات الشباب يزحفون من عدن الى السعودية للتسجيل بهذه القوات

كريتر سكاي | 390 قراءة 

أنباء عن مقتل محمد السنوار وأبو عبيدة.. تفاصيل عملية تفجير النفق المحصن؟!

موقع الأول | 345 قراءة 

ترامب يضع الخليج أمام 4 خيارات مصيرية حول "ايران وغزة"

جهينة يمن | 341 قراءة 

ذعر حوثي في صنعاء.. تحشيدات مباغتة صوب مأرب والجوف

العين الثالثة | 317 قراءة