من تدمير العراق إلى سوريا: العرب يبدعون في مساعدة العدو.. كتب /أسعد ابو الخطاب

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 152 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من تدمير العراق إلى سوريا: العرب يبدعون في مساعدة العدو.. كتب /أسعد ابو الخطاب

عدن توداي

أسعد أبو الخطاب

عندما نقرأ التاريخ، نجد الأمم تتكاتف للدفاع عن نفسها في وجه أعدائها… أما في الحالة العربية، فإننا أمام نموذج فريد من نوعه، حيث يبدع العرب في تدمير أنفسهم بأيديهم، بينما العدو يقف جانبًا، يراقب ويصفق بحرارة.

البداية: العراق.. سقوط الحرية تحت الأنقاض

في العراق، اجتمع العالم العربي ليُبرهن على قدرة غير مسبوقة في تحطيم دولة بأكملها.

مقالات ذات صلة

الإعلام الجنوبي.. دوره المحوري يؤرق الاعداء 

ليست لديك المؤهلات المطلوبه يا أديب ..!

– النظام يجب أن يسقط!

صرخوا بصوت عالٍ.

– لكن ماذا بعد؟

سأل أحدهم.. رد الجميع بابتسامة عريضة: بعد؟

لا نفكر إلى هذا الحد!

والنتيجة؟

بلد يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم، تحول إلى ساحة حرب مستمرة، حيث لا يعرف المواطنون معنى الكهرباء المستدامة، بينما الطائرات الأميركية تحلق فوق رؤوسهم بحرية مطلقة.

انتقال سلس إلى سوريا لنستمر في الكارثة:

بعد العراق، كان السؤال المطروح:

من التالي؟

كان الجميع ينظر إلى سوريا، وكأنهم يخططون لحفلة دمار جديدة.

بدأت الأحداث بشعارات الحرية والديمقراطية، وانتهت بتحويل المدن إلى أنقاض، والشعب إلى لاجئين.

لكن المثير للسخرية أن العرب والمسلمين لم يكونوا فقط شهود عيان على المأساة، بل كانوا في الصفوف الأولى من المساهمين فيها.

– دعم بالأسلحة؟ (موجود).

– بيانات الشجب؟ (جاهزة).

– تقارير إعلامية تشعل النار؟ (بالطبع).

إسرائيل.. المستفيد الأكبر بلا مجهود:

وسط كل هذا الخراب، تقف إسرائيل هادئة، وكأنها تقول: “لم نكن نحلم بكل هذا!

شكراً لكم.

تراقب الأوضاع بفرح، ترى الدول العربية تُدمر بعضها البعض، وترى الأراضي التي كانت يوماً رمزاً للحضارة الإسلامية تُقسم وتُنهب.

دمشق، عاصمة الأمويين، أصبحت على وشك أن تُحاصر وتُباع، بينما العرب منشغلون بنقاشات على القنوات الفضائية.

العرب.. أعداء أنفسهم:

إذا كان هناك شيء يتقنه العرب، فهو القدرة على تحويل أي فرصة أمل إلى كارثة.

– لدينا تاريخ عظيم؟ لنطمسه.

– لدينا موارد؟ لنُسيء استخدامها.

– لدينا شعوب حية؟ لنحولها إلى مهاجرين أو ضحايا حروب.

الإعلام منبر التحريض:

بدلاً من أن يكون الإعلام صوت العقل، أصبح وسيلة لصب الزيت على النار. قنوات عربية تتنافس في التحريض، برامج حوارية تنشر الفتن، وأخبار مزيفة تُباع للجمهور وكأنها الحقيقة المطلقة.

من العدو الحقيقي؟

في النهاية، السؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا هو: من العدو الحقيقي؟

– هل هو الغرب الذي تدخل؟

– أم إسرائيل التي تراقب؟

– أم نحن، الذين نبني طريق الدمار بأيدينا؟

هل هناك أمل؟

الأمل موجود، لكنه لن يتحقق ما دمنا مستمرين في هذا الطريق المظلم.

لن يعود العراق ولا سوريا إلى ما كانا عليه إلا إذا استيقظ العرب من غفوتهم، وتوقفوا عن لعب دور “المتفرج المساعد”

حتى ذلك الحين، لن نستغرب إذا استيقظنا يومًا ووجدنا بلداً عربياً آخر قد انضم إلى قائمة الضحايا، بينما العدو يصفق بحرارة، والعرب يكتبون بيانات شجب جديدة.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: هجوم عنيف على سفينة تجارية قرب ميناء الحديدة "تفاصيل أولية"

جهينة يمن | 764 قراءة 

رجل الكهف يغادر عزلته ويصل إلى العاصمة وسط استقبال شعبي ورسمي لافت

نافذة اليمن | 556 قراءة 

القوات الحكومية بمأرب توجه ضربة مباغتة وموجعة للحوثيين ومصادر تكشف التفاصيل

بوابتي | 458 قراءة 

عاجل : أمن صنعاء يتحرك لإزالة هذه الصور من الشوارع

جهينة يمن | 437 قراءة 

مسؤول سياسي يزف أخبارًا واعدة.. انفراجة مرتقبة في المشهد اليمني

نيوز لاين | 408 قراءة 

تعطل سيارة لمواطن شمالي بعدن وهذا ما قام به جنود الحزام الأمني !

جهينة يمن | 363 قراءة 

حين يصبح نائب الشعب ضد الشعب.. تهافت دفاع شوقي القاضي عن علي عبدالله صالح

بيس هورايزونس | 362 قراءة 

عاجل: توجيهات جديدة للقيادات الحوثية العليا

جهينة يمن | 333 قراءة 

مسؤول سياسي يزف أخبارًا واعدة.. انفراجة مرتقبة في المشهد اليمني

المرصد برس | 320 قراءة 

عدّ تنازلي لانهيار اقتصادي شامل في صنعاء.. والحوثي يرسل موظفين سريين لعدن لتفادي انفجار الشعب

نافذة اليمن | 297 قراءة