من تدمير العراق إلى سوريا: العرب يبدعون في مساعدة العدو.. كتب /أسعد ابو الخطاب

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 170 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من تدمير العراق إلى سوريا: العرب يبدعون في مساعدة العدو.. كتب /أسعد ابو الخطاب

عدن توداي

أسعد أبو الخطاب

عندما نقرأ التاريخ، نجد الأمم تتكاتف للدفاع عن نفسها في وجه أعدائها… أما في الحالة العربية، فإننا أمام نموذج فريد من نوعه، حيث يبدع العرب في تدمير أنفسهم بأيديهم، بينما العدو يقف جانبًا، يراقب ويصفق بحرارة.

البداية: العراق.. سقوط الحرية تحت الأنقاض

في العراق، اجتمع العالم العربي ليُبرهن على قدرة غير مسبوقة في تحطيم دولة بأكملها.

مقالات ذات صلة

الإعلام الجنوبي.. دوره المحوري يؤرق الاعداء 

ليست لديك المؤهلات المطلوبه يا أديب ..!

– النظام يجب أن يسقط!

صرخوا بصوت عالٍ.

– لكن ماذا بعد؟

سأل أحدهم.. رد الجميع بابتسامة عريضة: بعد؟

لا نفكر إلى هذا الحد!

والنتيجة؟

بلد يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم، تحول إلى ساحة حرب مستمرة، حيث لا يعرف المواطنون معنى الكهرباء المستدامة، بينما الطائرات الأميركية تحلق فوق رؤوسهم بحرية مطلقة.

انتقال سلس إلى سوريا لنستمر في الكارثة:

بعد العراق، كان السؤال المطروح:

من التالي؟

كان الجميع ينظر إلى سوريا، وكأنهم يخططون لحفلة دمار جديدة.

بدأت الأحداث بشعارات الحرية والديمقراطية، وانتهت بتحويل المدن إلى أنقاض، والشعب إلى لاجئين.

لكن المثير للسخرية أن العرب والمسلمين لم يكونوا فقط شهود عيان على المأساة، بل كانوا في الصفوف الأولى من المساهمين فيها.

– دعم بالأسلحة؟ (موجود).

– بيانات الشجب؟ (جاهزة).

– تقارير إعلامية تشعل النار؟ (بالطبع).

إسرائيل.. المستفيد الأكبر بلا مجهود:

وسط كل هذا الخراب، تقف إسرائيل هادئة، وكأنها تقول: “لم نكن نحلم بكل هذا!

شكراً لكم.

تراقب الأوضاع بفرح، ترى الدول العربية تُدمر بعضها البعض، وترى الأراضي التي كانت يوماً رمزاً للحضارة الإسلامية تُقسم وتُنهب.

دمشق، عاصمة الأمويين، أصبحت على وشك أن تُحاصر وتُباع، بينما العرب منشغلون بنقاشات على القنوات الفضائية.

العرب.. أعداء أنفسهم:

إذا كان هناك شيء يتقنه العرب، فهو القدرة على تحويل أي فرصة أمل إلى كارثة.

– لدينا تاريخ عظيم؟ لنطمسه.

– لدينا موارد؟ لنُسيء استخدامها.

– لدينا شعوب حية؟ لنحولها إلى مهاجرين أو ضحايا حروب.

الإعلام منبر التحريض:

بدلاً من أن يكون الإعلام صوت العقل، أصبح وسيلة لصب الزيت على النار. قنوات عربية تتنافس في التحريض، برامج حوارية تنشر الفتن، وأخبار مزيفة تُباع للجمهور وكأنها الحقيقة المطلقة.

من العدو الحقيقي؟

في النهاية، السؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا هو: من العدو الحقيقي؟

– هل هو الغرب الذي تدخل؟

– أم إسرائيل التي تراقب؟

– أم نحن، الذين نبني طريق الدمار بأيدينا؟

هل هناك أمل؟

الأمل موجود، لكنه لن يتحقق ما دمنا مستمرين في هذا الطريق المظلم.

لن يعود العراق ولا سوريا إلى ما كانا عليه إلا إذا استيقظ العرب من غفوتهم، وتوقفوا عن لعب دور “المتفرج المساعد”

حتى ذلك الحين، لن نستغرب إذا استيقظنا يومًا ووجدنا بلداً عربياً آخر قد انضم إلى قائمة الضحايا، بينما العدو يصفق بحرارة، والعرب يكتبون بيانات شجب جديدة.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تأكيد استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي برصاص مسلحين في حي الصبرة بغزة

عدن نيوز | 2775 قراءة 

الإعلان عن البدء بصرف المرتبات

كريتر سكاي | 433 قراءة 

لن تصدق من يكون؟ مصر تفجر مفاجأة: هذا ”أغرب ضيف” سيحضر قمة شرم الشيخ

المشهد اليمني | 429 قراءة 

العثور على خزنة أثرية تعود لتاجر يهودي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن

يمن فويس | 425 قراءة 

عدن: صرف مرتبات موظفين مدنيين وعسكريين ونازحين

يمن إيكو | 393 قراءة 

شاهد| بعد اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل عن حربها مع اليمن؟

يمن إيكو | 372 قراءة 

صرف راتب الف درهم بعدن

كريتر سكاي | 329 قراءة 

تصاعد العنف الأسري في مناطق سيطرة الحوثي.. مواطن يقتل ثلاثة من أطفاله ويصيب الرابعة بجروح بالغة

حشد نت | 326 قراءة 

حديث صالح يستفز مخابرات الحوثي في صنعاء.. الجماعة تداهم منزله بـ3 سيارات

نافذة اليمن | 297 قراءة 

الإمارات تهز سلطنة عمان بضربة قاسية وموجعة

المشهد اليمني | 243 قراءة