تقرير أمريكي: رياح التغيير ستهب في اليمن وسيواجه الحوثيون عواقب وخيمة

قال تقرير أمريكي، الثلاثاء 10 ديسمبر/ كانون الأول 2024، إن تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل يبشر بعودة سياسة "الضغط الأقصى" التي فرضتها إدارته على إيران خلال ولايته الأولى.

التقرير الذي نشره موقع “ذا ناشيونال نيوز”، وترجمته للعربية "برّان برس"، أكد أن العواقب ستكون شديدة على الحوثيين في اليمن، بعد سقوط نظام بشار الأسد الموالي لطهران في سوريا، لافتاً إلى أن رياح التغيير قد تهب هناك، في إشارة إلى اليمن.

وتتجه الأنظار إلى كيفية تركيز واشنطن على اليمن كجزء من تجديد نهجها تجاه الشرق الأوسط.

وقد اعتبرت سوريا ركيزة حيوية للسياسة الإقليمية الإيرانية المتمثلة في توسيع نفوذها حتى البحر الأبيض المتوسط، مما يعني أن طهران ستكون مستعدة لمواجهة تحولات جديدة في ظل إدارة ترامب.

يبدو أن الحوثيين وموقفهم حالة شاذة في الوضع الإقليمي المتغير، رغم تعزيز وجودهم بعد انهيار الحكومة المعترف بها دولياً في صنعاء.

وعلى الرغم من ذلك، شهد الصراع الداخلي في اليمن انخفاضاً بنحو النصف العام الماضي، حيث صمد وقف إطلاق النار بين الحوثيين والحكومة.

أشار التقرير إلى أن قيادة الحوثيين لم تشن هجمات منظمة، لكنها شكلت تهديداً للاقتصاد العالمي عبر شن هجمات على الشحن وتعطيل التجارة في البحر الأحمر.

ويُعتقد أن عائدات مصر من قناة السويس انخفضت بنحو 300 مليون دولار شهرياً بسبب تهديدات الحوثيين.

وتناول التقرير أيضاً إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لم تحقق تأثيراً كبيراً.

كما دعت بعض الأصوات إلى ضرورة اتباع نهج أكثر شمولاً في التعامل مع الأزمة اليمنية، يتجاوز الضربات الجوية والتصنيفات.

يظهر التقرير أن عدم الاستقرار في البحر الأحمر أثر سلباً على إمدادات الغذاء والوقود إلى عدن، وأن هناك حاجة ملحة لإجراء إصلاحات سياسية في مجلس القيادة الرئاسية اليمني لتعزيز فعالية الأداء الحكومي.

فيما يتعلق بالتحالفات الإيرانية في الدول العربية، أشار التقرير إلى أنها تأثرت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول مدى استمرار هذا الزخم في ظل الظروف الحالية.