قمعٌ ممنهج وإفلاتٌ من العقاب: انتهاكات سجون الحوثي تتطابق مع جرائم سجون الأسد

قمعٌ ممنهج وإفلاتٌ من العقاب: انتهاكات سجون الحوثي تتطابق مع جرائم سجون الأسد

قالت التقارير حقوقية حديثة ان الانتهاكات المروعة التي تحدث داخل سجون عصابة الحوثي في اليمن،  تتطابق في أساليبها مع الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد في سوريا.

وفي هذا السياق كشف تقرير عن 

انتهاكات ممنهجة ارتكبتها عصابة  الحوثي في سجونها خلال العشر السنوات الماضية منذ سيطرتها على العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.

ووثقت تقرير صادر عن الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين 2048 حالة إخفاء قسري لدى عصابة الحوثي خلال الاعوام ( 2014 و2024) ، شملت 34 امرأة و64 طفلًا، فيما لا يزال 136 شخصًا مخفيًا قسريًا، بينهم السياسي البارز محمد قحطان وموظفون أمميون.

وتضمنت انتهاكات عصابة الحوثي 1397 حالة تعذيب، أسفرت عن وفاة 196 مختطفًا تحت التعذيب، منهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 43 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي.

كما تحولت سجون عصابة الحوثي إلى أدوات للابتزاز المالي للأسرى وعائلاتهم، وسط ظروف معيشية وصحية قاسية.

ياتي هذا التقرير بالتزامن مع ماتشهده سوريا حاليا من فضائح  متعلقة بالانتهاكات التي حدث في سجون نظام بشار الأسد، حيث وثقت المنظمات الدولية آلاف حالات الإخفاء القسري والتعذيب الممنهج، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المعتقلين، وتحويل السجون إلى أدوات قمع واستثمار مالي على حساب معاناة الأسرى.

رغم التحركات الدولية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي ووساطات محلية، تصر عصابة الحوثي على التعنت في ملف الأسرى، وتواصل احتجاز مدنيين ومختطفين، وترفض الإفراج عنهم أو حتى السماح بزيارة المخفيين قسرًا، في موقف يعكس ثقافة العنف والاستغلال المشابهة لسياسات النظام السوري.

ياتي ذلك وسط دعوات من قبل المنظمات الحقوقية، للمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف أكثر حزمًا ضد هذه الجرائم، والضغط على عصابة الحوثي للإفراج الفوري عن جميع المختطفين، مع محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية.