إيران اليوم.. من تمساح يهدد الجزيرة إلى سحلية مقطعة الأذيال

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 117 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إيران اليوم.. من تمساح يهدد الجزيرة إلى سحلية مقطعة الأذيال

إيران اليوم.. من تمساح يهدد الجزيرة إلى سحلية مقطعة الأذيال

قبل 4 دقيقة

عند سقوط العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين، على إثر انقلابهم المشئوم والمشبوه، في العام 2015م، لم تستطع إيران أن تتحفظ على علاقتها بالانقلابيين، أو أن تخفي احتفاءها بما اعتبرته نصراً جديداً أو إنجازاً كبيراً ينضاف إلى مشروعها، الهادف إلى التوسع الطامع في مساحة الوطن العربي عموماً.. لتعلن يومها بكل تباه وغطرسة واستقواء عن سقوط العاصمة العربية الرابعة في يدها، والمعني بها صنعاء بعد بيروت ودمشق وبغداد، موصلة رسالة مفادها أنها تؤسس لامبراطورية فارسية جديدة، وأنها مستمرة بكل قوة وثقة في توسعة هذه الامبرطورية، وعينها على دول ومناطق عربية وتحديداً خليجية أخرى، متعكزة على مسمى الخليج الفارسي بدلاً من الخليج العربي..

ولأنها تعرف جيداً، قبل أن يعرف الكثيرون، أنها تتعكز على مشروع غربي خفي، أتاح لها بل ومد يد العون لها، لتنفذ هذا المشروع الخاص، لتحقيق مصلحة كبرى للغرب الذي من صالحه إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وذلك عن طريق تقويض الأنظمة ودعم المليشيات المسلحة والعصابات التخريبية كبديل للأنظمة، فسرعان ما تلقت رسائل التهديد والتهدئة، وبدأت تحاول التصريح بعدم وجود علاقة لها بما يحدث من انهيارات وانقلابات وفوضى في بعض الدول العربية، وتحديداً تلك التي أعلنت مسبقاً أنها سقطت في يدها وأصبحت تحت إدارتها وتحكُّمها..

ومع ذلك لم تكن إيران تفوت فرصة أو مناسبة لتلمح أحياناً وتصرح حيناً، حول علاقتها بالمليشيات والعصابات التي كانت سبباً في إثارة الفوضى والإطاحة بالأنظمة، ولم تستطع أيضاً التكتم على علاقتها بنظام الأسد في سوريا، الذي مثل حامية وحاضنة لمليشياتها في بلاده وامتدادها وتوسعها في بلاد العراق.. إلا أنها اليوم وبعد تهاوي جبهتين من جبهتيها في لبنان أولاً ثم في سوريا، وبشكل متسارع ومثير للاستغراب والشبهات أيضاً، تحاول بكل ما أمكن أن تتوارى في ظل الأحداث خرساء، يشوبها الرعب والاستسلام لمشيئات الراعي الرسمي، الذي ساندها خفية وأتاح لها التفرعن في جغرافيا الوطن العربي.. هاهي اليوم تحاول أن تسحب قدر الاستطاعة أذيالها من هنا وهناك وتتخلى طواعية وكرهاً عما يقطع من تلك الأذيال..

ولا أظنها بعدما حصل في لبنان وسوريا ما تزال متمسكة ولا مراهنة على ما تبقى من أذيالها النجسة في العراق واليمن، وستفعل كل ما بيدها وتستطيعه، لإثبات تبرؤها وتنصلها من هذه المليشيات، التي كانت تزايد وتهدد وترعد باسمها، وتعتبرها يدها ومفتتح طرقها للسيطرة على الوطن العربي في الشرق الأوسط.. ها هي إيران اليوم تخسر في برهة موجزة، نصف ما عملت لأجله سنين طوال، وفي الطريق لخسارة البقية الباقية، إن لم تلجأ لعقد صفقة جديدة مع الغربي المهيمن، وهاهي وفي هذه اللحظة تتحول من تمساح يسيطر ويهدد ويبرز فكيه وأسنانه، إلى مجرد سحلية جدران، تفر بنفسها كلما قطع ذيلها لتحصل على مزيد من إتاحة الفرص للبقاء على قيد الوجود.. ومن يدري هل تنجو إلى أن ينمو ذيلها من جديد، أو تلاحقها أيادي الموت إلى مخابئها المظلمة..؟!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مشهد لم يكن بالحسبان.. وفاة مفاجئة لمسؤول حوثي أثناء اعتدائه على بائع متجول في إب

المشهد اليمني | 683 قراءة 

عاجل : حدث مرعب جوار مبنى البنك المركزي في العاصمة عدن "صور"

جهينة يمن | 610 قراءة 

في العاصمة عدن ...فتحي بن لزرق يكشف النقاب عن جهود غير مسبوقة لهذا القائد

جهينة يمن | 512 قراءة 

عاجل:السعودية توجه ضربة عسكرية على الحوثيين

جهينة يمن | 506 قراءة 

صحيفة إسرائلية: المخابرات التركية تحبط ثلاث محاولات اغتيال استهدفت رئيس دولة عربية

جهينة يمن | 426 قراءة 

ضربة قاصمة للحوثيين.. غارات جوية استهدفت مخازن النقود في صعدة والخسائر بالمليارات

المشهد اليمني | 326 قراءة 

شاهد اول صورة للشاب الذي توفى عقب سقوطه من اعلى مبنى في عدن

كريتر سكاي | 286 قراءة 

خلاف بسيط ينتهي بجريمة مفزعة في رداع .. و القاتل لم يتوقعه أحد؟

المشهد اليمني | 270 قراءة 

إعلان حرب.. وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد بـ‘‘الحسم الكامل’’ في اليمن

المشهد اليمني | 247 قراءة 

لماذا أحجمت السعودية والإمارات والمانحون عن دعم الحكومة اليمنية الجديدة؟

المنتصف نت | 209 قراءة