أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة بالحكومة اليمنية معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية، داعياً اليمنيين إلى اغتنام الفرصة، وعدم التفريط في استعادة عاصمتهم وأرضهم ومستقبلهم.
تأتي هذه التصريحات عقب التطورات الأخيرة في الساحة السورية، حيث أعلنت المعارضة السورية فجر الأحد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، منهية حكم عائلته الذي استمر خمسين عاماً.
وفي رسالة وجهها للشعب اليمني، الأحد، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن المنطقة تشهد بداية النهاية للمشاريع التخريبية، مشيراً إلى أن «الأيام حبلى بالمفاجآت التي ستعيد تشكيل المشهد بما يتوافق مع طموحات الشعوب، وحقها في الأمن والسلام والتنمية».
وأضاف: «ثقوا في أن الشعوب عندما تتوحد حول هدف واحد، وتصطف في مواجهة مشروع دخيل، فإن النصر سيكون حليفها لا محالة».
وأوضح وزير الإعلام أن شمس اليمن ستشرق على طريق البناء والسلام والاستقرار، مؤكداً أن «المستقبل سيشهد غداً مشرقاً لا مكان فيه لمشاريع الهيمنة والوصاية الإيرانية»، على حد تعبيره.
وأشار الإرياني إلى أن المشروع الإيراني يتهاوى تحت وطأة وعي الشعوب وإصرارها على التحرر من الهيمنة والوصاية، ما يعكس إصرار المنطقة على استعادة سيادتها، وتحقيق طموحاتها الوطنية.
وأضاف الإرياني في تغريدة على حسابه بمنصة «إكس» قائلاً: «المشروع الإيراني التوسعي، الذي استخدم الميليشيات الطائفية أدوات لإكمال الهلال الفارسي، وزرع الفوضى، وتقويض سيادة الدول، ونهب ثرواتها، والعبث بالسلم الأهلي، وتدمير النسيج الاجتماعي، وتجريف الهوية الوطنية والعربية، يتهاوى اليوم تحت وطأة وعي الشعوب وإصرارها على التحرر من الهيمنة والوصاية، والعودة إلى فضائها العربي».
وأشار معمر الإرياني إلى أن «الشعب اليمني الصامد والصابر، الذي تحمّل ولا يزال يتحمل ويلات هذه الأجندة التوسعية وأداتها ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ انقلابها الغاشم قبل عشرة أعوام، يعد من دون شك جزءاً من صحوة وطنية وعربية متنامية لاستعادة القرار الوطني من براثن المد الفارسي».
وتابع الإرياني: «اليمنيون، بحكمتهم وصمودهم، قادرون على إسقاط مخططات إيران وأداتها الحوثية في استباحة أرضهم والعبث بمصيرهم، كما سقطت تلك المخططات في سوريا ولبنان. نحن أمام مرحلة جديدة في المنطقة، مليئة بالأمل والحرية، حيث تشرق شمس اليمن على طريق البناء والسلام والاستقرار».
وعدّ الإرياني أن انتصار اليمن أقرب مما يتخيله الجميع، وقال: «ثقوا أن ما نشهده اليوم من معاناة وتضحيات هو الثمن الذي يدفعه الأبطال من أجل غدٍ مشرق، لا مكان فيه لمشاريع الهيمنة والوصاية الإيرانية على مقدرات الأمة، ولا لأوهام استعادة الإمبراطورية الفارسية المندثرة. فاليمن سينتصر، والمستقبل أقرب مما يتخيله الجميع».
ووفقاً للإرياني، فقد عجز النظام الإيراني عن حماية الميليشيات الطائفية التي عمل لعقود على إنشائها في عدد من الدول العربية، وقال: «في لبنان، كان (حزب الله) أكثر الجماعات التي خدمت إيران وخاضت الصراعات الإقليمية نيابة عنها (…) ومع كل ذلك، فقد تخلى النظام الإيراني عنه وزعيمه حسن نصر الله بكل بساطة».
ويرى وزير الإعلام اليمني أن «المشهد ذاته يتكرر اليوم في سوريا مع نظام بشار الأسد المدعوم كلياً من إيران، الذي سخر الجغرافيا والمقدرات السورية لتنفيذ مخططات إيران في المنطقة، وقد ترك النظام الإيراني بشار لمصيره».
وتابع الإرياني: «إذا كانت إيران قد تخلت عن (حزب الله)، وحليفها الأكبر بشار الأسد، فهل ستضحي بسلامتها ومصالحها ووجودها من أجل الدفاع عن المدعو عبد الملك الحوثي التابع في مران صعدة؟ الواقع يؤكد أن الحوثي أيضاً سيُترك، ويجب على اليمنيين أن يغتنموا هذه الفرصة لاستعادة عاصمتهم وأرضهم وحاضرهم ومستقبلهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news