مصنع شقرة للأسماك.. أطلال تروي حكاية ازدهار مفقود

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 75 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مصنع شقرة للأسماك.. أطلال تروي حكاية ازدهار مفقود

تقارير وتحقيقات

الأول / متابعات:

في مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، يقف مصنع شقرة للأسماك كأطلال مبنى يروي قصة ازدهارٍ كان يومًا ما يشكل عصب الحياة الاقتصادية للمنطقة.

كان المصنع حينها أحد أبرز المعالم الإنتاجية، ووجهة أساسية لمعالجة وتصنيع الأسماك التي يتم تصديرها إلى أسواق دول الجوار، مما وفر فرص عمل للعشرات من السكان المحليين، وأسهم في تحسين الدخل العام للمدينة. 

منارة اقتصادية  سابقة

مصنع شقرة، الذي كان يشهد حركة دؤوبة من الصيادين والعمال والمركبات المحملة بالأسماك الطازجة، أصبح الآن هيكلاً خاويًا ينشد العودة إلى الحياة.

كان المصنع يُعد مركزًا استراتيجيًا لمعالجة أجود أنواع الأسماك، بفضل موقعه القريب من البحر ومجمع الأسماك، حيث كان يُسهم في تصدير كميات ضخمة من الإنتاج السمكي إلى الأسواق الإقليمية. 

محمد حسين، أحد العاملين السابقين في المصنع، يتحدث بحسرة عن أيام الازدهار: "هذا المصنع لم يكن مجرد مبنى، بل كان القلب النابض للمدينة. كان يوفر فرص عمل لنا نحن الشباب ويضمن للصيادين مكانًا لتصريف منتجاتهم.

 

التحوّل إلى الأطلال

 

مع توقف عمليات المصنع بسبب الإهمال وسوء الإدارة، تحوّل هذا الصرح إلى رمز للأزمات التي تعصف بالمنطقة. المبنى المتآكل والجدران التي غزاها الصدأ هي اليوم شاهد على سنوات من التدهور، حيث انقطعت صلة المصنع بشبكة الإنتاج والتصدير، وتُرك الصيادون دون داعم رئيسي لتسويق منتجاتهم. 

يقول أحمد طارق، صياد من شقرة " إن "غياب المصنع جعلنا نخسر كثيرًا. كان يوفر لنا مكانًا لتسويق الأسماك ومعالجتها، خاصة مع توقف التصدير الآن، نحن نبيع بأسعار زهيدة في السوق المحلي، وهذا لا يكفي لتغطية التكاليف".

فرصة للعودة

 

رغم الوضع الحالي، ما زال الأمل قائمًا في إعادة إحياء مصنع شقرة للأسماك إذ يرى العديد من الصيادين والمهتمين بالقطاع السمكي أن إعادة تشغيله يمكن أن يكون حلاً جوهريًا لإنعاش الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين ظروف الصيادين. 

لكن التحديات تبقى كبيرة، بدءًا من الحاجة إلى استثمارات لإعادة تأهيل المبنى، وصولًا إلى وضع خطة إستراتيجية لتشغيله بكفاءة وضمان استدامة الإنتاج. 

دعوة للنهوض من جديد

 

مصنع شقرة ليس مجرد مبنى مهجور، بل هو رمز لطموح سكان المدينة في العودة إلى أيام ازدهارهم. وفي حال وجود إرادة حقيقية من الجهات المعنية والمستثمرين، فإن المصنع يمكن أن يعود ليمثل نقطة تحوّل تعيد الحياة للقطاع السمكي في أبين. 

ففي نهاية المطاف، البحر لم يملّ من تقديم خيراته، لكن البرّ ينتظر من يستجيب لنداء العودة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اول صورة لمقتل بن عديو في شبوة

كريتر سكاي | 815 قراءة 

عاجل:هبوط غير متوقع باسعار الصرف الان

كريتر سكاي | 761 قراءة 

تفجيران يستهدفان طقمين تابعين للمقاومة الوطنية أثناء توقفهما في مناطق مدنية بمدينة المخا والتربة

حشد نت | 654 قراءة 

سعر الريال السعودي في عدن وحضرموت اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025

المشهد العربي | 602 قراءة 

لم يكشفه الفيلم: الزوكا قُتل بوحشية ورأس صالح ثأرًا لحسين.. ورأس طارق انتقامًا لدماج وهنا قاتلهم

جهينة يمن | 576 قراءة 

عاجل:اطلاق سراح القيادي الزايدي بالمهرة وتوجهه الى هذه الدولة

كريتر سكاي | 531 قراءة 

عاجل : قوة عسكرية وقبلية ترافق موكب الشيخ محمد بن احمد الزايدي اثناء اطلاق سراحه ومغادرته ديوان عام محافظة المهرة

المشهد الدولي | 527 قراءة 

بشرى سارة بشأن صرف المرتبات والمعاشات

كريتر سكاي | 481 قراءة 

اول صورة لمقتل بن عديو في شبوة

جهينة يمن | 450 قراءة 

وساطة قبلية تنجح في إطلاق سراح الشيخ محمد الزايدي بهذه الشروط

صوت العاصمة | 403 قراءة