مصنع شقرة للأسماك.. أطلال تروي حكاية ازدهار مفقود

     
موقع الأول             عدد المشاهدات : 44 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مصنع شقرة للأسماك.. أطلال تروي حكاية ازدهار مفقود

تقارير وتحقيقات

الأول / متابعات:

في مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، يقف مصنع شقرة للأسماك كأطلال مبنى يروي قصة ازدهارٍ كان يومًا ما يشكل عصب الحياة الاقتصادية للمنطقة.

كان المصنع حينها أحد أبرز المعالم الإنتاجية، ووجهة أساسية لمعالجة وتصنيع الأسماك التي يتم تصديرها إلى أسواق دول الجوار، مما وفر فرص عمل للعشرات من السكان المحليين، وأسهم في تحسين الدخل العام للمدينة. 

منارة اقتصادية  سابقة

مصنع شقرة، الذي كان يشهد حركة دؤوبة من الصيادين والعمال والمركبات المحملة بالأسماك الطازجة، أصبح الآن هيكلاً خاويًا ينشد العودة إلى الحياة.

كان المصنع يُعد مركزًا استراتيجيًا لمعالجة أجود أنواع الأسماك، بفضل موقعه القريب من البحر ومجمع الأسماك، حيث كان يُسهم في تصدير كميات ضخمة من الإنتاج السمكي إلى الأسواق الإقليمية. 

محمد حسين، أحد العاملين السابقين في المصنع، يتحدث بحسرة عن أيام الازدهار: "هذا المصنع لم يكن مجرد مبنى، بل كان القلب النابض للمدينة. كان يوفر فرص عمل لنا نحن الشباب ويضمن للصيادين مكانًا لتصريف منتجاتهم.

 

التحوّل إلى الأطلال

 

مع توقف عمليات المصنع بسبب الإهمال وسوء الإدارة، تحوّل هذا الصرح إلى رمز للأزمات التي تعصف بالمنطقة. المبنى المتآكل والجدران التي غزاها الصدأ هي اليوم شاهد على سنوات من التدهور، حيث انقطعت صلة المصنع بشبكة الإنتاج والتصدير، وتُرك الصيادون دون داعم رئيسي لتسويق منتجاتهم. 

يقول أحمد طارق، صياد من شقرة " إن "غياب المصنع جعلنا نخسر كثيرًا. كان يوفر لنا مكانًا لتسويق الأسماك ومعالجتها، خاصة مع توقف التصدير الآن، نحن نبيع بأسعار زهيدة في السوق المحلي، وهذا لا يكفي لتغطية التكاليف".

فرصة للعودة

 

رغم الوضع الحالي، ما زال الأمل قائمًا في إعادة إحياء مصنع شقرة للأسماك إذ يرى العديد من الصيادين والمهتمين بالقطاع السمكي أن إعادة تشغيله يمكن أن يكون حلاً جوهريًا لإنعاش الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين ظروف الصيادين. 

لكن التحديات تبقى كبيرة، بدءًا من الحاجة إلى استثمارات لإعادة تأهيل المبنى، وصولًا إلى وضع خطة إستراتيجية لتشغيله بكفاءة وضمان استدامة الإنتاج. 

دعوة للنهوض من جديد

 

مصنع شقرة ليس مجرد مبنى مهجور، بل هو رمز لطموح سكان المدينة في العودة إلى أيام ازدهارهم. وفي حال وجود إرادة حقيقية من الجهات المعنية والمستثمرين، فإن المصنع يمكن أن يعود ليمثل نقطة تحوّل تعيد الحياة للقطاع السمكي في أبين. 

ففي نهاية المطاف، البحر لم يملّ من تقديم خيراته، لكن البرّ ينتظر من يستجيب لنداء العودة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ترامب يهدد الحوثيين بإعادة العمليات العسكرية

حشد نت | 1134 قراءة 

عقب مغادرة الرئيس الأمريكي ترمب بساعات.. السلطات السعودية تقبض على يمنيين قاموا بأمر خطير

جهينة يمن | 979 قراءة 

مئات الشباب يزحفون من عدن الى السعودية للتسجيل بهذه القوات

جهينة يمن | 792 قراءة 

اشتباك دامٍ في عمران.. قبليون يصرعون عنصرًا حوثيًا ويصيبون مشرف أمني

حشد نت | 659 قراءة 

لن تصدق من قام بتقديمه له ...اكتشف ماذا تناول ترامب في أول غداء له بالسعودية "شاهد"

جهينة يمن | 489 قراءة 

العليمي يطرق أبواب موسكو سرًّا.. وساطة روسية مرتقبة مع "الحوثيين" لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

مساحة نت | 461 قراءة 

شاهد لحظة وصول أول طائرة إلى مطار صنعاء صباح اليوم بعد تدميره بغارات إسرائيلية (فيديو)

المشهد اليمني | 453 قراءة 

كشف معلومات جديدة عن مصير صهر ”عبدالملك الحوثي” ورجل الظل الخطير بالجماعة

المشهد اليمني | 422 قراءة 

مسؤولون أمريكيون يكشفون سبب استسلام جماعة الحوثي

المنارة نت | 390 قراءة 

ترمب: اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين "قد ينهار غدًا"

يني يمن | 387 قراءة