بينما الجناة طلقاء والضحايا في ثلاجة الموتى..مواطن في تعز يروي قضية مقتل 3 من أسرته على يد عصابة 

شكا مواطن من ابناء مديرية سامع جنوبي محافظة تعز، من تجاهل المليشيا الحوثية لقضية مقتل ثلاثة من ابنائه بينهم امرأة حامل، قبل نحو ثلاث سنوات. 

وقال المواطن "أبو بسام السامعي"، ان عصابة تتبع المليشيا الحوثية يقودها أبو احمد الواسعي، قامت بالتهجم على منزله، وقتل ثلاثة من أبنائه بدم بارد. 

وأوضح السامعي في تسجيل مصور، ان العصابة الحوثية كانت تلاحق مجموعة من الشباب الذين يكسبون دخلا ماديا من السوق السوداء، لأخذ ما كسبوه من مال، قبل أن يستنجدوا بإبنه الكبير "بسام"، الذي بدوره أدخلهم المنزل، وخرج الى العناصر الحوثية ليخبرهم ان الشباب لجأؤوا اليه ولا يمكن تسليمهم، لكن مسلحي الجماعة باشروا "بسام" بوابل من الرصاص ما أدى لوفاته على الفور. 

ويضيف ابو بسام السامعي، أنه بعد لحظات قدم ابنه الاخر عقب سماعه لاطلاق النار بجانب منزل الاسرة، وتسائل ما الذي يحدث، ليأتيه الرد بوابل آخر من الرصاص أودت بحياته. 

في المنزل، كانت احدى بنات السامعي، وهي امرأة حامل، خرجت مسرعة لتعاين الكارثة، فأطلقوا عليها النيران، لتذهب جثث الضحايا الثلاثة الى احد مستشفى الحوبان، بينما ذهب الجناة لممارسة حياتهم اليومية وكأن أمرا لم يحدث. 

بحسب أبو بسام، أطلقت العصابة أكثر من 150 طلقة نارية على ابنه الاكبر، وقضوا على ابنيه الاخرين، وتسببوا بإصابة أم الضحايا بفشل كلوي تتعالج له الى الان في صنعاء. 

عقب الجريمة، لم تتحرك المليشيا الحوثية بمحاكمة الجناة، بل إنها أخرجت قائد العصابة من السجن قبل شهرين، فيما كرمت ادارة أمن مديرية سامع، المتهم الثاني بحضور حفل زفافه، وفق السامعي. 

يؤكد السامعي ان جميع محاولاته رفقة المحامين لتحريك القضية في المحكمة واخراج حثث ابنائه من ثلاجة الموتى، فشلت نتيجة حماية الجماعة للجناة وتجاهل القضية. 

ودعا السامعي الجميع، بما فيهم القادة والنشطاء الحقوقيين والاعلاميين لمناصرة قضيته حتى تسليم الجناة للعدالة وأخذ عقابهم الذي يقره الشرع والقانون.