لا يمكن تخيل مدى التعب والمثابرة التي يمر بها أي لاعب كرة قدم لإثبات موهبته، حيث إن العوائق التي تواجهه تمثل تحديا له في مسيرته، لذلك هناك عوامل عديدة تؤثر على تلك المسيرة، ولكن هل فكرت في الأمر بالعكس؟
بعد تخطى الصعاب، وبلوغ قمة مجد سواء على مستوى ناديه أو المنتخب، تلقى المهاجم البرازيلي أدريانو مكالمة هاتفية أنهت مسيرته في عالم الساحرة المستديرة، ليكون في طي النسيان بعد أن كان ملء السمع والبصر.
تلقى أدريانو نبأ وفاة والده عن طريق مكالمة هاتفية، عندما كان يتواجد في إنتر ميلان الإيطالي، لذلك يقال إن المهاجم البرازيلي امتلك موهبة رائعة ولكنها دفنت مع والده، وقد عكس ذلك ما قاله روبرتو فريتزو نائب رئيس بالميراس السابق، عندما حاول وصف مسيرة اللاعب الاستثنائية: "إنه لاعب عظيم يمتلك موهبة رائعة، لكنه للأسف لا يمتلك تفكيرا سليما".
وقد تأكدت صحة كلمات روبرتو فريتزو، عندما انتشر فيديو مؤخرا على نطاق واسع لنجم الكرة البرازيلية أدريانو يظهر فيه وهو في حالة مقلقة بشوارع الحي الذي يعيش فيه بمدينة ريو دي جانيرو، في حالة سُكر تامة ويتسكع في الشوارع مع رفاقه حافي القدمين.
ماذا حدث؟
تلقى أدريانو مكالمة هاتفية تخبره بوفاة والده، وكأنها لم تكن نهاية عمر والده فقط، بل نهاية مسيرة المهاجم في الملاعب، حيث تبدل التألق والنجاح وتسجيل الأهداف، إلى غيابات ومشاكل مع الفريق الجهاز الفني لإنتر ومجلس إدارة النادي.
وبلغت مشاكل أدريانو ذروتها مع موسمه الثالث في إنتر، حيث أصيب باكتئاب بعد وفاة والده، وأدمن الخمر والسهر والحياة الصاخبة، ما أدى لتدهور علاقته بالنادي الإيطالي.
وادعى وقتها أنه لا يشعر بالارتياح في إيطاليا، وأعلن الاعتزال "مؤقتا" لمراجعة مشواره الرياضي، مشددا على أن "أدريانو لم يمت"، ما أثار غضب الأسطورة بيليه، الذي وصفه بأنه "مثال سيئ للشباب".
وفسخ إنتر عقد أدريانو، لينتقل إلى فلامنجو الذي فاز معه بدوري 2009، قبل أن يعود لروما الإيطالي في يونيو/حزيران 2010، لكنه لم يخض سوى 8 مباريات فقط، دون أي مساهمة تذكر، مع الكثير من الأزمات، ليفسخ عقده وينتقل إلى كورينثيانز، قبل أن يفسخ عقده ويصبح من دون ناد.
وفي 2014، عاد أدريانو للملاعب بعد نحو عامين من الابتعاد مع أتلتيكو باراناينسي، على أمل الخروج من أزمة وفاة والده، وخاض معه 3 مباريات في كأس ليبرتادوريس، لكن الفريق ودع البطولة مبكرا.
وبنهاية 2015، أعلن تعاقده مع لو هافر الفرنسي، الذي يلعب في الدرجة الثانية، ولكنه لم يتمم التعاقد، ثم عاد وأعلن انضمامه لميامي فوسيون، أحد أندية الدرجة الرابعة الأمريكية، في يناير/كانون ثان 2016، لكنه لعب مباراة وحيدة شهدت خسارة ثقيلة لفريقه (5-0)، ليعلن بعدها الرحيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news