علي عبدالله صالح يوحد اليمنيين.. الرعب يضرب الجماعة بصنعاء والحديدة والبركاني: أرى هزيمة الحوثي رأي العين

في مشهد يوحد اليمنيين، تقاطرت قيادات مختلف الأحزاب السياسية اليمنية اليوم، إلى مدينة المخا، القريبة من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية بمحافظة الحديدة، بدعوة من قيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية التي يرأسه العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي.

جاء ذلك في فعالية واسعة لإحياء ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر، وذكرى رحيل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، ورفيقه عارف الزوكا، خلال اشتباكهم مع المليشيات الكهنوتية وسط العاصمة صنعاء في العام 2017.

وقال طارق صالح تعليقا على حضور المكونات السياسية "جبهة وطنية متعددة الرؤى لكنها مشتركة في الهدف ضد الحوثي وعبثه وعمالته، وجهادا لاستعادة الجمهورية والسلام في بلادنا والمنطقة".

وترحم نائب رئيس مجلس القيادة على الزعيم والأمين وكل شهداء الجهاد ضد ذراع إيران ومشروع الولاية والكهنوت.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني في إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم والأمين: "اليوم هو وفاء لسيد الشهداء والوفاء الزعيم علي عبدالله صالح".

وأضاف البركاني في تصريحات رصدها المشهد اليمني، البركاني : "طارق صالح اتخذ القرار الصحيح والرؤية الثاقبة وورث عن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح يدا تبني ويدا تقاتل".

وتابع: " آن الأوان لنبذ الخلافات بين القوى الوطنية وأني لأرى هزيمة الحوثي رأي العين"، مضيفا: "من هذه البقعة الطاهرة مدينة المخا أحييكم ومن خلالكم أحيي الشعب اليمني وكل التواقين إلى حق الشعب حكم نفسه بنفسه وإعلاء دور المؤسسات ورفع راية العلم الجمهوري خفاقة على كل ترابه"، لافتا إلى أن "علي عبدالله صالح رمز للعطاء والطموح والكبرياء".

من جانبه، ثمّن الفريق علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية السابق، جهود المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في سبيل توحيد الصف الوطني وجمع كلمة اليمنيين على مواجهة المشروع الإيراني ممثلًا بمليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال الفريق الأحمر في تدوينة على منصة إكس: "نعبر عن تقديرنا لتنظيم المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي، لاحتفائية خاصة بإحياء ذكرى استشهاد الرئيس علي عبدالله صالح في انتفاضة ديسمبر 2017م، واجتماع كلمة اليمنيين فيها على ضرورة الحفاظ على النظام الجمهوري ومقاومة الكهنوت الحوثي".

وأكد الفريق الأحمر أن الحفاظ على المشروع الجمهوري ومواجهة الكهنوت "هو ما يجب أن تُجمع عليه مختلف القوى والمكونات اليمنية حول ضرورة وحدة الكلمة نحو تحرير البلاد من ولاية الفقيه الإيرانية".

إلى ذلك، أحيا حزب التجمع اليمني للإصلاح في مدينة المخا، اليوم الأربعاء، الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، حيث ألقى عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، ورئيس الكتلة البرلمانية النائب عبد الرزاق الهجري، كلمة في الفعالية التي نظمها المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بهذه المناسبة، في مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز.

وفي كلمته، أكد الهجري أن استعادة الجمهورية واليمن لا يمكن أن تتحقق إلا بتجاوز الماضي وأوجاعه، مشدداً على ضرورة الوحدة الوطنية وترك الخلافات جانباً. وأشار إلى أن الاحتشاد في المخا يجب أن يكون دافعاً لمواصلة النضال لتحقيق أهداف الشعب اليمني في استعادة الدولة.

وأضاف الهجري: "إن انتفاضة 2 ديسمبر التي قادها الشهيد علي عبدالله صالح تمثل إضافة هامة في معركة الخلاص الوطني ضد الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران". كما شدد على أن اليمنيين سيواصلون معركتهم الوطنية حتى استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، داعياً كافة المكونات السياسية إلى العمل بروح الفريق الواحد.

هذا وضرب الرعب، قيادات المليشيات الحوثية خصوصا في العاصمة صنعاء، خوفا من اندلاع انتفاضات قبلية بالتزامن مع ذكرى انتفاضة ديسمبر.

وكانت مصادر محلية قالت للمشهد اليمني ان رجال القبائل احتفلوا في جميع مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، بشكل سري خوفا من بطش الميليشيا ففي مديرية بلاد الروس تم إطلاق النار في الهواء في جنح الليل وكذا الحال في وصاب العالي بمحافظة ذمار والتي تم فيها إطلاق الألعاب النارية في الهواء بينها الشراميخ " الطليع" .

وأضافت المصادر ان الاحتفالات لم تقتصر على إطلاق الألعاب النارية في الهواء بل تجاوزت ذلك حيث أقام رجال القبائل بالذبح وإقامة الولائم في مديريات سنحان وبني بهلول وخولان وارحب وسط سرية تجنبا لبطش الميليشيا الحوثية .

وأكدت المصادر ان رجال القبائل يتطلعون إلى تجدد ثورتهم وخاصة بعد تزايد الظلم الحوثي والفساد القضائي والانفلات الأمني وتدهور الأوضاع المعيشية لغالبية اليمنيين نتيجة تدمير المليشيات للإقتصاد الوطني .

وبحسب المصادر نفسها فإن الاحتقان الشعبي في أوساط اليمنيين ارتفع بوتيرة كبيرة العامين الأخيرين نتيجة للفشل الحوثي في إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وفقدان غالبية الشباب للأمل نتيجة للسياسية الحوثية الفاشلة .

الجدير ذكره ان انتفاضة ديسمبر 2017م أعلنها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وبعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام بينهم عارف الزوكا ضد الحوثيين لاستعادة النظام اليمني المختطف من وكلاء ايران في اليمن لكن الحزب تعرض للخيانة وسط مطالبات حزبية بوضع قائمة سواء بأسماء الخونة .

وتمثل تماسك مكونات الشرعية اليمنية، الخوف الأكبر لدى مليشيات الكهنوت الإيرانية، التي تجري استعدادات في محافظة الحديدة، خشية اندلاع عملية عسكرية جديدة لقوات الشرعية المعترف بها دوليا.