بين أمواج البحر وأوجاع الأزمات..صيادو شقرة في أبين يواجهون مصيرًا مجهولا (تقرير خاص)

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 367 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين أمواج البحر وأوجاع الأزمات..صيادو شقرة في أبين يواجهون مصيرًا مجهولا (تقرير خاص)

على شواطئ مدينة شقرة الساحلية، حيث كانت ضحكات الصيادين تختلط مع صوت ارتطام الأمواج، أصبح الصمت يخيّم على مجمع الأسماك، مشوبًا بشكوى وآهات تعكس واقعًا صعبًا.

 

 هنا، في هذه النقطة الحيوية لقطاع الصيد بمحافظة أبين، يتوافد الصيادون يوميًا محمّلين بأجود ما يخرجه البحر، فقط ليواجهوا مصيرًا مجهولًا يهدد مصدر رزقهم.  

 

*إيقاف التصدير: قرار بلا تفسير

  

منذ أن تم إيقاف تصدير الأسماك إلى دول الجوار في قرار أُعلن دون أي إيضاحات رسمية، تسبب في حالة من الشلل في قطاع الصيد. 

 

لم يكن البحر يومًا بخيلًا عليهم، لكن السوق المحلي، الذي لم يُهيأ لاستيعاب هذا التدفق الكبير من الإنتاج، بات عبئًا إضافيًا.  

 

يقول صالح محمد ، أحد الصيادين في شقرة: "نحن نواجه البحر ليلًا ونهارًا، نضع أرواحنا على المحكّ لنأتي بالأسماك لكن عندما نأتي بها إلى السوق، نجد أن الأسعار لا تغطي حتى تكلفة الوقود، فما بالك بأرباح تُعيننا على العيش! 

 

 

*مجمع الأسماك والأزمات

  

في مجمع الأسماك بشقرة، المشهد يتكرر يوميًا عشرات القوارب تعود محمّلة بصيد وفير من التونة والبياض وغيرهما، لكنها تقابل طلبًا محليًا محدودًا وأسعارًا متدنية.. الصيادون باتوا يضطرون إلى بيع أسماكهم بأسعار بالكاد تغطي نفقات الرحلات البحرية ، ومع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، التي تشكّل شريان الحياة لقواربهم، أصبح العمل في هذا القطاع غير مجدٍ اقتصاديًا.  

 

وفي السياق، يقول الصياد الشاب أحمد هيثم ، "في السابق، كان التصدير إلى دول الجوار يضمن لنا دخلًا معقولا.. أما الآن لا نعرف إلى أين نذهب بهذه الكميات الكبيرة من الأسماك.. السوق المحلي لا يكفي، وأسعار الوقود والعملة المتدهورة تجعلنا نخسر بدل أن نربح."

 

*الإدارة الغائبة

 

  

غياب رؤية واضحة من الجهات المسؤولة لتسويق الأسماك أو دعم الصيادين زاد من تعقيد الأزمة، حيث لا توجد خطط بديلة لتصريف الإنتاج أو دعم مباشر يعوض الصيادين عن خسائرهم في ظل هذه الظروف، فيضطر العديد منهم إلى ترك المهنة أو البحث عن أعمال أخرى تضمن لهم قوت يومهم.   

 

*البحر يُعطي والبر يأخذ

  

البحر لم يبخل يومًا على صيادي أبين، لكن القرارات غير المدروسة والاقتصاد المتدهور جعلا الصيد مهمة مستحيلة بين أمواج البحر وأوجاع الأزمات، يقف هؤلاء الرجال صامدين، لكنهم يعلمون أن الصبر وحده لا يكفي.  

 

العودة إلى شقرة ليست عودة إلى المنزل أو الراحة، بل هي عودة إلى حساب الخسائر وتكرار السؤال: هل من ضوء في نهاية هذا النفق؟

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حشد عسكري كبير بحضرموت بقيادة هذه الشخصية

كريتر سكاي | 1867 قراءة 

اللواء الزبيدي يعتمد رسميا قوات عسكرية جديدة

كريتر سكاي | 1468 قراءة 

عقب غارات تحذيرية.. إجماع عربي وإسلامي على دعم مجلس القيادة وجهود السعودية ويحذر من المساس بوحدة اليمن

بران برس | 1277 قراءة 

عاجل.. تصريح ناري لروسيا حول أحداث حضرموت والمهرة وبيان السعودية 

موقع الأول | 1027 قراءة 

“رشاد العليمي” يتقدم بطلب لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية لفرض التهدئة في حضرموت

بران برس | 980 قراءة 

تجدد القصف السعودي الليلة

كريتر سكاي | 967 قراءة 

اول تعليق سعودي على بيان الانتقالي والمطالبة بهذا الامر

كريتر سكاي | 881 قراءة 

"لتجنب ما قد يترتب عليه ما لا تحمد عقباه".. الخارجية السعودية تكشف عن الإجراء الذي سيتم من خلاله حل الأزمة في الجنوب اليمني !

نيوز لاين | 719 قراءة 

ورد الان.. بحضور 4 من أعضاء المجلس الرئاسي.. مجلس الدفاع الوطني يعقد اجتماع طارئ في الرياض

يني يمن | 626 قراءة 

تصريحات نارية لعلي ناصر رئيس اليمن الاسبق عن الأوضاع في البلاد

المشهد اليمني | 557 قراءة