بين أمواج البحر وأوجاع الأزمات..صيادو شقرة في أبين يواجهون مصيرًا مجهولا (تقرير خاص)

     
قناة المهرية             عدد المشاهدات : 368 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بين أمواج البحر وأوجاع الأزمات..صيادو شقرة في أبين يواجهون مصيرًا مجهولا (تقرير خاص)

على شواطئ مدينة شقرة الساحلية، حيث كانت ضحكات الصيادين تختلط مع صوت ارتطام الأمواج، أصبح الصمت يخيّم على مجمع الأسماك، مشوبًا بشكوى وآهات تعكس واقعًا صعبًا.

 

 هنا، في هذه النقطة الحيوية لقطاع الصيد بمحافظة أبين، يتوافد الصيادون يوميًا محمّلين بأجود ما يخرجه البحر، فقط ليواجهوا مصيرًا مجهولًا يهدد مصدر رزقهم.  

 

*إيقاف التصدير: قرار بلا تفسير

  

منذ أن تم إيقاف تصدير الأسماك إلى دول الجوار في قرار أُعلن دون أي إيضاحات رسمية، تسبب في حالة من الشلل في قطاع الصيد. 

 

لم يكن البحر يومًا بخيلًا عليهم، لكن السوق المحلي، الذي لم يُهيأ لاستيعاب هذا التدفق الكبير من الإنتاج، بات عبئًا إضافيًا.  

 

يقول صالح محمد ، أحد الصيادين في شقرة: "نحن نواجه البحر ليلًا ونهارًا، نضع أرواحنا على المحكّ لنأتي بالأسماك لكن عندما نأتي بها إلى السوق، نجد أن الأسعار لا تغطي حتى تكلفة الوقود، فما بالك بأرباح تُعيننا على العيش! 

 

 

*مجمع الأسماك والأزمات

  

في مجمع الأسماك بشقرة، المشهد يتكرر يوميًا عشرات القوارب تعود محمّلة بصيد وفير من التونة والبياض وغيرهما، لكنها تقابل طلبًا محليًا محدودًا وأسعارًا متدنية.. الصيادون باتوا يضطرون إلى بيع أسماكهم بأسعار بالكاد تغطي نفقات الرحلات البحرية ، ومع ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، التي تشكّل شريان الحياة لقواربهم، أصبح العمل في هذا القطاع غير مجدٍ اقتصاديًا.  

 

وفي السياق، يقول الصياد الشاب أحمد هيثم ، "في السابق، كان التصدير إلى دول الجوار يضمن لنا دخلًا معقولا.. أما الآن لا نعرف إلى أين نذهب بهذه الكميات الكبيرة من الأسماك.. السوق المحلي لا يكفي، وأسعار الوقود والعملة المتدهورة تجعلنا نخسر بدل أن نربح."

 

*الإدارة الغائبة

 

  

غياب رؤية واضحة من الجهات المسؤولة لتسويق الأسماك أو دعم الصيادين زاد من تعقيد الأزمة، حيث لا توجد خطط بديلة لتصريف الإنتاج أو دعم مباشر يعوض الصيادين عن خسائرهم في ظل هذه الظروف، فيضطر العديد منهم إلى ترك المهنة أو البحث عن أعمال أخرى تضمن لهم قوت يومهم.   

 

*البحر يُعطي والبر يأخذ

  

البحر لم يبخل يومًا على صيادي أبين، لكن القرارات غير المدروسة والاقتصاد المتدهور جعلا الصيد مهمة مستحيلة بين أمواج البحر وأوجاع الأزمات، يقف هؤلاء الرجال صامدين، لكنهم يعلمون أن الصبر وحده لا يكفي.  

 

العودة إلى شقرة ليست عودة إلى المنزل أو الراحة، بل هي عودة إلى حساب الخسائر وتكرار السؤال: هل من ضوء في نهاية هذا النفق؟

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحوّل لافت في خطاب قيادات عسكرية موالية للانتقالي بعد تسريبات عن إقالات مرتقبة

بران برس | 1255 قراءة 

السعودية تدفع بقوات عسكرية جديدة في حضرموت تحت قيادة فلاح الشهراني وسط غموض مسار درع الوطن

موقع الجنوب اليمني | 1075 قراءة 

تحليل | حضرموت بين الرهان الإسرائيلي والتفكيك السعودي.. كيف أدارت الرياض أزمة النفوذ؟

بران برس | 1058 قراءة 

عاجل.. اجتماع طارئ في الرياض بشأن اليمن

بوابتي | 990 قراءة 

بعد نعيها لاستشهاد أبو عبيدة .. كتائب القسام تنشر اول صورة للشهيد للمثلم من غير لثام !

موقع الأول | 930 قراءة 

قرار مفاجئ للعميد طارق صالح.. قوات حراس الجمهورية تقرع طبول الحرب على هذه المحافظة

موقع الأول | 923 قراءة 

السلطات السعودية تعتقل الإعلامي ماجد العودي

قناة المهرية | 874 قراءة 

أكاديمي سعودي: توقيع واحد من الرئيس العليمي كفيل بإلغاء المجلس الانتقالي الجنوبي

المشهد اليمني | 738 قراءة 

عاجل:انباء عن اشتباكات وانفجارات في الخشعة بحضرموت

كريتر سكاي | 679 قراءة 

رئيس الحكومة اليمنية “بن بريك” يلغي قرراً بتعيين مدير لشركة النفط بساحل حضرموت

بران برس | 587 قراءة