أي تأثير لتوقف حرب لبنان على هجمات الحوثيين؟

     
عدن الغد             عدد المشاهدات : 117 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أي تأثير لتوقف حرب لبنان على هجمات الحوثيين؟

مع وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، باتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة، الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضي، برزت معطيات جديدة على خلفية حرب لبنان من شأنها التأثير على بقية الجماعات والمليشيات المرتبطة بإيران في المنطقة، وفي مقدمتها جماعة الحوثيين التي تواصل تنفيذ هجمات ضد المصالح الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، في سياق ما أسمته الجماعة معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي بدأتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023. ورأى بعض المراقبين أن توقف حرب لبنان سيؤثر سلباً على جماعة الحوثيين المرتبطة بإيران وعملياتها التي تشنها ضد المصالح الإسرائيلية، فيما اعتبر آخرون أن توقف حرب لبنان سيزيد من حجم المسؤولية على جبهة اليمن في إسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، ما يعني أن الحوثيين سيضاعفون من حجم وعدد عملياتهم ضد إسرائيل.

وفي السياق، اعتبر الحوثيون أن وقف حرب لبنان عُدّ نصراً كبيراً لحزب اللات، ووصفه زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة له الخميس الماضي، بأنه "انتصار تاريخي عظيم ومهم جداً على العدو الإسرائيلي مباشرة، ليضاف هذا الانتصار إلى سجل من الانتصارات الكبرى والتاريخية والمهمة" على حد قوله. وأكد أن "أهداف وطموحات العدو الإسرائيلي في لبنان كانت تدمير حزب اللات ونزع سلاحه.

وشدد على استمرار العمليات التي تنفذها جماعته، مشيراً إلى أن الجماعة تسعى دوماً إلى التطوير أكثر لفعل ما هو أقوى، مضيفاً "لسنا راضين ولا مكتفين بما نفعله حالياً مع أنه المستطاع والممكن". من جهته، قال عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد، لـ"العربي الجديد"، إن موقف الجماعة المساند لأهل غزة مستمر ومتصاعد، و"هناك عمليات عسكرية نوعية يجرى التحضير لها في عمق الكيان الإسرائيلي حتى يتوقف عن عدوانه ويفك حصاره عن أهلنا في غزة". وأضاف: "بالنسبة للمسار البحري فالعمليات متواصلة ضد السفن الإسرائيلية، أو المرتبطة بالكيان، أو الشركات المتعاونة معه، وكذلك في استهداف أي قطعة عسكرية أميركية أو بريطانية رداً على العدوان على سيادة اليمن".

وأشار الأسد إلى أن "التنسيق في إطار دول وفصائل محور الجهاد والمقاومة مستمر، وقد باركنا الانتصار الذي حققه إخواننا في حزب اللات بإفشال أهداف ومخططات ووعود (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، وعودة سكان الجنوب اللبناني إلى مناطقهم بعد أن تلقّى العدو الخسائر البشرية والمادية والمعنوية، وبعد ضرب مكامنه في تل أبيب وحيفا وعكا ونهاريا، والعديد من القواعد والمناطق الاستراتيجية". وأكد أن "مشاركة وتضحيات الإخوة في حزب اللات تمثل مصدر إلهام للأجيال، عندما آثروا التحرك وتقديم التضحيات الجسام نصرة للمظلومين من أبناء الأمة الإسلامية في غزة، على الحياد أو التماهي مع العدو كحال بعض الأنظمة العربية".

في المقابل، قال الباحث السياسي في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، مراد العريفي، لـ"العربي الجديد"، إن "جماعة الحوثيين تجد نفسها في مأزق حالياً بعد الاتفاق بين إسرائيل وحزب اللات لسببين: الأول هو أن تل أبيب ستعيد الجماعة إلى سلم أولويتها العسكرية بعد أن تخلصت من حزب اللات، ونفذت ما وصفه نتنياهو بفصل الساحات، بمعنى أن الحوثيين سيكونون الهدف المقبل. ووفق ذلك، فإن إسرائيل لن تتردد في مهاجمة الجماعة بقوة، وقد تستهدف قياداتها وأصولها العسكرية التي قد تكون مكشوفة، نظراً لأن تل أبيب تخوض معركة مصيرية بالنسبة لها، ولذلك تدرك جماعة الحوثيين أن أي هجمات إسرائيلية لن تكون كالتي تشنها الولايات المتحدة". وأضاف أن "الأمر الثاني، يتعلق بطموحات الجماعة في تصدّر محور المقاومة بعد الانتكاسة التي تعرّض لها حزب اللات، وهو ما سيضمن لها مزايا تتعلق بالدعم الإيراني والتأثير في قيادة المحور، ومواصلة تعزيز حضورها المحلي لدى اليمنيين، كونهم قوة ما تزال تزعج إسرائيل والولايات المتحدة".

ورأى العريفي أن "الجماعة باتت أمام خيار التهدئة حتى لا تلقى مصير حزب اللات، أو التصعيد بما يضمن لها حضوراً في محور المقاومة، لكن بالنظر للمعطيات الجديدة، التي تتعلق بعودة دونالد ترامب للبيت الأبيض والضوء الأخضر لإسرائيل في المنطقة من المجتمع الدولي، والتراجع الإيراني، وما يجري حالياً في شمال غربي سورية من تقدم للفصائل المعارضة، إضافة للمعطى الأهم وهو الاتفاق الذي جرى بين الحوثيين والسعودية، وتمسّك الرياض بهذا الاتفاق، كلها عوامل ستدفع الحوثيين للتهدئة، ما عدا عمليات متقطعة سيكون الهدف منها دعائيا فقط".

أما الصحافية رشا عبد الكافي فرأت، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تأثير وقف حرب لبنان "على جماعة الحوثي ليس بالكبير من ناحية عملياتها في البحر الأحمر، لأن الجماعة كانت تبحث عن فرصة لتقوم بمثل هذه العمليات في البحر الأحمر، وذلك لتصدّر نفسها كلاعب إقليمي له ثقله في المنطقة وأتت أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كشماعة لذلك، لذا أرى أن عمليات الحوثي ستستمر". وأشارت عبد الكافي إلى أن تأثير الاتفاق على الجماعة سيكون من ناحية إسرائيل، وهذا ما صرح به نتنياهو بأن الاتفاق مع حزب اللات سيمكنه من التركيز أكثر على إيران وغزة، و"باعتقادي قد نشهد تكثيفاً أكثر للضربات ضد الحوثي في الفترة المقبلة من قبل الكيان. في المقابل الحوثي لن يوقف ضرباته وقرصنته حتى وإن توصل الكيان إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع حماس". واعتبرت أن "موقع الحوثي في الخريطة صار يؤهله لأن يكون الذراع الأولى لإيران، خصوصاً بعد عملياته في البحر الأحمر".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تطورات متسارعة وخلافات عميقة داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني: غياب لافت لـ “عيدروس الزُبيدي” ومساعٍ للدفع بـ “أحمد علي عفاش” بدلاً من “العليمي

سما نيوز | 563 قراءة 

اليمن أمام سفاح جديد.. اللواء المراهق يزرع الرعب في مناطق الحوثيين

نافذة اليمن | 408 قراءة 

كم مدة الاقامة؟ السعودية تقلص صلاحية تأشيرة العمرة إلى 30 يوماً

عدن نيوز | 391 قراءة 

شجار حاد بين وزيرين بسبب "توزيع المناصب"

عدن تايم | 368 قراءة 

المجلس الرئاسي يصدر توجيهات مهمة بشأن المواطنين بمناطق سيطرة الحوثيين

المشهد اليمني | 348 قراءة 

هجوم مصري يستهدف الحوثيين بعد اختطافهم شيخ ومنع الدواء عنه

نافذة اليمن | 338 قراءة 

رئيس الوزراء بن بريك يربط عودته إلى عدن بنقل صلاحيات... والانتقالي يرحب والعليمي يرفض

الأمناء نت | 301 قراءة 

البركاني يفجّرها: البرلمان رهينة بيد الزبيدي.. والعليمي خارج دائرة القرار وانكشاف الصراع داخل الرئاسة اليمنية

موقع الجنوب اليمني | 267 قراءة 

غدير اليمنية تخطف الأضواء في "ذا فويس" وتنتزع إعجاب لجنة التحكيم

نيوز لاين | 223 قراءة 

السعودية تضبط يمني تحـ.ـرش بامرأة وتكشف هويته

صوت العاصمة | 218 قراءة