لمن نكتب.. الكتابة بين وجعين!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 143 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لمن نكتب.. الكتابة بين وجعين!

الكتابة كفعل لا يحدث إلا بين وجعين إثنين لا ثلاث لهما.

وجع كتابي كفعل له مسبباته وآلامه واشتعالاته ولظى حروفه ووخز عباراته إلى.. آخره.

أو الكتابة باعتبارها أحد الردود الفعالة للوجع كظاهرة ملازمة للكثير.

المدارس الأدبية انتهجت ذات الوجعين. أو بالأصح كل مدرسه منها تبنت لأدبها أحد هذين الوجعين.

الفلسفات باتجاهاتها الثلاثة انطلقت من تحت رماد هذين الوجعين.

الوجودية باتخاذها الانسان محورًا لأوجاع وجوديته.

العدمية بتوجعه العدمي كوجع يناقض أوجاع الوجودية ويتوغل في أوجاع العدم.

العبثية بأوجاع التيه كمآل يبتدئ وينتهي عند نقطة في محيط دائرة التيه.

الشقاء السعادة وجعان، لذيذان لكل من يتذوقهما.

ألم يقل المتنبي ذات يوم:

ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله

وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم

بعد إحراق ديوان الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل للدكتور عبدالعزيز المقالح.. بعد قصيدته الاولى في الديوان (الاختيار) في ساحة كلية الآداب جامعه صنعاء. دخل الأدب اليمني إن جاز التعميم في صمت ساعة المقيل السليماني.

ومن يقرأ ديوان الخروج من دوائر الساعة السليمانية للدكتور المقالح يرى أن منطلقاته الثورية بلغت ذروتها بخروجها من دوائر صمتها المطبق المرافق لآخر ساعات المقيل التي تعرف (بالساعة السليمانية).

انه وجع كتابي يحاول أن يخرج القارئ من أوجاعه إلى الآفاق الوجع الجمعي.

وتأتي بعد هذا الديوان الكتابة بوجع آخر (أوراق الجسد العائد من الموت).

ومن يتتبع دواوين الدكتور المقالح بعد هذين الديوانين يجد أن الوجع المقالحي أتخذ من الداخل موطنًا صوفيًا له، لم يغادره إلا فيما ندر.

وتأتي هنا الإجابة عن السؤال متأخرة قليلًا، وهي عباره عن أسئلة أخرى

هي هل نكتب عن الوجع للمتوجعين بأعماقنا، أم نكتب للأوجاع التي تحيط بآفاقنا.

من طرافة إجابه السؤال لمن نكتب، تبارى أحد علمين من أعلام الثقافة العربية (طه حسين والآخر – لا أذكر اسمه الآن).

للإجابة عن هذا السؤال في ملتقى عام وحشد كل منهما أنصاره ليثبت للآخر صحة اجابته.

وعلى طريقه من يلق بعصاه الأول. أو من يخلع صاحبه الأول كما في التحكيم.

بدأ الأول وهو الآخر الذي (خانتي الذاكرة لتذكر اسمه) يجيب عن هذا السؤال مستدلًا بأكثر القضايا التي يدافع عنها لكتاباته وقرائه.. وما أن انتهى من هذه الإجابة ضجت القاعة بالتصفيق..

وعندما جاء دور طه حسين في الإجابة وأمام حشوده التي جمعها قال طه حسين هذه العبارة (إننا نكتب لمن يقرأ). وترك المنصة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

طبول الحرب تُقرع شرق حضرموت.. تحركات عسكرية مقلقة تهدد سيئون

العين الثالثة | 582 قراءة 

القوات الجنوبية تخوض اشتباكات عنيفة في طور الباحة والطيران يتدخل

نافذة اليمن | 534 قراءة 

الكشف عن حقيقة القرار السعودي الأخير المتعلق باليمن

نيوز لاين | 526 قراءة 

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 518 قراءة 

العبر على صفيح ساخن.. وحشود مسلـ.ـحة تحشد قرب ثمود لمهاجمة وادي حضرموت

صوت العاصمة | 457 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 431 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 336 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 334 قراءة 

الانتقالي ينقل الأسلحة والدبابات الثقيلة من معسكر الخشعة باتجاه شبوة

قناة المهرية | 324 قراءة 

مطار الغيضة الدولي يشهد إتمام إجراءات الاستلام والتسليم بنجاح

نيوز لاين | 293 قراءة