لمن نكتب.. الكتابة بين وجعين!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 120 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لمن نكتب.. الكتابة بين وجعين!

الكتابة كفعل لا يحدث إلا بين وجعين إثنين لا ثلاث لهما.

وجع كتابي كفعل له مسبباته وآلامه واشتعالاته ولظى حروفه ووخز عباراته إلى.. آخره.

أو الكتابة باعتبارها أحد الردود الفعالة للوجع كظاهرة ملازمة للكثير.

المدارس الأدبية انتهجت ذات الوجعين. أو بالأصح كل مدرسه منها تبنت لأدبها أحد هذين الوجعين.

الفلسفات باتجاهاتها الثلاثة انطلقت من تحت رماد هذين الوجعين.

الوجودية باتخاذها الانسان محورًا لأوجاع وجوديته.

العدمية بتوجعه العدمي كوجع يناقض أوجاع الوجودية ويتوغل في أوجاع العدم.

العبثية بأوجاع التيه كمآل يبتدئ وينتهي عند نقطة في محيط دائرة التيه.

الشقاء السعادة وجعان، لذيذان لكل من يتذوقهما.

ألم يقل المتنبي ذات يوم:

ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله

وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم

بعد إحراق ديوان الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل للدكتور عبدالعزيز المقالح.. بعد قصيدته الاولى في الديوان (الاختيار) في ساحة كلية الآداب جامعه صنعاء. دخل الأدب اليمني إن جاز التعميم في صمت ساعة المقيل السليماني.

ومن يقرأ ديوان الخروج من دوائر الساعة السليمانية للدكتور المقالح يرى أن منطلقاته الثورية بلغت ذروتها بخروجها من دوائر صمتها المطبق المرافق لآخر ساعات المقيل التي تعرف (بالساعة السليمانية).

انه وجع كتابي يحاول أن يخرج القارئ من أوجاعه إلى الآفاق الوجع الجمعي.

وتأتي بعد هذا الديوان الكتابة بوجع آخر (أوراق الجسد العائد من الموت).

ومن يتتبع دواوين الدكتور المقالح بعد هذين الديوانين يجد أن الوجع المقالحي أتخذ من الداخل موطنًا صوفيًا له، لم يغادره إلا فيما ندر.

وتأتي هنا الإجابة عن السؤال متأخرة قليلًا، وهي عباره عن أسئلة أخرى

هي هل نكتب عن الوجع للمتوجعين بأعماقنا، أم نكتب للأوجاع التي تحيط بآفاقنا.

من طرافة إجابه السؤال لمن نكتب، تبارى أحد علمين من أعلام الثقافة العربية (طه حسين والآخر – لا أذكر اسمه الآن).

للإجابة عن هذا السؤال في ملتقى عام وحشد كل منهما أنصاره ليثبت للآخر صحة اجابته.

وعلى طريقه من يلق بعصاه الأول. أو من يخلع صاحبه الأول كما في التحكيم.

بدأ الأول وهو الآخر الذي (خانتي الذاكرة لتذكر اسمه) يجيب عن هذا السؤال مستدلًا بأكثر القضايا التي يدافع عنها لكتاباته وقرائه.. وما أن انتهى من هذه الإجابة ضجت القاعة بالتصفيق..

وعندما جاء دور طه حسين في الإجابة وأمام حشوده التي جمعها قال طه حسين هذه العبارة (إننا نكتب لمن يقرأ). وترك المنصة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الرئيس علي ناصر يكشف: إعدامات سياسية في عدن ورفض شمالي للصلاة على الشهداء

نيوز لاين | 569 قراءة 

خيانة و وحشية غير مسبوقة.. تفاصيل نهب و اعتداء دموي على صاحب محل ذهب في صنعاء (فيديو)

المشهد اليمني | 471 قراءة 

إيران تفاجئ قطر بتحذيرات خطيرة ورد قطري حاسم

نيوز لاين | 447 قراءة 

العليمي يفاجئ الجميع بقمة الدوحة (فيديو)

العربي نيوز | 375 قراءة 

"خلف عيدروس لاستعادة دولة الجنوب”

صوت العاصمة | 334 قراءة 

"اسرائيل" تكشف عن مخبر صنعاء !

العربي نيوز | 328 قراءة 

إسرائيل توسّع ضرباتها في اليمن.. تصعيد خطير يُنذر بتفجير الجبهة الإقليمية

مأرب برس | 286 قراءة 

قرارات الزُبيدي تثير الجدل داخل المجلس الرئاسي.. والعليمي يواجه ضغوطًا متزايدة

المرصد برس | 259 قراءة 

بعد دخول التوربين الخامس الخدمة.. آخر مستجدات كهرباء عدن حتى فجر (اليوم) الثلاثاء 

موقع الأول | 256 قراءة 

السعودية تؤدب إسرائيل بطريقتها الخاصة وتثير جنون ”نتنياهو” بضربة موجعة

المرصد برس | 256 قراءة