لمن نكتب.. الكتابة بين وجعين!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 130 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لمن نكتب.. الكتابة بين وجعين!

الكتابة كفعل لا يحدث إلا بين وجعين إثنين لا ثلاث لهما.

وجع كتابي كفعل له مسبباته وآلامه واشتعالاته ولظى حروفه ووخز عباراته إلى.. آخره.

أو الكتابة باعتبارها أحد الردود الفعالة للوجع كظاهرة ملازمة للكثير.

المدارس الأدبية انتهجت ذات الوجعين. أو بالأصح كل مدرسه منها تبنت لأدبها أحد هذين الوجعين.

الفلسفات باتجاهاتها الثلاثة انطلقت من تحت رماد هذين الوجعين.

الوجودية باتخاذها الانسان محورًا لأوجاع وجوديته.

العدمية بتوجعه العدمي كوجع يناقض أوجاع الوجودية ويتوغل في أوجاع العدم.

العبثية بأوجاع التيه كمآل يبتدئ وينتهي عند نقطة في محيط دائرة التيه.

الشقاء السعادة وجعان، لذيذان لكل من يتذوقهما.

ألم يقل المتنبي ذات يوم:

ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله

وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم

بعد إحراق ديوان الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل للدكتور عبدالعزيز المقالح.. بعد قصيدته الاولى في الديوان (الاختيار) في ساحة كلية الآداب جامعه صنعاء. دخل الأدب اليمني إن جاز التعميم في صمت ساعة المقيل السليماني.

ومن يقرأ ديوان الخروج من دوائر الساعة السليمانية للدكتور المقالح يرى أن منطلقاته الثورية بلغت ذروتها بخروجها من دوائر صمتها المطبق المرافق لآخر ساعات المقيل التي تعرف (بالساعة السليمانية).

انه وجع كتابي يحاول أن يخرج القارئ من أوجاعه إلى الآفاق الوجع الجمعي.

وتأتي بعد هذا الديوان الكتابة بوجع آخر (أوراق الجسد العائد من الموت).

ومن يتتبع دواوين الدكتور المقالح بعد هذين الديوانين يجد أن الوجع المقالحي أتخذ من الداخل موطنًا صوفيًا له، لم يغادره إلا فيما ندر.

وتأتي هنا الإجابة عن السؤال متأخرة قليلًا، وهي عباره عن أسئلة أخرى

هي هل نكتب عن الوجع للمتوجعين بأعماقنا، أم نكتب للأوجاع التي تحيط بآفاقنا.

من طرافة إجابه السؤال لمن نكتب، تبارى أحد علمين من أعلام الثقافة العربية (طه حسين والآخر – لا أذكر اسمه الآن).

للإجابة عن هذا السؤال في ملتقى عام وحشد كل منهما أنصاره ليثبت للآخر صحة اجابته.

وعلى طريقه من يلق بعصاه الأول. أو من يخلع صاحبه الأول كما في التحكيم.

بدأ الأول وهو الآخر الذي (خانتي الذاكرة لتذكر اسمه) يجيب عن هذا السؤال مستدلًا بأكثر القضايا التي يدافع عنها لكتاباته وقرائه.. وما أن انتهى من هذه الإجابة ضجت القاعة بالتصفيق..

وعندما جاء دور طه حسين في الإجابة وأمام حشوده التي جمعها قال طه حسين هذه العبارة (إننا نكتب لمن يقرأ). وترك المنصة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ترامب ينجو في اللحظات الأخيرة من محاولة اغتيال أثناء صعوده لسلم الطائرة

الموقع بوست | 560 قراءة 

الداعري يكشف حقيقة وطبيعة المنحة السعودية التي وقعها رئيس الحكومة اليوم بالرياض(توضيح هام)

مراقبون برس | 546 قراءة 

تمرد عسكري داخل صنعاء.. الرزامي يهدد باقتحام وزارة الدفاع رفضًا لتعيين يوسف المداني خلفًا للغماري

يني يمن | 380 قراءة 

السعودية تعلن إعفاء ست فئات من الوافدين من رسوم تجديد الإقامة ضمن مبادرات رؤية 2030

يني يمن | 348 قراءة 

اليمن والسعودية على أعتاب توقيع أكبر اتفاقية تعاون في الرياض

نيوز لاين | 324 قراءة 

إذلال مقابل الصمت.. شاب يُجبر على تقبيل الحذاء تحت التهديد بالفضيحة.. صورة

نيوز لاين | 314 قراءة 

وفاة موظفة بمدرسة بعد تعرضها لركلة قاتـ.ـلة من طالب

صوت العاصمة | 284 قراءة 

اليمن على أعتاب تغييرات سياسية كبرى بقرارات مرتقبة

نيوز لاين | 271 قراءة 

اتفاق داخل مجلس القيادة يلجم قرارات الزبيدي الأحادية ويعيد صلاحيات التعيين لرئيس الوزراء

موقع الجنوب اليمني | 249 قراءة 

من التهديد بالاقتحام إلى الاعتذار العلني.. التفاصيل الكاملة لأزمة المشوشي في عدن

جنوب العرب | 228 قراءة