لمن نكتب.. الكتابة بين وجعين!

     
بيس هورايزونس             عدد المشاهدات : 134 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
لمن نكتب.. الكتابة بين وجعين!

الكتابة كفعل لا يحدث إلا بين وجعين إثنين لا ثلاث لهما.

وجع كتابي كفعل له مسبباته وآلامه واشتعالاته ولظى حروفه ووخز عباراته إلى.. آخره.

أو الكتابة باعتبارها أحد الردود الفعالة للوجع كظاهرة ملازمة للكثير.

المدارس الأدبية انتهجت ذات الوجعين. أو بالأصح كل مدرسه منها تبنت لأدبها أحد هذين الوجعين.

الفلسفات باتجاهاتها الثلاثة انطلقت من تحت رماد هذين الوجعين.

الوجودية باتخاذها الانسان محورًا لأوجاع وجوديته.

العدمية بتوجعه العدمي كوجع يناقض أوجاع الوجودية ويتوغل في أوجاع العدم.

العبثية بأوجاع التيه كمآل يبتدئ وينتهي عند نقطة في محيط دائرة التيه.

الشقاء السعادة وجعان، لذيذان لكل من يتذوقهما.

ألم يقل المتنبي ذات يوم:

ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله

وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم

بعد إحراق ديوان الكتابة بسيف الثائر علي بن الفضل للدكتور عبدالعزيز المقالح.. بعد قصيدته الاولى في الديوان (الاختيار) في ساحة كلية الآداب جامعه صنعاء. دخل الأدب اليمني إن جاز التعميم في صمت ساعة المقيل السليماني.

ومن يقرأ ديوان الخروج من دوائر الساعة السليمانية للدكتور المقالح يرى أن منطلقاته الثورية بلغت ذروتها بخروجها من دوائر صمتها المطبق المرافق لآخر ساعات المقيل التي تعرف (بالساعة السليمانية).

انه وجع كتابي يحاول أن يخرج القارئ من أوجاعه إلى الآفاق الوجع الجمعي.

وتأتي بعد هذا الديوان الكتابة بوجع آخر (أوراق الجسد العائد من الموت).

ومن يتتبع دواوين الدكتور المقالح بعد هذين الديوانين يجد أن الوجع المقالحي أتخذ من الداخل موطنًا صوفيًا له، لم يغادره إلا فيما ندر.

وتأتي هنا الإجابة عن السؤال متأخرة قليلًا، وهي عباره عن أسئلة أخرى

هي هل نكتب عن الوجع للمتوجعين بأعماقنا، أم نكتب للأوجاع التي تحيط بآفاقنا.

من طرافة إجابه السؤال لمن نكتب، تبارى أحد علمين من أعلام الثقافة العربية (طه حسين والآخر – لا أذكر اسمه الآن).

للإجابة عن هذا السؤال في ملتقى عام وحشد كل منهما أنصاره ليثبت للآخر صحة اجابته.

وعلى طريقه من يلق بعصاه الأول. أو من يخلع صاحبه الأول كما في التحكيم.

بدأ الأول وهو الآخر الذي (خانتي الذاكرة لتذكر اسمه) يجيب عن هذا السؤال مستدلًا بأكثر القضايا التي يدافع عنها لكتاباته وقرائه.. وما أن انتهى من هذه الإجابة ضجت القاعة بالتصفيق..

وعندما جاء دور طه حسين في الإجابة وأمام حشوده التي جمعها قال طه حسين هذه العبارة (إننا نكتب لمن يقرأ). وترك المنصة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

“إبادة مفاجئة” لحسابات الحوثيين في منصات التواصل.. إشادات واسعة بـ“واعي” وخبير رقمي يوضح لـ“بران برس” ما حصل

بران برس | 683 قراءة 

الكشف عن توجيهات للرئيس العليمي بصرف المرتبات في عدن

كريتر سكاي | 426 قراءة 

ردا على اعتقال الحسني… تحذير حوثي شديد اللهجة للإمارات

موقع الجنوب اليمني | 415 قراءة 

محلل سياسي وكاتب سعودي يشيد بهذا الموقع اليمني ويدعو الجميع الى متابعته وهذا ما قاله عن الموقع (الاسم والصورة)

المشهد الدولي | 397 قراءة 

بشرى سارة للمواطنين بعد إيداع المنحة السعودية

العاصفة نيوز | 359 قراءة 

10 جرحى من قوات "الدعم الأمني" الإماراتية في اشتباكات عنيفة مع قبائل الحموم بحضرموت

الموقع بوست | 302 قراءة 

البخيتي يهدد بتنصيب عبدالملك الحوثي حاكماً على بلاد الحرمين والرد السعودي : أنت وسيدك محاصرين في رؤوس الجبال

الأمناء نت | 295 قراءة 

شاهد بالصورة ..شاب قدم شكوى بعصابة ابتزاز قامت باغتصابه وتصويره بوضع مخل

نيوز لاين | 272 قراءة 

تمرد المهرة يهدد الدولة… وبن بريك يرد بحزم

الأمناء نت | 240 قراءة 

كم عدد زوجاتك؟ ترامب يحرج الرئيس أحمد الشرع ويهديه عطرا رومانسيا وهذا اسم العطر وسعره (فيديو)

المشهد اليمني | 237 قراءة