في أحد أحياء القاهرة وقعت طفلة بعمر 11 عاما ضحية لخلافات والديها ولقسوة الأم التي ظلت تقنعها بإلقاء نفسها من الطابق الرابع، لكن القدر كان رؤوفا بها لتلتقط أنفاسها من جديد بالمستشفى
في تفاصيل الواقعة التي جرت أحداثها بمنطقة عين شمس في مصر، فوجئ الأهالي بصوت ارتطام بالأرض ليهرولوا باتجاه مصدر الصوت ويجدوا الطفلة "رودينا" ساقطة مصابة بكسور وجروح وبجوارها "حبل" طرفه الآخر مربوط في شرفة شقة والدها بالطابق الرابع.
بعد 7 أيام في المستشفى استفاقت الطفلة لتحكي وقائع الحادث الصادم، وتقول إن والدتها حضرت إلى الشقة التي كانت بداخلها، بعد خروج والدها إلى عمله وإغلاقه الباب بالمفتاح، وظلت الأم تحدثها لساعات تقنعها بإلقاء نفسها من الشرفة إلى الشارع.
وبحسب ما رواه والد الطفلة لموقع القاهرة 24، فإنه انفصل عن زوجته السابقة منذ 7 أشهر بعد خلافات استمرت أكثر من 3 سنوات، ويقول الأب إن أم الطفلة دخلت العمارة وهي تخفي وجهها بغطاء رأسها حتى لا تكشف هويتها للكاميرات، ويرى أن الأم سعت لإنهاء حياة الطفلة للانتقام منه وتلفيق تهمة القتل له.
ويقول الأب إن الأم ظلت لمدة 45 دقيقة تقنع طفلتها بالتوجه إلي شرفة الشقة والنزول منها بحبل، وأنها تنتظرها في الشارع خلف العقار، لكن الطفلة ترددت كثيرا قبل أن تستجيب بعد 4 ساعات، وفي الساعة 11 مساء أحضرت الطفلة "حبل غسيل" وربطته في الشرفة وأمسكت به لتبدأ في النزول، لكن الحبل لم يتحمل وانقطع لتسقط الطفلة وترتطم بالأرض.
وهرول الجيران باتجاه الصوت واتصلوا بالإسعاف لنجدة الفتاة، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقى العلاج، وبحسب الأب، فإن شهودا عيانا، ذكروا أن والدة الطفلة حضرت إلى المستشفى وقالت بصوت عال: “يا رودينا قولي إن أبوكي هو السبب”، ثم غادرت المستشفى.
وظلت الطفلة تتلقى العلاج 7 أيام في المستشفى وبعدما استفاقت، حكت تفاصيل الواقعة لوالدها.
وانتقلت الجهات الأمنية إلى محل الواقعة وأفرغت كاميرات المراقبة للوقوف على أسبابها وملابساتها لمعرفة إذا كانت هناك شبة جنائية من عدمه، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news