تسائل الاستاذ مشتاق الجعفري حول علاقة الانتقالي والسلطة المحلية بعدن في البسط على اراضي جامعة عدن، في مقال صحفي تحصل "صوت العاصمة"، على نسخة منه
وجاء فيه: "إن الصمت المطبق الذي يبديه المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية بالعاصمة عدن إزاء واقعة الإعتداء على مبنى مديرية البريقة والتهجم على الموظفين وإجبارهم على استخراج تراخيص عمل بالقوة يعد علامة من علامات الرضى والمشاركة الفعلية في البسط على أراضي جامعة عدن".
واضاف:" إضراب مفتوح ينفذه مديرو المكاتب التنفيذية بمديرية البريقة يدخل أسبوعه الثاني يقابله إضراب عن المعالجات والحلول من قبل السلطة المحلية وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وهذه هي الكارثة بحد ذاتها لأن ذلك يكشف تلاعب المسؤولين وإنشغالهم بأمور استثمارية وتجارية خارجة عن إطار عمل السلطة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي".
واشار:"صمت مريب وردود أفعال باردة وكأن الأمر لايعنيهم وهذا مايثير الشك ويدفعنا للبحث عن الحقائق التي تقف وراء هذا الصمت إذ لايخلو من أحد أمرين الأول إما إن مديرية البريقة لاتعنيهم وقد آلت إلى محافظة تعز بعد العام 2015م ونحن لانعلم والثاني وهو الأسوى إن السلطة المحلية بالعاصمة عدن وبعض قيادة الانتقالي متورطة بتقاسم الكعكة وإلا لماذا كل هذا الصمت المريب".
ولفت:"بان الذي يثير الانتباه أكثر أن الدكتور صلاح الشوبجي أحرج المسؤولين الكبار بكشف عملية فساد فضيعة طالت ماتبقى من جامعة عدن وهددت مستقبل ابناء الجنوب في أكبر مؤسسة تعليمية لبناء الكوادر الوطنية وكل ماعمله هو إيقاف صرف التراخيص حتى استخراج امر تنفيذ حكم قضائي من المحكمة لا أقل ولا أكثر أي إن وثائق المستثمر لم تُستكمل بعد والموضوع كبير جدا يتطلب حرص شديد لاسيما والحديث يدور عن 152 فدانا في الحرم الجامعي وموضوع كهذا من الطبيعي أن يشترط الشوبجي استكمال الإجراءات القضائية ليمنح التراخيص وهو على ثقة بأن القضية قد تم الفصل فيها ومع هذا تعرض للخذلان من قيادة السلطة المحلية بالعاصمة عدن وتخلت عنه لأنه تجرأ على رؤوس الأموال بفرض القانون الأمر الذي أزعج المتواطئين وشركاء تقسيم الكعكة ودفعهم إلى التزام الصمت على اقتحام مبنى السلطة المحلية بالبريقة وإجبار المعنيين بالأمر على التوقيع تحت تهديد السلاح".
واشار: "والذين ينبغي الإشارة إليه أن الدكتور صلاح الشوبجي لم يقم إلا بواجبه الوطني وكان موقفه واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وهذا التصرف يعد تصرفا عقلانيا إذ يعتذر عن صرف تراخيص العمل قبل استكمال إجراءات القضاء في النظر بالقضية وهو إجراء قانوني واضح مبني على إفادة المستشار القانوني للشوبجي أضف إلى ذلك أننا نعلم حجم العروض والمغريات التي قدمت له لكننا في الوقت ذاته نثق كل الثقة بأن هذا الهامة الوطنية يأبى أن يبيع ضميره ويسترخص دماء الشهداء من أجل قطعة أرض أو حفنة مال".
اختتم مقاله بالقول إن الأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف الحقائق ومن هي الجهة الحكومية والقيادات والرموز التي تقف وراء الاستحواذ على أراضي الحرم الجامعي ولن يعفيها القانون من المحاسبة بل وستلعنها الأجيال القادمة جيل بعد جيل".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news