خاص – تحيي دولة الإمارات العربية المتحدة غداً يوم الشهيد، الذي يصادف الـ30 من نوفمبر من كل عام وسط احتفاء رسمي وشعبي بتضحيات شهداء الإمارات الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن الشرعية ومساندة لأشقائهم اليمنيين في معركتهم ضد مليشيا الحوثي الإيرانية.
وسطّر الأشقاء الإماراتيون، قيادةً وحكومةً وجيشاً وشعباً، أروع معاني الوفاء والدعم والحب لأشقائهم في اليمن، منذ الإنقلاب الحوثي على الشرعية وإجماع اليمنيين في خريف عام 2014 وما تبعه من استنجاد الحكومة اليمنية الشرعية بالأشقاء الخليجيين وعلى رأسهم السعودية والإمارات والذين هبوا في مطلع العام 2015، فكانوا خير سند وعون لمواجهة المشروع التدميري الإيراني في اليمن والمنطقة.
وكانت تضحيات الجنود الإماراتيين والتي عُمِّدت بالدم، قد نجحت في كسرت شوكة المليشيا الحوثية، وهزمت مشروع إيران التوسعي في السيطرة على كامل اليمن.
وفي طليعة الشهداء الذين استشهدوا في يوليو 2015، الملازم أول عبد العزيز سرحان صالح الكعبي (24 عاماً)، ابن منطقة الفوعة في مدينة العين، كأول شهيد إماراتي في عملية “إعادة الأمل” للتحالف العربي، لدعم الحكومة الشرعية. ولن ننسى باقي الشهداء الذين ارتقوا في معارك الشرف والبطولة في محافظة مأرب ومحافظات يمنية أخرى كانت قابعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في شرق البلاد.
بطولات خالدة
لقد أدى أكثر من 100 شهيد من الأشقاء في الإمارات دورهم التاريخي بعد أن تركوا منازلهم ووطنهم الآمن ليؤدوا واجبهم القومي في أولى صفوف الجبهات لنصرة أشقائهم وحماية أمن المنطقة مع الآلاف من الشهداء اليمنيين الذين قدموا ارواحهم مع أشقائهم في بقية دول الخليج العربي لحماية خاصرته الجنوبية الغربية بالقرب من باب المندب وخليج عدن.
كان عنفوان الشهداء الإماراتيين ملهما لزملائهم في اليمن وامر حاسم للانتصارات في اليمن سواءً عسكرياً أو إنسانياً. وبفضل تضحيات الامارات غدت مدينة عدن اليوم عاصمة للشموخ اليمني، قبل أن يشارك جنودها البواسل في عمليات تحرير باقي المحافظات حتى الوصول إلى محافظة مأرب في الشمال والحديدة في الغرب. وتدين تلك المحافظات المحررة للشهداء الإماراتيين بالوفاء لما تنعم به من أمن واستقرار بعيداً عن الخطر الفارسي الإيراني والتنظيمات الإرهابية.
اقرأ ايضا:
الدفاع الإماراتية تنعي استشهاد جندي متأثرا بإصابته في اليمن
وتتزامن هذه المناسبة التاريخية للأشقاء في دولة مع يوم عظيم في جنوب اليمن هو التحرير من المشروع الاستعماري القديم وهو ما عكس مدى التضحيات والكفاح والنضال المشترك للحفاظ على تنمية واستقلال هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم.
وكان قد أصدر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2015, أمرا بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام هو يوما للاحتفال بالشهيد تخليداً وعرفانا لوفاء وتضحية وعطاء شهداء الإمارات وأبنائها، الذين ضحوا بأرواحهم فداء الوطن مؤدين واجبهم الوطني والقومي.
وفي “يوم الشهيد” تقف الإمارات حكومة وشعبا وقفة فخر وامتنان لتضحيات الأبطال الميامين، الذين تخرجوا من مدرسة “زايد الخير” التي ظلت وستظل ناصرة للضعيف، ومغيثة لكل ملهوف في جميع انحاء العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news