رجح خبيران في الجماعات الإرهابية أن تكون مليشيا الحوثي التابعة لإيران قد حصلت على أسلحة أمريكية متطورة وخطيرة.
وقال الباحث المتخصص في شؤون “الحوثيين”، عدنان الجبرني، لـ”إرم نيوز” إن ميليشيا الحوثي تكرّر تجربة ميليشيا حزب الله اللبناني، بعد استيلائه في عام 2006 على نموذج من صواريخ “سبايك” الإسرائيلية المزوّدة بكاميرا، ثم إرساله إلى إيران لإعادة هندسته عكسياً، ليصبح اليوم صاروخ “الماس” بعد التعديل عليه..
وأضاف أن ميليشيا الحوثي بعد استيلائها على أي تقنية عسكرية جديدة، “تقوم بعرضها على الخبراء الإيرانيين، للتعديل عليها وعمل نماذج قد لا يتم الكشف عنها من قبل طهران في بعض الأوقات؛ ما يحوّلها إلى سلاح جديد في إيدي ميليشيا الحوثي ومن خلفهم إيران، وذلك يؤكد جدّيتهم المستمرة في امتلاك أسلحة متطورة” …
وأشار الجبرني، إلى امتلاك ميليشيا التكنولوجيا الخاصة بطائرات “MQ-9” منذ العام 2019، من خلال منظومة الطائرات الإيرانية المسيّرة “358”، والتي تستخدمها ميليشيا الحوثي في ظروف معينة.
وأردف أن لدى ميليشيا الحوثي منظومات صاروخية قادرة على اصطياد هذا النوع من الطائرات الأمريكية وإسقاطها أثناء تحليقها عند مستويات تكون في متناولها…
وذكر الجبرني أن هناك مخاطر كبيرة لحصول الميليشيا على مثل هذه التقنيات العسكرية المتقدمة، “ورغم أنها لا تمنحهم تفوقاً في ميزان القوى العسكري على الصعيد المحلي، إلا أن لها تأثيرات كبيرة على مستوى التهديدات الإقليمية والدولية، نتيجة ارتباطها بطموحات إيران في المنطقة”…
في المقابل، يعتقد خبير الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، الدكتور علي الذهب، أن حديث ميليشيا الحوثيين عن تطوير معدات عسكرية بحرية، هو مجرد واجهة إعلامية “تتستر وراءها أسلحة بحرية شديدة الخطر”.
وقال الذهب في حديثه لـ”إرم نيوز”، إن المركبة البحرية التي استولت عليها الميليشيا قبل سنوات، “ليست عسكرية، وتؤدي أدواراً معلوماتية استكشافية وحتى إن كانت لها وظيفة عسكرية بحرية، أو يمكن تطويعها لتصبح كذلك، إلا أن قدرات ميليشيا الحوثي في مجال التطوير العسكري، ما تزال غير كافية، ولا يمكن الوثوق بها”.
مشيراً إلى أن مزاعم التطوير والتصنيع المحلي التي تروج لها ميليشيا الحوثيين، تُخفي وراءها “أسلحة ومقذوفات بحرية شديدة الخطورة، حصلوا عليها من طرف ثالث، بهدف خلق تهديد للغواصات والقطع العسكرية البحرية الثقيلة، المنتشرة في مياه البحر الأحمر والبحر العربي”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news