شحنة أسلحة روسية ضخمة للحوثيين.. كيف تستفيد موسكو من الجماعة لإشغال الغرب وتوسيع نفوذها في الخليج؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 208 مشاهده       تفاصيل الخبر
شحنة أسلحة روسية ضخمة للحوثيين.. كيف تستفيد موسكو من الجماعة لإشغال الغرب وتوسيع نفوذها في الخليج؟

1

كشفت تقارير حديثة عن أن القوات الروسية تمكنت من تجنيد مئات من المرتزقة اليمنيين للانضمام إلى صفوفها، وذلك بفضل العلاقات المتنامية بينها وبين جماعة الحوثيين في اليمن.

وتم نقل المجندين، الذين وعدوا برواتب مرتفعة وحتى بالجنسية الروسية مقابل العمل في مجالات الهندسة والأمن، إلى روسيا عبر شركة مرتبطة بالحوثيين، ليجدوا أنفسهم في النهاية مجبرين على الانضمام إلى الجيش الروسي والمشاركة في القتال على الجبهات الأمامية.

وفي تقرير لموقع "المجلس الأطلسي" ترجمه "المشهد اليمني" ، فإن هذا التجنيد يُحتمل أن يعود بالفائدة المالية على الحوثيين ويوفر تدريباً عسكرياً لليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم من خلال الجيش الروسي.

هذه الحملة هي جزء من جهود روسية أوسع لتوظيف مجندين من دول متعددة، مثل اليمن ونيبال والهند وكوريا الشمالية، لتعويض الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها القوات الروسية في ساحة المعركة. ومع ذلك، يعد تجنيد المقاتلين اليمنيين مجرد جزء من علاقة تتنامى بين الحوثيين وروسيا، والتي أخذت أبعادًا أكبر بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. وفق التقرير.

تخطيط روسي لدعم الحوثيين بشحنة أسلحة متقدمة

لطالما كان الحوثيون يُنظر إليهم على أنهم مشروع إيراني، مقارنة مع وكلاء طهران الأكثر قوة، وهم الآن يقدمون أنفسهم كعنصر أساسي فيما يسمى بـ"محور المقاومة" المدعوم من إيران، وهو تحالف يضم مجموعات مدعومة من إيران ضد النفوذ الغربي في الشرق الأوسط.

وفي أكتوبر، تم تداول تقارير تفيد بأن موسكو تخطط لتقديم شحنة من الأسلحة الصغيرة إلى الحوثيين بقيمة 10 مليون دولار. وبعد أن بدأت التقارير حول هذه الصفقة تتداول، أفادت مصادر أخرى أن الكرملين كان يزود الحوثيين بمعلومات استخباراتية، بما في ذلك بيانات الأقمار الصناعية، لدعم حملتهم ضد حركة الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية المجاورة.

دور الحوثيين المتزايد في شبكة إيران الإقليمية

ويبدو أن الحوثيين يتجهون لتولي دور بارز داخل شبكة حلفاء إيران، وهو ما يتجلى في ضرباتهم الناجحة ضد الملاحة الدولية والأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى تراجع دور حزب الله.

لذا يجب أن يُنظر إلى العلاقة بين الحوثيين وروسيا على أنها جزء من جهود استراتيجية أوسع بين خصوم الولايات المتحدة - روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين - لتوحيد تحالفاتهم والتحدي بشكل أكبر للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

الضغط على دول الخليج وتوسيع النفوذ

بالنسبة لموسكو، فإن التعاون مع الحوثيين يقدم عدة فوائد تتجاوز مجرد تعويض خسائر المعركة في أوكرانيا. أولاً، من خلال تزويد الحوثيين بالأسلحة والاستخبارات، تشجع روسيا على زعزعة الاستقرار في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة. تعتبر موسكو حملة الحوثيين البحرية فرصة للضغط على الشحن التجاري الغربي، مما يصرف انتباه الولايات المتحدة ومواردها عن الحرب الروسية في أوكرانيا. في الوقت نفسه، توفر علاقات روسيا مع الحوثيين للكرملين مزيدًا من النفوذ على لاعبين إقليميين مهمين مثل الإمارات والسعودية، اللتين لديهما مصلحة كبيرة في إنهاء الحرب في اليمن. وبينما كانت موسكو تتمتع بعلاقات استراتيجية واقتصادية مع هذه الدول الخليجية، خاصة من خلال منظمة "أوبك+"، فإن الحكومة الروسية قد تستخدم علاقاتها المتنامية مع الحوثيين للضغط على هذه الدول، خصوصًا في ما يتعلق بعلاقاتها مع واشنطن. وفقا للتقرير.

شراكة من أجل المصلحة

ومع ذلك، يجب تفسير علاقات روسيا مع الحوثيين على أنها شراكة قائمة على المصلحة المتبادلة بدلاً من تحالف استراتيجي كامل. الحكومة الروسية تتبنى نهجًا براغماتيًا في تعاملها مع الحوثيين، حيث من المرجح أنها ترى أنه يمكنها مواصلة دعمهم طالما أن الحوثيين لا يستهدفون المصالح السعودية أو الإماراتية بشكل مباشر، وأنهم يظلون أداة مفيدة في جهود روسيا لإضعاف الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، تحرص موسكو على عدم إغلاق جميع الأبواب، حيث تواصل الدبلوماسية مع فصائل أخرى في اليمن، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، الذي يدعو إلى تدخل عسكري كبير ضد الحوثيين.

قلق أمريكي من التعاون الروسي الحوثي

من جانبها، يجب أن تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة قلقين من استمرار التعاون بين الحوثيين وروسيا، لا سيما لأنه قد يعزز قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية وأصول الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

إذا كانت موسكو مترددة في إرسال مثل هذه الأنظمة المتقدمة، فإنها قد تزود الحوثيين بمزيد من الخبرة في تصنيع الأسلحة، مما يجعل سلاسل الإمداد العسكرية المحلية أكثر اكتفاءً ذاتيًا وقوة. سيكون من الصعب اكتشاف هذا النوع من التبادل بسبب محدودية الاستخبارات الأمريكية في اليمن. كما سيجعل هذا الحوثيين أقل اعتمادًا على النظام الإيراني وربما أكثر استعدادًا للقيام بهجمات حتى وإن كانت تلك العمليات غير ملائمة سياسيًا لمؤيديهم في طهران.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تعزيزات قتالية مكثفة و قرارا بحظر التجوال واغلاق الطرقات في هذه المحافظة

وطن الغد | 2942 قراءة 

خبير عسكري يفاجئ الجميع ويكشف نتائج اجتماع الرياض

وطن الغد | 2621 قراءة 

مليشيا الحوثي ترضخ وتعلن جاهزيتها لتوقيع خارطة الطريق فورًا.. وتبلغ المبعوث الأممي بموقف جديد

المشهد اليمني | 2570 قراءة 

إستعدادات كبرى لافتتاح هذا الأمر في عدن بعد قليل

كريتر سكاي | 2541 قراءة 

لوحه إعلانية تثير الجدل في الشيخ عثمان

عدن تايم | 2229 قراءة 

فتحي بن لزرق يكشف عن خبر سار يفرج الشعب اليمني

نيوز لاين | 2150 قراءة 

هجوم يستهدف مهدي المشاط في صنعاء والقبائل تمهل الحوثيين 48

نيوز لاين | 1919 قراءة 

إعلان حوثي مُفاجئ وغير مسبوق

عدن الغد | 1849 قراءة 

خبير عسكري : هذه نتائج اجتماع الرياض

سما نيوز | 1836 قراءة 

مع اقتراب ساعة الصفر ... مليشيا الحوثي تصعد بشكل غير مسبوق في صنعاء وتجبر الأطباء على فعل هذا الأمر

نيوز لاين | 1580 قراءة