شهدت الأيام الأخيرة تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل الولايات المتحدة في الملف اليمني، حيث وصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إلى العاصمة السعودية الرياض. تأتي هذه الزيارة في ظل تقارير عن تقدم في ملف المفاوضات بين السعودية والحوثيين، مما دفع الولايات المتحدة إلى تكثيف جهودها للحفاظ على نفوذها في الملف اليمني.
ـ مناقشات مكثفة:
وأجرى ليندركينغ سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين السعوديين، بما في ذلك السفير السعودي لدى اليمن، حيث تم التركيز على مناقشة الجهود المبذولة لوقف الهجمات الحوثية على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى بحث سبل إيجاد حل سياسي شامل للصراع في اليمن.
ـ مناورات أمريكية:
تزامنت هذه الزيارة مع تصريحات أمريكية حول مخاوف من تعاون يمني-روسي يهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر. يرى مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في إطار مناورة أمريكية لعرقلة أي تقدم في المفاوضات بين السعودية والحوثيين، والحفاظ على نفوذها في الملف اليمني.
ـ السعودية تبحث عن حل:
من جهتها، تبذل السعودية جهوداً مكثفة للوصول إلى اتفاق مع الحوثيين، وذلك في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة، مثل التهدئة في لبنان وغزة. وتأمل السعودية من خلال هذا الاتفاق تحقيق بعض المكاسب على الصعيد الإقليمي، وتخفيف الضغوط عليها في الملف اليمني.
ـ سيناريوهات متوقعة:
تشير هذه التطورات إلى وجود صراع نفوذ إقليمي على الملف اليمني، حيث تسعى كل من الولايات المتحدة والسعودية إلى تحقيق أهدافها الخاصة. قد يؤدي هذا الصراع إلى تعقيد الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وقد يطيل أمد الحرب والمعاناة الإنسانية.
ـ الخلاصة:
تعتبر الزيارة الأمريكية إلى السعودية، في ظل التطورات الأخيرة في الملف اليمني، مؤشراً على أهمية هذا الملف في الصراع الإقليمي. وتشير التحركات الأمريكية والسعودية إلى وجود صراع نفوذ على اليمن، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حل سريع ودائم للأزمة اليمنية.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
الوسوم
أمريكا
الحوثي
الرياض
السعودية
اليمن
صنعاء
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news