توفيت، الاثنين، الكاتبة والقاصة مها ناجي صلاح، في منزلها بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وسط ظروف غامضة.
مصدر خاص أفاد أن أسرتها طلبت تشريح الجثمان، دون تفاصيل.
وتعد مها صلاح من أبرز أعلام أدب الأطفال في اليمن، جسدت دورًا بارزًا في إثراء المشهد الثقافي، فيما تتجه الأنظار لكشف غموض الرحيل المفاجئ.
مسيرة أدبية حافلة
بدأت مها الكتابة في سن مبكرة، ظهرت موهبتها خلال مرحلة الثانوية العامة، قبل أن تواصل نشاطها الأدبي مع التحاقها بجامعة صنعاء، لتؤسس فيها، رفقة مجموعة من الطلبة، نشرة أدبية حملت اسم “إبحار”، تطورت لاحقًا لتصبح مشروعًا ثقافيًا مؤسسيًا عام 2003.
مها كانت من أبرز الأسماء في أدب الأطفال، وقد تركت إرثًا أدبيًا متنوعًا شمل الإصدارات المشتركة والفردية.
من بين أعمالها البارزة:
“منار وأمنية في معرض الكتاب” (2008)، نص موجه للأطفال، صدر عن جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل في تونس.
“كانت تأخذني التفاصيل” (2010)، مجموعة نصوص صدرت عن دار أزمنة بالأردن.
“كيف أنام دون حكاية؟” (2014)، نص للأطفال عن دار الحدائق في بيروت.
“الشجرة تثمر بسكويتًا” (2015)، مسرحية للأطفال أصدرتها مؤسسة إبحار للطفولة والإبداع بصنعاء.
“خطوط شذا” (2015)، نص للأطفال صدر عن دار البنان في بيروت.
إنجازات وجوائز
حصلت مها على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة بجامعة صنعاء عام 1999، كما اختيرت قصتها “خطوط شذا” ضمن أفضل عشرة نصوص موجهة للأطفال في مسابقة “سيسلك”.
بإبداعها الموجه للطفل، أسست مها مدرسة أدبية تُعنى بالتفاصيل التي تُحفز الخيال وتُعبر عن أحلام الطفولة، تاركة بصمة لا تُنسى في أدب الأطفال اليمني والعربي.
ويشكل رحيلها خسارة فادحة للأدب، وسط الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن، فيما تظل إنجازاتها شاهدة على دور المرأة اليمنية رغم التحديات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news