شهدت جبهات القتال في اليمن، ولا سيما في محافظة الضالع، تصعيداً ملحوظاً خلال الساعات الأخيرة، وذلك في ظل استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في خرق الهدن وتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق.
وتزامن هذا التصعيد مع مناورة سياسية جديدة قام بها رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، حيث جدد تمسكه بمواقف متشددة ورفضه لأي حلول سلمية للأزمة اليمنية، وذلك في محاولة منه للضغط على الأطراف الدولية والإقليمية لتحقيق مكاسب سياسية جديدة.
ـ دوافع التصعيد:
تعزيز النفوذ الإقليمي: تسعى الإمارات، من خلال دعمها للانتقالي، إلى تعزيز نفوذها في جنوب اليمن والحفاظ على وجودها العسكري هناك.
إفشال جهود السلام: يهدف التصعيد العسكري إلى عرقلة الجهود السعودية الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للأزمة اليمنية، وإضعاف موقف الحكومة الشرعية.
الضغط على الأطراف الدولية: يسعى الانتقالي من خلال هذه التصعيدات إلى الضغط على الدول الغربية والدول الإقليمية الأخرى لتقديم تنازلات أكبر له.
ـ تأثير التصعيد على الوضع في اليمن:
تدهور الوضع الإنساني: يؤدي التصعيد العسكري إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتشريد المزيد من المدنيين.
عرقلة جهود الإعمار: يعيق التصعيد جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، ويؤخر عملية الانتقال السياسي.
تعميق الانقسامات: يساهم التصعيد في تعميق الانقسامات السياسية والمجتمعية في اليمن، ويصعب من جهود تحقيق المصالحة الوطنية.
ولا شك أن التصعيد العسكري المتكرر في اليمن، والذي يتم بدعم إماراتي وبتوجيهات من المجلس الانتقالي، يمثل تهديداً خطيراً للسلم والأمن في المنطقة. ويؤكد على الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لوقف هذا التصعيد، والدفع باتجاه حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
المصدر
مساحة نت ـ خاص
الوسوم
الامارات
السعودية
المجلس الانتقالي
اليمن
صنعاء
عدن
عيدروس الزبيدي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news