تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات الساخرة بعد هطول أمطار خفيفة على بعض مديريات العاصمة عدن، حيث كشفت الأمطار الخفيفة عن عيوب جسيمة في مشاريع البنية التحتية، خاصة "خط التسعين" الجديد الذي كان أحد أكثر المشاريع المثيرة للجدل.
ورغم الوعود المتكررة بتحسين شبكة الطرق ومعايير التنفيذ، يبدو أن النتائج كانت أقرب إلى فيلم ساخر منه إلى مشروع تنموي، فالأمطار الأخيرة، التي بالكاد تركت الأرض مبتلة، نجحت في كشف المستور: تكسرات واضحة، وهبوط في مستوى الخط، وتشوهات أثارت موجة من الغضب والسخرية في آن واحد.
وقال أحد الناشطين في منشور على "فيسبوك": "يا مطلبين معين الماس وصندوق الطرقات، وينكم؟ نشتري منشور شكر على خط التسعين الجديد!" في إشارة تهكمية على مدى ضعف جودة المشروع، فيما أضاف آخر: "من حلاوة التنفيذ، تكسر الخط، وسعره هبط مثل السوق!".
وتحولت التعليقات إلى منصة لتفنيد المشاكل المزمنة في البنية التحتية بعدن، التي باتت تعاني من مشاريع وصفها المواطنون بـ"الوهمية" والتي تنفذ دون رقابة أو تخطيط حقيقي.
وفي محاولة لتتبع المسؤولية، أشار بعض المغردين إلى ضرورة فتح تحقيق جدي بشأن معايير تنفيذ مشاريع الطرق في المدينة، بينما اكتفى آخرون بالدعاء بأن تتوقف الأمطار نهائيًا، إذ يبدو أن البنية التحتية للمدينة مبرمجة للعمل في أجواء جافة فقط.
وبين الانتقاد والتهكم، يبقى السؤال مطروحًا: هل المشاريع التي ينفذها صندوق صيانة الطرق والجسور هي "مشاريع خدمة عامة" أم أنها مجرد تجارب هندسية لاختبار صبر المواطنين؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news