الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر إعلامية عن تدريب الإمارات لقوات الدعم السريع في اليمن، وزيارة قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى البلاد، ضمن تحضيرات الإمارات وترتيباتها للإنقلاب على القوات السودانية والدخول في قتال معها بدعم إماراتي مبكر.
وحول الإماراتيون اليمن إلى منطقة تأطير لقوات “الدعم السريع” بقيادة حميدتي لتنفيذ أجنداتها في السودان، ونظمت خطوط التواصل وضباط الارتباط بينهما، والأدوار والمهام المنوطة بكل قيادي عسكري قبل أن يعودوا إلى معسكرات التجنيد الداخلية التي أنشأتها في البلد العربي الأفريقي، مستغلة علاقتها الجيدة مع عمر البشير قبل أعوام من الإطاحة به عام 2019.
ونقل موقع “عربي21” عن مصدرين يمنيين مطلعين أن حميدتي زار اليمن بالتنسيق مع دولة الإمارات في أثناء مشاركة قوات الجيش السوداني ضمن عمليات التحالف التي قادتها السعودية ضد مليشيا الحوثي منذ 2015.
وقال المصدران، أحدهما عسكري، إن “حميدتي” وصل إلى منطقة الساحل الغربي عام 2017، في ذروة العمليات القتالية والتقى باللواء هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع الأسبق، وأحد القيادات العسكرية المدعومة من أبوظبي.
وأوضح المصدران أن الضباط الإماراتيين ومخابرات الإمارات كانت تنشط بكثافة بين السودانيين الذين يتم استقدامهم إلى الساحل الغربي، وكانت تقوم بتشكيلهم في وحدات عسكرية، وتقوم بتعيين قيادات لتلك الوحدات ضمنت ولاءها.
وأفاد أحد المصدرين المطلعين بأن حكومة أبوظبي كانت تقوم بحشد وطلب القوات المسماة “الدعم السريع”، وتقوم بتدريبها، وتحمل تكاليف إعدادها وتسلحيها، ومن بوابة “اليمن” كانت تعد لمعركة السودان الحالية، مؤكدا أن الدولة الخليجية دخلت إلى الواقع السوداني عبر اليمن؛ إذ قامت باستقدام قوات “الدعم السريع” كوحدات تابعة للجيش السوداني، وبالتنسيق مع النظام الرسمي في الخرطوم، قبل أن تعود هذه القوات كجيش مواز يقود حربا على الدولة السودانية”.
وكانت قوات “الدعم السريع” تشارك في العمليات القتالية ضد الحوثيين وقتئذ، ضمن القوات التي تشرف عليها أبوظبي.
وتابع المصدر ذاته والذي كان حاضرا خلال زيارة “حميدتي”، أن قائد قوات “الدعم السريع” مكث في الساحل الغربي اليمني أيام، قبل أن يغادر على متن طائرة خاصة إلى دولة الإمارات”.
وحسب المصدرين، فإن أبوظبي أنشأت معسكرات حشد وتجنيد السودانيين ضمن قوات “الدعم السريع” في الأراضي الإماراتية وفي جزيرة عصب الإرتيرية.
وأكدا أن “حميدتي” ضمن قيادات عسكرية سودانية أجروا زيارات إلى اليمن، بعد أن استقدمتهم دولة الإمارات تحت غطاء “إيفاد القوات إلى اليمن وفي إطار نظام الرئيس السابق، عمر البشير”، فيما كانت عمليات التحشيد والتجنيد للسودانيين ضمن قوات الدعم السريع لغايات أخرى، اتضحت مؤخرا في السودان.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news