انتشر خلال الآونة الأخيرة مرض الكوليرا والإسهال المائي الحاد، في محافظة تعز، وسط نقص في الإمكانيات والمعدات الطبية وتدهور الأوضاع المعيشية، وغياب الخدمات العامة.
وتشهد المحافظة المكتظة بالسكان واقعا مأساويا جراء شحة المياه النقية، واستمرار تكدس النفايات، وتدهور مجاري الصرف الصحي، وغياب الاهتمام بالخدمات العامة من قبل المسؤولين، مما ساهم في تفشي العديد من الأوبئة والأمراض.
وبحسب مدير إدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة تعز ياسين عبد الملك الشريحي فإن:" إجمالي عدد حالات اشتباه الكوليرا بلغ 8248حالة و52 حالة وفاة منذ مطلع هذا العام 2024م، وأكثر المديريات المنتشر فيها المرض "المظفر، المسراخ، جبل حبشي، القاهرة".
وأضاف "الشريحي" أن "مرض الكوليرا انتشر بسبب تلوث المياه والغذاء بمخلفات الصرف الصحي المكشوفة بأغلب الأحياء السكنية، بالإضافة إلى تلوث الفواكه والخضروات ببكتريا الكوليرا نتيجة لريها بمياه الصرف الصحي".
وأوضح بأن" القطاع الصحي يحتاج إلى أدوية ومستلزمات طبية، ودعم مادي للكوادر الطبية، فأغلب الكوادر متعاقدين بدون رواتب أو حوافز وخصوصا العاملين في مستشفى الجمهوري بمحافظة تعز".
وحول أمراض الحميات يقول "الشريحي" إن "إجمالي الحميات (ضنك، شكنجوانيا، حمى غرب النيل) قد بلغ 3196 حالة، نتيجة لتواجد صفح المجاري وسوائل مكشوفة وسط الشوارع والتي تعتبر مصدرا لتوالد البعوض الناقل لحمى الضنك منذ بداية هذا العام".
وبين" لقد تم التوجيه من السلطة المحلية لمكتب الأشغال العامة ممثلا، بمكتب الصحة البيئية بالتفتيش الدوري على العاملين في المطاعم والبوافي وعمل فحوصات لهم وللأغذية والخضروات خصوصا المواد التي تؤكل نيئة، بالإضافة إلى صندوق النظافة والتحسين ومؤسسة المياه والصرف الصحي، والمفترض على هذه المكاتب القيام بدورها للحد من انتشار الأوبئة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news