العربي نيوز:
هاجم طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، لقاء قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح مع رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي، الخميس (21 نوفمبر).
جاء هذا في تعليق نشره رئيس دائرة الاعلام والثقافة والارشاد في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية"، محمد انعم، على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، فجر الجمعة، وصف اللقاء بأنه "طريق حالك"، وحزب الإصلاح و"الانتقالي الجنوبي" بأنهما "الانياب والمخالب".
وقال: "عندما يكون الطريق حالكا امام الشعب اليمني الصابر وعندما تكشر الانياب والمخالب، يظل العميد طارق صالح هو القائد الامل والفارس الجمهوري الذي قطع الوعد والعهد منذ ثورة ديسمبر بتحرير العاصمة صنعاء من ميليشيات الحوثي". وأردف: "حفظ المارد الجمهوري".
شاهد .. اول تعليق لطارق على لقاء الإصلاح والانتقالي
بالتوازي، شن الجيش الالكتروني لطارق عفاش، على منصات التواصل الاجتماعي، حملة مناهضة للتقارب بين حزب الإصلاح و"الانتقالي الجنوبي"، بغطاء تحذير "الانتقالي" مما سموه "غدر الإخوان"، وبالمثل فعل سياسيو وناشطو "الانتقالي الجنوبي"، استنكروا لقاء الإصلاح و"الانتقالي" وحرضوا ضد التقارب.
وعقدت قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح، اكبر المكونات السياسية للشرعية اليمنية، في الرياض، الخميس، اول لقاء مع رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزُبيدي، لبحث التعديلات الحكومية المرتقبة، واستيعاب مكونات سياسية جديدة، عقب انشاء التحالف السياسي الجديد برعاية السعودية واميركا.
تفاصيل:
بدء مباحثات التغيير الحكومي
اثار اللقاء اهتماما واسعا، وعلق رئيس مركز ابعاد للدراسات الاستراتيجية، عبدالسلام محمد، على منصة إكس (توتير سابقا) بقوله: "الحقيقة أن لقاء الانتقالي والإصلاح شغل سياسي ذكي جدا.. هناك حاجة من الطرفين للتفاهم، خاصة وأن التعديلات الحكومية ستقلص من هذين المكونين الوطنيين لصالح مكونات أخرى".
شاهد .. بدء مباحثات تعديل حكومي مرتقب
والاثنين ( 18 نوفمبر)، أعلن رئيس الحكومة أحمد بن مبارك، إطلاق "عملية إصلاح شاملة للحكومة، تتألف من إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وإصلاح الأجور والمرتبات، وإصلاح سياسة التوظيف، وبناء القدرات، والاتمتة والتحول الرقمي". وذلك برعاية برنامج الامم المتحدة والبنك الدولي والوكالة الامريكية للتنمية.
تفاصيل:
بدء هيكلة الحكومة يليها الرئاسي
جاءت خطوات اعادة هيكلة الحكومة تمهيدا لاعادة هيكلة مجلس القيادة الرئاسي، بعدما كللت مشاورات 22 حزبا ومكونا سياسيا بينها 7 مكونات سياسية جنوبية، دامت لأشهر برعاية السعودية واميركا، إلى الاتفاق على انشاء "التحالف الوطني للاحزاب والمكونات السياسية" لاستعادة الدولة وانهاء انقلاب الحوثي و"الانتقالي" الانفصالي.
تفاصيل:
اليوم .. اعلان وفاة "الانتقالي" رسميا
وتتزامن الهيكلة مع استمرار تدهور قيمة الريال اليمني امام العملات الاجنبية، وتسببه في ارتفاع فاحش لأسعار السلع الغذائية والمواد التموينية والمشتقات النفطية والخدمات العامة، قدرته تقارير البنك الدولي بنسبة 300%. ما جعل نحو 50% من سكان مناطق سيطرة الحكومة اليمنية عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الاساسية".
تفاصيل:
اعلان دولي بشأن العملة اليمنية
بالتوازي تصاعدت تحذيرات الامم المتحدة وبعثات منظماتها العاملة في اليمن من "تداعيات كارثية لاتساع الانقسام المالي والمصرفي وخسارة الريال 38% من قيمته وانعكاساتها على الامن الغذائي لعشرات الملايين من اليمنيين باتوا تحت خط الفقر ويعتمدون المساعدات الاغاثية للبقاء احياء، وباتوا مهددين بالمجاعة".
تفاصيل:
إعلان لمجلس الامن بشأن عملة اليمن
وجاء هذا التحذير، امتدادا لتحذير اطلقته الامم المتحدة في وقت سابق، مما سمته “عواقب كارثية محتملة” في اليمن "بسبب وجود سلطتين نقديتين متنافستين في اصدار توجيهات متنعنة" و"تهديد الحكومة بقطع وصول البنوك في مناطق سيطرة جماعة الحوثي لشبكة سويفت لنظام التراسل المالي الدولي".مطالبة بـ "وقف التصعيد المصرفي والمالي فورا".
شاهد .. مجلس الامن يطلع على عواقب حرب العملة
تتجاوز تداعيات انهيار قيمة الريال اليمني وتأخر صرف رواتب الموظفين، ارتفاع اسعار السلع والمشتقات النفطية، إلى تفاقم تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية وانقطاع الكهرباء في ظل الصيف اللاهب، وتتصاعد مظاهر حالة من الفوضى في عدن بعد انتشار كبير للحبوب المخدرة والحشيش، وانتشار النازحين الأفارقة.
ويرى مراقبون للشأن اليمني، أن تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية "سابق لتوقف تصدير النفط جراء استهداف الحوثيين موانئ التصدير"، مرجعين التدهور إلى "الفساد وحماية شركاء السلطة للمفسدين". متهمين التحالف ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي بأنهم "شركاء في حرب الخدمات واخضاع المواطنين لهذا الفساد".
من جانبهم، يُرجع سياسيون واقتصاديون تفاقم تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية في عدن والمحافظات الجنوبية الى "اتساع الاختلالات في المالية العامة للحكومة وصرف رواتب كبار موظفيها بالعملة الصعبة بجانب تبادل اتهامات الفساد بين شركاء الحكومة وتعدد سلطات مراكز النفوذ في المحافظات المحررة".
ويتهم "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم من الامارات، الحكومة التي يستحوذ نصف مقاعدها بـ "صفقات فساد تتجاوز عدم ايداع ايرادات الدولة في البنك المركزي اليمني إلى نهب المساعدات والمنح المالية وانشاء شركات استثمارية خاصة خارج البلاد، بجانب المضاربة على العملة".
في المقابل، تتهم الحكومة "الانتقالي الجنوبي" بأنه "يعيق عمل الحكومة بإصراره على استمرار انتشار ونفوذ فصائل مليشياته المتعددة" منذ انقلابه المسلح على الشرعية اليمنية في اغسطس 2019م، بتمويل ودعم عسكري مباشر من الامارات ومشاركة طيرانها الحربي ضد الجيش الوطني.
مؤكدة أن "استمرار تمرد ‘الانتقالي الجنوبي‘ على الشرعية واستحواذه على قدر كبير من ايرادات الدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، فاقم تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار قيمة العملة المحلية وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية".
وتبنت الامارات في 2017م إنشاء "المجلس الانتقالي" ورئيسه عيدروس الزُبيدي، وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن.
يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news