شهد البرلمان الأوروبي انعقاد مؤتمر هام بحضور السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، وعدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف التوجهات السياسية، بالإضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني ومساعدي البرلمانيين.
ناقش المؤتمر قضايا مصيرية تتعلق بإيران، أبرزها مشروع النظام الإيراني لتطوير القنبلة النووية، الذي يعتبره النظام وسيلة لضمان بقائه الاستراتيجي. كما استعرضت الجلسات الاحتجاجات الشعبية المستمرة في إيران ودورها في كشف هشاشة النظام، مع التأكيد على أهمية الإطاحة به وإحداث تغيير ديمقراطي يقوده الشعب والمقاومة الإيرانية.
ألقت السيدة مريم رجوي كلمة مؤثرة، أكدت فيها أن المقاومة المنظمة هي العامل الحاسم لتغيير النظام. وأشارت إلى أهمية إدراج قوات الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، وتفعيل آلية الزناد الدولية والقرارات الأممية المعلقة، مؤكدة أن الخلاص من النظام الإيراني يتطلب إرادة دولية ودعمًا حقيقيًا لتطلعات الشعب الإيراني.
رجوي شددت في كلمتها على أن النظام يعتمد بشكل أساسي على تصدير الإرهاب وإشعال الحروب كوسيلة لإبقاء قبضته على السلطة. وأوضحت أن القمع الداخلي، الذي بلغ ذروته بتنفيذ حوالي 800 حكم إعدام منذ بداية 2024، يعكس حالة الذعر التي يعيشها النظام من تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عدة موجات منذ 2009 وحتى 2022.
وأبرزت رجوي دور "وحدات الانتفاضة" التي تمثل جزءًا من جيش التحرير الوطني الإيراني، والتي نفذت أكثر من 20 ألف نشاط في مختلف أنحاء البلاد، مؤكدة أن هذه الوحدات، بقيادة النساء، تشكل أداة رئيسية لتحقيق الحرية.
وأكدت رجوي أن التغيير الديمقراطي في إيران هدف يمكن تحقيقه عبر الشعب والمقاومة الإيرانية، داعية المجتمع الدولي إلى دعم هذا المسار لإنهاء إرهاب النظام وإرثه الديكتاتوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news