تتزايد المطالب الشعبية في حضرموت بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من أراضي الوادي والصحراء، حيث يرى أبناء المحافظة أن وجود هذه القوات يشكل تهديداً حقيقياً للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد المستشار الإعلامي للرئيس عيدروس الزبيدي، الدكتور صدام عبدالله، أن مطلب "تحرير الوادي" يأتي استجابة لتراكمات من الحوادث الأمنية المتكررة، أبرزها حادثة القتل التي نفذها أحد أفراد المنطقة الأولى ضد قوات التحالف العربي وهروبه إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، مما يعزز الشكوك حول ولاء هذه القوات.
وأضاف "يشدد أبناء حضرموت على ضرورة تمكين قوات النخبة الحضرمية من السيطرة الكاملة على الوادي والصحراء، لما تتمتع به من ثقة شعبية واسعة وقدرتها على تعزيز الأمن والاستقرار، وتأتي هذه المطالبات كجزء من تنفيذ اتفاق الرياض، الذي نصّ على إعادة ترتيب القوات العسكرية في الجنوب.
وتؤكد مصادر محلية أن استمرار وجود هذه القوات، التي يُتهم بعض أفرادها بولاء خفي للمليشيات الحوثية، يعطل الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار، ويفتح المجال أمام تكرار الحوادث الأمنية التي تزيد من معاناة أبناء المحافظة.
مطالبات حضرموت بخروج هذه القوات ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة لتراكمات طويلة من التجاوزات وعدم استجابة السلطات لهذه الأصوات، اليوم، تتجدد الدعوات لمعالجة هذا الملف بصورة شاملة وعاجلة، بما يحقق الأمن والاستقرار في حضرموت، ويعزز من دور أبنائها في تأمين مناطقهم وحماية مكتسباتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news