مطالبات متكررة من ابناء حضرموت باخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من أراضيها والتي تجسدت في العديد من المليونيات، وتأتي نتيجة لما تشكله هذه القوات من تهديد حقيقي على الأمن والاستقرار في وادي حضرموت، خاصة مع ولاء غالبية أفرادها للمليشيات الحوثية وتخادمها سريا وتزداد هذه المخاوف مع تكرار الحوادث الأمنية، مثل عملية القتل التي نفذها أحد أفراد المنطقة الأولى ضد أفراد من التحالف العربي وهروبه إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
وتعددت الأسباب التي دفعت أبناء حضرموت إلى التمسك بمطالبهم بإخراج قوات المنطقة الاولى، حيث يرى أبناء حضرموت أن وجود هذه القوات يشكل تهديداً مباشراً لأمنهم واستقرارهم، خاصة مع وجود مؤشرات على ولاء عدد كبير من أفرادها للمليشيات الحوثية، وتؤكد الحوادث الأمنية المتكررة مثل عملية القتل التي ذكرناها على صحة هذه المخاوف. كما يسعى أبناء حضرموت إلى الحفاظ على المكتسبات التي حققوها في مجال الأمن والاستقرار، والتي تمثلها قوات النخبة الحضرمية التي تتمتع بثقة شعبية واسعة. لذلك يطالب أبناء حضرموت بتمكين قوات النخبة الحضرمية من تأمين كامل أراضي المحافظة لكون أبناء المنطقة هم الأكثر حرصاً على أمنها واستقرارها،
كما تعتبر مطالبات أبناء حضرموت باخراج قوات المنطقة الأولى جزءاً من المطالب المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض.
إن مطالبات أبناء حضرموت بإخراج قوات المنطقة الأولى ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات لسنوات من الشكاوى والمطالب التي لم تجد استجابة كافية، وتؤكد هذه المطالبات على أهمية الاستماع إلى صوت الشعب وتلبية مطالبه المشروعة، وذلك لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب بشكل عام وفي محافظة حضرموت بشكل خاص.
وفي الختام، يمكن القول إن قضية إخراج قوات المنطقة الأولى من حضرموت هي قضية أمنية وسياسية واجتماعية في ان واحد، وتتطلب حلاً عاجلاً وشاملاً يضمن مصالح ابناء حضرموت والمنطقة عامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news