دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إلى إنهاء معاناة المعلمين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، والموقوفة مرتباتهم منذ أكثر من سبع سنوات، وذلك مع بدء مرحلة إضراب جديدة في صنعاء.
وأعرب المركز في بيان له، عن قلقه البالغ إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي باليمن، حيث تتفاقم معاناتهم بسبب توقف صرف مرتباتهم منذ أكثر من سبع سنوات، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة تأتي في ظل إضرابات واحتجاجات متواصلة من قِبَل المعلمين، الذين يطالبون بحقوقهم الأساسية في الحصول على رواتبهم، والتي تُعدُّ شريان الحياة لأسرهم.
وأوضح المركز أنه تحصل على معلومات مؤكدة تفيد ببدء المعلمين في مناطق أمانة صنعاء، تنفيذ اضراب في عدة مدارس، منذ الاثنين، للمطالبة بصرف رواتبهم المستحقة.
وأشار إلى أن هذا الإضراب يأتي ضمن سلسلة إضرابات "قُوبلت بتوجيه اتهامات التخوين بحق المعلمين المضربين وشن حملات قمعية من قبل جماعة الحوثي، شملت التهديد بالفصل التعسفي، والاعتقالات والتي كان من بينها رئيس نادي المعلمين "أبو زيد الكميم" الذي تدهورت حالته الصحية في السجن وخرج بعد عدة ضغوطات وحملات طالبت بالإفراج عنه".
واتهم المركز جماعة الحوثي بتجاهل المطالب المشروعة للمعلمين بصرف رواتبهم، وفي الوقت نفسه تخصص مبالغ ضخمة للموالين لها في المناصب العليا، كما تؤكد تقارير حقوقية وإعلامية.
وذكّر البيان بما قامت به جماعة الحوثي من إنشاء ما يُسمى بـ "صندوق دعم المعلم"، الذي تُحصَّل من خلاله مليارات الريالات اليمنية شهريًا من إيرادات الرسوم التي تفرضها على الطلبة في كل فصل دراسي، حيث تقوم بجمع 4000 ريال يمني من كل طالب، كما تم فرض رسوم إجبارية على الطلاب وأولياء الأمور، تُسمى "مساهمة مجتمعية"، إلى جانب المبالغ المتحصل عليها من الجمارك والضرائب ورفع أسعار السلع الاستهلاكية بحجة دعم التعليم.
وقال إن تلك الأموال لا تصل للمعلمين أنفسهم، كما لم يطرأ أي تحسين ملموس على أوضاع المعلمين أو جودة التعليم.
ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على جماعة الحوثي من أجل صرف رواتب المعلمين بانتظام وجدولة المتأخرات، ووقف جميع أشكال الترهيب والاعتقالات التعسفية بحق المعلمين، وضرورة تخصيص الموارد المحصّلة من الإيرادات لدعم التعليم وتحسين ظروف المعلمين.
كما ناشد المركز جميع الأطراف المعنية حماية التعليم كحق أساسي لكل طفل، وضمان كرامة المعلمين باعتبارهم حجر الأساس في بناء مستقبل اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news