الجنوب اليمني | خاص
كشفت مصادر مطلعة، عن وفاة أحد السجناء جراء عمليات التعذيب في سجون محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وقالت المصادر، إن معتقلا توفي في سجن الأمن السياسي بمدينة مأرب عاصمة المحافظة، جراء عمليات التعذيب النفسية والجسدية.
وأضافت المصادر أن الشاب المتوفي يدعى “نائف محمد الحسيني المرادي” حيث اعتقل مع شاب آخر يدعى “صابر عباد الحسيني المرادي” في مطلع العام 2020م، دون معرفة التهم والأسباب التي أدت للقبض عليه.
وبحسب المصادر، فقد تم تحويل “نائف” و “صابر” إلى سجن الأمن السياسي بمدينة مأرب، في الوقت الذي تعرضا لعمليات تعذيب وحشية، بالتزامن مع رفض عملية الإفراج عنهما.
وأشارت المصادر لتمكن الشيخ العجي أحمد الطالبي ـ عضو مجلس الشورى وأحد كبارمشائخ مراد ـ من استخراج أمر مباشر من محافظ مأرب وعضو المجلس الرئاسي اللواء سلطان العرادة بالإفراج عن الشابين في أغسطس 2022م، غير أن نائب مدير الأمن السياسي “أبو أسامة” رفض تنفيذ توجيهات اللواء العرادة.
ولفتت المصادر، إلى أنه وفي أكتوبر الماضي، وأثناء مراجعة أهالي المعتقلين للإفراج عنهم او تحويلهم النيابة وصلهم خبر عن طريق وأحد السجناء المفرج عنهم مؤخرا من سجن الامن السياسي، ان ابنهم “صابر الحسيني”، أصيب باضطرابات عقلية التعذيب النفسي والبدني وسوء المعاملة ومازال معتقلاً في حين ان ابنهم الاخر نايف الحسيني قد توفي قبل أشهر نتيجة التعذيب وان جثته في ثلاجة المستشفى.
وأفادت المصادر أن أقارب الحسيني هرعوا إلى ثلاجة المستشفى ووجدوا جثمان نجلهم “نائف” وعليها آثار تعذيب واضحة، وسط صدمة وفاجعة حلت بأسرته وأقاربه.
وجددت قبيلة المرادي، مطالبتها محافظ مأرب، بالإفراج عن الشاب “صابر الحسيني” وتوفير العلاج اللازم له وعزل قيادات الامن السياسي في مارب وتحويلهم الي محاكمة عسكرية لأنها ارتكب عدة جرائم في اعتقال صابر ونايف الحسيني.
وبحسب مصدر مقرب من الأسرة، فإن الجرائم المرتكبة بحق الشابين تمثلت في اعتقال مواطنين لأكثر من اربع سنوات دون توجيه اتهام لهما، وممارسة التعذيب النفسي والبدني عليهما، ورفض تنفيذ أوامر المحافظ والمسؤول الأول بالمحافظة بإطلاق سراحهما، بالإضافة للقتل المتعمد للمعتقل نايف الحسيني، ومنع المعتقل صابر الحسيني من تلقي العلاج اللازم بعد اصابته بالاضطراب العقلي، وعدم اخطار الجهات المعنية بعد وفاة نايف الحسيني وإبقاء الامر سرا لأشهر عدة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news