البناء النفسي والمعرفي للجماعات الإرهابية.. مليشيات الحوثي نموذجاً

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 88 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
البناء النفسي والمعرفي للجماعات الإرهابية.. مليشيات الحوثي نموذجاً

البناء النفسي والمعرفي للجماعات الإرهابية.. مليشيات الحوثي نموذجاً

قبل 7 دقيقة

بواسطة هذا المقال سيتم التعرف على التركيبة النفسية والمعرفية التي تقف وراء سلوكيات التطرف والإرهاب، حيث إن العقل المتطرف، هو مزيج من السمات النفسية المحافظة والعقائدية، ويكون في العادة حذر على المستوى المعرفي، وأبطأ في معالجة المسائل المتعلقة بالجانب الإدراكي، وأضعف في الذاكرة العاملة، بالإضافة إلى تمتع هذه الجماعات بسمات شخصية متهورة تسعى إلى الإحساس والتجارب المحفوفة بالمخاطر.

ولو تطرقنا لتفاصيل الخريطة النفسية والذهنية لهذه الجماعات الإرهابية المتطرفة سنجد الكثير من المشاكل النفسية، لأن لديهم مزيجاً معيناً من سمات الشخصية وأنواع الإدراك اللاواعي (الطرق التي يستقبل بها دماغنا المعلومات الأساسية) والذي يدفعهم للقيام بهذه السلوكيات والتي تظهر كمؤشرات قوية كالأفكار المتطرفة عبر مجموعة من المعتقدات، بما في ذلك القومية التي يستغلها الحوثي مثل شعاراته الزائفة بأنه سوف يحرر فلسطين وهو أضعف من ذلك ولن يستطيع تحرير نفسه من المعتقدات الخرافية الغير حقيقية، وكذلك الحماسيات الدينية التي يخاطب بها دائماً الطبقات المجتمعية الأدنى والتي يكون مستواها التعليمي والثقافي ضعيف جداً، أما بالنسبة للمتعلمين والمثقفين الذين يمارسون معتقداته ويرددون شعاراته هم اشخاص نفعيين ليس إلا، وبالإجبار والإكراه لهم من قبل هذه المليشيات.

أيضاً البناء العقلي والمعرفي لهذه الجماعات تتسم بضعف الذاكرة العاملة (النظام الذي يحتفظ بالمعلومات المؤقتة في العقل والمطلوبة لمهام مختلفة في الوقت اللحظي) وبطء "الاستراتيجيات الإدراكية"- المعالجة اللاواعية للمثيرات المتغيرة، فضلاً عن الميول نحو الاندفاع والسعي إلى الإحساس بالقوة والنصر الوهمي؛ على سبيل المثال لأنهم لا يملكون خيارات سلمية، كالاقتصاد، والتعليم، والتربية والفن، والحوار، دائماً يلوحون بالقوة الصاروخية التي تشعرهم بالقوة لا خيار لديهم فهم فقراء الخيارات السلمية وغير واثقين من أنفسهم، ويكذبون على اتباعهم وعلى المجتمع الذي يسيطرون عليه بأن معاركهم دائماً منتصرة، وهذا يسمى بالخداع النفسي أو بمعنى اخر التبرير وكلها حيل نفسية يلجأ إليها المريض نفسياً الذي فقد الثقة بنفسه وبالواقع.    

كذلك تتسم هذه الجماعة الإرهابية بسمات متفاوتة ومتناقضة تمتزج مع بعضها وتنتج سلوكاً، كالسمات المعرفية والعاطفية بتأييد العنف دعماً لـ "مجموعة الأفكار والمعتقدات" التي تدعم المحافظة على أهدافهم السياسية الشرسة ومغالطاتهم الاجتماعية وفشلهم الاقتصادي خصوصاً عندما تسيطر على مقدرات دولة (كمليشيات الحوثي)، فضلاً عن "التعصب"، والذي يظهر من خلال الأشخاص الذين لديهم نظرة عالمية ثابتة ويقاومون الأدلة؛ على سبيل المثال الحوثي لديه ناشطين وداعمين ولاعبين سياسيين واقتصاديين خارج اليمن ويشاهدون التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والفوارق الحضارية التي صنعتها هذه الأمم إلا أنهم يقاومون كل ذلك، والسبب يعود إلى بنائهم المعرفي والنفسي المؤدلج والذي بني على معتقد ديني واجتماعي عنصري يرون أنفسهم أفضل من الآخرين ويتحدثون مع أنفسهم بأننا المصلحون للجانب الإنساني والتشريعي في الأرض ونحن وكلاء الله في الأرض وعندما نتمكن من السيطرة على الجزيرة سنبني ما نطمح إليه، نفسياً هي أوهام واحلام لا أساس لها من الصحة نابعة من وعاء شخصي ضعيف الترابط في اركان الشخصية.

أيضاً نجد أدمغة الأشخاص المتعصبين والإرهابيين أبطأ في معالجة الأدلة الإدراكية، ولكنهم أكثر اندفاعاً من حيث الشخصية، وهذا المؤشر العقلي للتطرف في مختلف المجالات هو مزيج من السلوكيات المحافظة والتعصبية، وهذا قانون في علم نفس الشخصية يتم من خلاله التعرف على كثير من الناس كانوا أشخاصاً جيدين في مجتمعاتهم، وأصبحوا متطرفين أو تبنوا آراء سياسية متطرفة بشكل متزايد، وهذا يعتبر مرض نفسي، وإذا أردنا معرفة لماذا يكون هؤلاء الأفراد أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض أو مصابين به"؛ في قواعد تحليل شخصية المضطرب سلوكياً لا بد من فحص الإدراك العاطفي "الساخن" إلى جانب الإدراك اللاواعي "البارد" لمعالجة المعلومات الأساسية والتي غالباً ما تكون وراء تطرفه، يمكننا أن نرى تركيباً نفسياً لأولئك المعرضين لخطر الانخراط في أيديولوجية بطريقة متطرفة"؛ بمعنى إن الصعوبات الدقيقة في المعالجة العقلية المعقدة (الدينية) قد تدفع الناس دون وعي نحو عقائد متطرفة تقدم تفسيرات أكثر وضوحاً وتحديداً للعالم (مثل محاضرات حسين الحوثي)، مما يجعلهم عرضة لأشكال سامة من الأيديولوجيات العقائدية والاستبدادية"، بشكل مبسط هذه الجماعات تطرح قضايا دينية جدلية على انها معقدة ولا مساس فيها، وفي الوقت نفسه تقدم بدائل سهلة وبسيطة للآخرين مما يؤمنون بها ويمارسونها كالاستشهاد والجهاد، وكثيراً ما يستهدفون الأطفال والشباب الذي تدور في اذهانهم كثير من التساؤلات الوجودية لكثير من المسائل الحياتية.

ومن أجل دعم عقائدهم الأيديولوجية وافكارهم المتطرفة يسعون دائماً لا تخاذ تدابير تساعدهم وتساهم في دفع هؤلاء الأطفال والشباب والمجتمعات للتطرف من خلال بث المشاكل الاجتماعية والعمل على زيادة الانقسامات الأيديولوجية ليستمروا في الإرهاب والموت، وهو ما نلاحظه حالياً في اليمن في ظل سيطرة مليشيات الموت والإرهاب.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

"الانتقالي" يستعين رسميا بالحوثيين!

جهينة يمن | 937 قراءة 

عاجل : الزُبيدي والمحرمي يعودان إلى عدن ومصادر تكشف عن تطورات في الساعات القادمة

جهينة يمن | 871 قراءة 

دويد: عملية بحرية نوعية ضد التهريب الإيراني تفضح كذبة "التصنيع الحربي للحوثيين"

حشد نت | 848 قراءة 

أقدم بنك يمني يتحرر من قبضة الحوثيين وينتقل إلى عدن

حشد نت | 819 قراءة 

بقيادة أقوى دولتين...تحالف دولي قادم بخطط عملية عسكرية مركزة

جهينة يمن | 546 قراءة 

عاجل: أول صورة للعملة الورقية الجديدة فئة 200 ريال الصادرة عن البنك المركزي الحوثي بصنعاء

المشهد اليمني | 379 قراءة 

شاهد أول صورة للعملة الورقية الجديدة فئة 200 ريال الصادرة عن البنك المركزي الحوثي

جهينة يمن | 373 قراءة 

ضربة أمنية نوعية في عدن.. القبض على قيادي حوثي بارز بعد عملية رصد دقيقة

جهينة يمن | 365 قراءة 

الحوثيون يعلنون طباعة عملة جديدة من فئة 200 ريال بديلًا للعملة النقدية فئة 250 ريالًا (صورة)

بران برس | 365 قراءة 

الحوثيون يعلنون اصدار ورقة نقدية فئة 200 ريال

بوابتي | 352 قراءة