1
أثار تصريح المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، تساؤلات حول الخطط المستقبلية للإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، الذي يستعد لتولي منصب الرئاسة رسميًا في 20 يناير المقبل.
وفي حديثه لقناة الجزيرة، أكد ليندركينغ أن "ترامب سيضع ملف اليمن على رأس أولوياته"، مشيرًا إلى أنه لن يتهاون مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن في مياه البحر الأحمر.
موقف أمريكي متشدد تجاه الحوثيين
ليندركينغ، المتوقع أن يواصل مهامه في ظل إدارة ترامب، ألقى باللوم على جماعة الحوثي في عرقلة جهود السلام وإفشال خارطة الطريق.
كما أشار إلى أن الإدارة الجديدة قد تعتمد استراتيجية "سلام القوة"، التي تقوم على استخدام القوة العسكرية القهرية لفرض واقع جديد.
هذه العقيدة قد تمهد الطريق لعمليات عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى القضاء على تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر وإنهاء الصراع باستخدام الوسائل العنيفة بدلاً من الحلول السياسية. بحسب ما يرى محللون سياسيون.
تناغم دولي مع الخط الأمريكي
من جهته، حمّل مجلس الشيوخ الفرنسي جماعة الحوثي مسؤولية تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، داعيًا إلى تشكيل تحالف دولي جديد لمواجهة المخاطر المحدقة بالتجارة العالمية.
يأتي هذا الموقف متماشيًا مع الخط المتشدد المتوقع للإدارة الأمريكية الجديدة، والذي يركز على تقليص نفوذ إيران في المنطقة عبر استهداف وكلائها، بما في ذلك جماعة الحوثي.
هل يعيد ترامب سيناريو سليماني في اليمن؟
تصاعدت التكهنات حول إمكانية أن يلجأ ترامب إلى استراتيجية مماثلة لعملية اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس الإيراني. ويرى محللون أن ترامب قد ينقل المواجهة من استهداف الوكلاء إلى ضرب العمق الإيراني مباشرة أو تصفية القيادات الحوثية البارزة. وتعززت هذه الاحتمالات مع تقارير تفيد باتخاذ الحوثيين تدابير احترازية مشددة في اليمن.
خيارات صعبة أمام المنطقة
مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر، تبدو المنطقة أمام مفترق طرق. فإما أن تنجح الجهود الدولية في إنهاء تهديدات الحوثيين وتوفير بيئة آمنة للملاحة، أو أن يشهد اليمن والمنطقة تصعيدًا عسكريًا قد يعيد تشكيل موازين القوة في الشرق الأوسط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news