كشف الإعلامي راشد معروف عن معلومات هامة حول شبكة عصابات خطيرة تمارس عمليات نصب وابتزاز على مستوى دولي، وأشار إلى أن التحقيقات حول هذه العصابة قد تطرقت إلى أسماء كبار أفراد العصابة في العاصمة صنعاء.
بدأت القضية عندما تعرض عدد من المواطنين العمانيين لعمليات نصب وابتزاز من قبل هذه العصابة، الأمر الذي انتشر بسرعة في الأوساط العمانية، ليصبح حديث المجالس. إثر ذلك، تقدم الضحايا بشكاوى رسمية ضد العصابة، حيث كان لديهم أدلة دامغة على تورطهم في العديد من الجرائم. وبواسطة وسطاء، تم الضغط على سلطات صنعاء للقبض على أفراد العصابة، مما أسفر عن اعتقال عدد منهم وهم متلبسون بجرائم مختلفة منها الزنا والدعارة واللواط، وفقًا للتحقيقات الرسمية.
لكن رغم القبض على بعض أفراد العصابة، تكشف الإعلامي راشد معروف عن تلاعب القيادات الداعمة للعصابة في سير القضية. وقال معروف إن المحاكمة استغرقت وقتًا طويلًا، لكن الضغوطات المالية أدت إلى تمييع القضية، وتمكن زعماء العصابة من الخروج مقابل دفع أموال ضخمة مقابل الحكم بالبراءة. ومن أبرز المتهمين الذين تم الإفراج عنهم كان خليل محمد مهدي الشعيبي وياسر عبده محي الدين النمير.
ويعتبر ياسر النمير العقل المدبر لهذه العصابة، حيث يتزعم مجموعة من الأنشطة الإجرامية تشمل النصب والابتزاز. وفقًا لمصادر التحقيق، يُتهم النمير بتوريد الأموال من عمان إلى اليمن عبر حوالات باسم أفراد من أسرته. كما كان ينسق مع عدة عصابات في المنطقة، بما في ذلك عصابات يديرها هارون قاسم عبدالله المنصوري وأحمد محمد مسعد الطياري.
وتعتمد العصابة على أساليب متطورة للنصب، حيث يقومون بتصوير فتيات صغيرات السن وإرسال صورهن إلى ضحاياهم في دول الخليج، وغالبًا ما يكون هؤلاء الضحايا كبار السن. يطلبون منهم المساعدة في السفر للدراسة، ثم يرسلون لهم وثائق مزورة وعقود زواج مزيفة، مما يقنع الضحايا بتحويل مبالغ طائلة لتمويل الزواج.
بعد ذلك، يستخدمون أساليب أخرى، مثل التزوير في التقارير الطبية، لإقناع الضحية بمساعدتهم مادياً بحجة دفع تكاليف علاج وهمية، أو حتى التلاعب بتقارير وفاة مزورة.
العديد من ضحايا العصابة لا يستطيعون التحدث علنًا عن تعرضهم لابتزازات، لا سيما عندما يتعلق الأمر بنشر صور وفيديوهات شخصية تم استخدامها في عمليات ابتزاز فاضحة. ووفقًا للمصادر، يواجه الضحايا صعوبة كبيرة في الإبلاغ عن تلك الجرائم بسبب الخوف من الفضائح.
يستمر التحقيق في هذه الشبكة التي تمتد فروعها من صنعاء إلى عمان، وتستهدف الضحايا في مناطق عدة، مما يهدد أمن المجتمع ويعزز الحاجة إلى تحرك أكثر فاعلية لمكافحة هذه العصابات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news