أفاد تقرير حديث أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليمن خلال العام الحالي 2024 تسببت في فيضانات هائلة أودت بحياة 240 شخصاً وأصابت 635 آخرين، فيما تضرر أكثر من 655,000 شخص (93,573 أسرة) في عدد من المحافظات
التقرير، الذي أصدره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، أشار إلى أن الوضع المأساوي أسفر عن نزوح حوالي 500,000 شخص، حيث تأثرت 20 من أصل 22 محافظة في البلاد، وكانت محافظات الحديدة، الجوف، حجة، مأرب، تعز، وصعدة من بين الأكثر تضرراً.
وأوضح التقرير أن الفترات الأشد تضرراً كانت خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2024، حيث تسببت الفيضانات في تدمير العديد من المنازل الطينية، والمخيمات الخاصة بالنازحين، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية مثل الطرق ومصادر المياه، ما فاقم من المعاناة الإنسانية.
ولفت التقرير إلى أن 126 منشأة صحية تأثرت بالفيضانات في وقت كان فيه تفشي الإسهال المائي الحاد والكوليرا في ازدياد، حيث سجلت وزارة الصحة أكثر من 186,000 حالة مشتبه بها، فضلاً عن 680 حالة وفاة مرتبطة بالأمراض المائية منذ مارس 2024، بينما تشير إحصائيات أخرى من منظمات دولية إلى أن العدد قد وصل إلى 220,000 حالة مؤخراً.
وذكر التقريرآ أيضاً أن الفيضانات تسببت في أضرار جسيمة في قطاع الزراعة، حيث تضرر نحو 99,000 هكتار من الأراضي الزراعية، خاصة في محافظات الحديدة وحجة، منوها إلى أن ذلك أثر بشكل كبير على مصادر الغذاء والمياه في المناطق الريفية والزراعية التي يعتمد عليها السكان في سبل العيش.
وفي الختام، نوه التقرير إلى أن التحديات التي يواجهها اليمنيون تتزايد بشكل مستمر مع تدمير سبل العيش وارتفاع احتياجات المساعدات الإنسانية، كما أشار إلى أن الوضع في المخيمات والمناطق الريفية يزداد تعقيداً نتيجة تلوث المياه وتدمير المرافق الأساسية، مما يستدعي استجابة عاجلة من المنظمات الإنسانية لتوفير المأوى، الغذاء، المياه والصرف الصحي، والمواد الطبية للمساعدة في تخفيف معاناة المتضررين.
وبحسب التقرير، من المتوقع أن تزداد الاحتياجات الإنسانية مع مرور الوقت، ويُرجح أن يواجه اليمنيون تحديات إضافية خلال الأشهر المقبلة مع حلول فترة الجفاف التي ستزيد من تفاقم معاناتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news