1
قال محلل وباحث سياسي يمني إن اعتراف الولايات المتحدة باستهداف جماعة الحوثي لسفينتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر قد يكون بمثابة تمهيد للرأي العام الأمريكي لعملية عسكرية محتملة ضد الجماعة قبل مغادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن البيت الأبيض.
وكان الناطق العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، قد أعلن في بيان مساء الثلاثاء أن الجماعة نفذت هجومًا استهدف المدمرتين الأمريكيتين "يو إس إس ستوكدايل" و"يو إس إس سبروانس" في البحر الأحمر، مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
وقال سريع إن العملية استمرت نحو ثماني ساعات وحققت أهدافها. وتزامن ذلك مع بيان للقيادة المركزية الأمريكية جاء فيه أن المدمرتين تمكنتا من التصدي للهجوم الحوثي، الذي شمل ثماني طائرات مسيرة وأربعة صواريخ كروز بالإضافة إلى خمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن. ورغم الهجوم، أكدت القيادة الأمريكية أنه لم تُسجل أي إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأمريكية أو معداتها.
وفي تحليله، أشار المحلل عبدالسلام محمد إلى أن الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية تأتي في وقت حساس، وأن الجماعة تتحرك بدعم من غرف عمليات الحرس الثوري الإيراني، التي يبدو أنها تسعى إلى تحريك الجبهة البحرية في البحر الأحمر لفرض ردع أمام الهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان. واعتبر محمد أن هذا التصعيد من جانب الحوثيين هو بمثابة رسالة تحدي للإدارة الأمريكية في وقت حساس قبل مغادرة بايدن، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سترد عسكريًا.
من جهة أخرى، لفت عبدالسلام محمد إلى أن هناك تحولًا في السياسة الإيرانية في المنطقة، حيث أشار إلى أن إيران بدأت تتراجع عن دعم حركات مثل حماس وغزة، وأصبحت تركز جهودها على الحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، بالإضافة إلى التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الانسحاب من محيط إسرائيل.
هذه التحولات قد تمثل تغييرًا كبيرًا في الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية، حيث تسعى إلى تحسين موقفها الدولي وربما التوصل إلى تسوية مع واشنطن، وفق محللون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news