تصدير الخردة .. حل لاستقرار العملة أم تغطية لتهريبها؟

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 45 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تصدير الخردة .. حل لاستقرار العملة أم تغطية لتهريبها؟

في وقت حساس تمر به البلاد بأزمات اقتصادية خانقة وانهيار مستمر للعملة الوطنية إلى مستويات غير مسبوقة، تتصاعد التحذيرات من نشاطات اقتصادية تهدد الاقتصاد الوطني، أبرزها تصدير الخردة.

هذه التجارة المثيرة للجدل، والتي يتم الترويج لها أحيانًا باعتبارها حلاً لاستقرار سوق الصرف، تُواجه انتقادات واسعة واتهامات بكونها غطاءً لتهريب العملة الصعبة إلى الخارج وخدمة لأجندات مهربين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الاقتصاد الوطني.

*تهريب العملة تحت ذريعة "حقوق تجار الخردة"*

يشير البعض إلى أن المطالبات التي تروج لفكرة تصدير الخردة على أنها "حق" لتجار الخردة، هي محاولات مكشوفة للتغطية على تهريب العملة الصعبة، فبدلاً من دعم الاقتصاد الوطني، ينتهي المطاف بالعائدات المالية لهذه التجارة إلى الخارج، وهو ما يزيد من أزمة العملة المحلية ويؤدي إلى إفقار الاقتصاد.

الترويج لفكرة أن تجار الخردة يحققون ربحًا ضئيلًا بشرائهم الطن بـ1100 ريال سعودي وبيعه بـ1350 ريالاً سعوديًا يهدف إلى تضليل الرأي العام وتجاهل حقيقة أن بعض هؤلاء التجار يضاربون على أسعار الخردة ويرفعونها لمستويات مرتفعة جدًا قبل تصديرها إلى دول مثل الهند وباكستان، التي تمنع تصدير الخردة حفاظًا على اقتصادها.

وهو ما يطرح تساؤلات حول السماح بتصدير هذا المورد الاستراتيجي من بلد يعاني من انهيار اقتصادي ونقص في الموارد.

*الصناعة المحلية تدفع الثمن*

الادعاءات التي تحاول تشويه صورة المصانع المحلية وتتهمها بمحاولة شراء الخردة "بأقل من قيمتها"، تكشف عن فهم متعمد لتجاهل الدور الإيجابي لهذه المصانع. فالمستثمرون الذين أنشأوا هذه المصانع في ظروف صعبة أسهموا بتوفير آلاف الوظائف لليمنيين، وساهموا في تقليل فاتورة الاستيراد، مما يجعلهم جزءًا من الحل وليس المشكلة.

كما أن تصدير الخردة يتسبب في تقليل قدرة هذه المصانع على العمل، مما يضعف من فرص الاستثمار المستقبلي في قطاع إعادة التدوير.

*استقرار سوق الصرف.. تضليل واضح*

تصريحات تدعي أن تصدير الخردة "يساهم في استقرار سوق الصرف" هي تصريحات مغلوطة، إذ من المستحيل أن يؤدي تهريب العملة إلى استقرار اقتصادي، فالعائدات المالية لتصدير الخردة تُحوّل إلى الخارج، مما يزيد الضغط على العملة الوطنية ويُفاقم أزمة الاقتصاد.

*دعوات لإيقاف استنزاف الموارد المحلية*

البلد اليوم أصبح بحاجة ماسة إلى حماية موارده ومقدراته من الاستنزاف، فبدلًا من دعم تصدير الخردة، يجب تشجيع التجار على المساهمة في إنشاء مصانع لإعادة التدوير داخل البلاد، وتحويل الخردة إلى منتجات ذات قيمة مضافة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل للشباب.

والتصدير تحت أي ذريعة هو خيانة للاقتصاد الوطني وخدمة لمصالح المهربين والمضاربين الذين يرون في الوضع الحالي فرصة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المواطن.

وعلى الإعلام أن يلعب دوره في كشف هذه الحقائق والتوعية بخطورة استنزاف موارد البلاد.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:الحوثيين يطلقون صاروخا صوب هذه الدولة لاول مرة

كريتر سكاي | 890 قراءة 

مقتل عدد من جنود الانتقالي في هجوم حوثي مباغت (الأسماء)

المشهد اليمني | 488 قراءة 

شاهد صورة زعيم المليشيا " عبدالملك الحوثي" الاخيرة وألتي أثارت الرعب في صفوف أتباعه

وطن نيوز | 398 قراءة 

عاجل : بشرى سارة بخصوص المرتبات

اليمن السعيد | 373 قراءة 

غارات تنسف أهم قاعدة عسكرية معقدة وواسعة تحت الأرض شمال صنعاء

اليمن السعيد | 370 قراءة 

السعودية تعلن افتتاح أضخم مشاريعها في اليمن والذي سينقذ آلاف اليمنيين من الموت

جهينة يمن | 297 قراءة 

ماوراء تصريحات السفيرة البريطانية الغير مسبوقة حول تسليح الجيش الوطني !

المشهد اليمني | 280 قراءة 

مسلح يقتل قاضيين في المحكمة العليا ويجرح ثالثًا ثم ينتحر في طهران

جهينة يمن | 277 قراءة 

الشرع يمنع دخول بضائع ثلاث دول إلى سوريا .. ويمنع دخول مواطنين دولتين

اليوم برس | 274 قراءة 

الكشف عن سبب تصريحات السفيرة البريطانية الغير مسبوقة حول تسليح الجيش الوطني "شاهد"

اليمن السعيد | 271 قراءة